آخر الاخبار

ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟ توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم

شراكة الغالب والمغلوب
بقلم/ حنان محمد فارع
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و يوم واحد
الثلاثاء 21 إبريل-نيسان 2009 08:47 ص

منذ أيام قلائل قادتني الصدفة إلى اللقاء بزميلة من أيام الدراسة الجامعية لم تغب عن بالي قط من فرط ما توقعت لها - أيام الدراسة وبعدها - من مسيرة لا تنتهي من النجاح والتألق على الصعيدين العلمي والعملي

فمذ عرفتها كانت طالبة متميّزة عن الأخريات بشخصيتها الجادة والمثالية التي عكست نضج تفكيرها وقدرتها على تحدي الصعاب وطموحها النابض بحب الحياة، كانت كالنار لا تخمد ولا تموت، فتاة نشيطة، حالمة، متقدة حيوية وهمة عالية، ومتجددة دائماً، تحلت بروح حماسية منطلقة تكره القيود بقوانين المجتمع وتعمل وفق قناعاتها وتصوراتها وثقافتها وتؤكد مواقفها بالحجج والبراهين ، ولم يكن يشغلها غير اتساع طموحها كل يوم .

أثناء دردشة ودية سريعة وجدت زميلة الأمس بعد غياب دام سنوات قد اختلفت كثيراً (بعد الزواج) عما كانت عليه في السابق ، وبكل بساطة عندما ناشدت تحقيق الاستقرار وطمأنينة الحياة أرغمت على أن تتخلى عن كل ما كان يعطيها سبباً للحياة وميزها عن بقية النساء، وأكثر ما أزعجني أنني وجدتها مجرد امرأة عادية بالصورة النمطية المعروفة عند معظم النساء فقد أنهت دراستها وتزوجت وأنجبت الأول ثم الثاني وهكذا أصبحت لا تعرف من دنياها سوى أن تقضي الليل والنهار في الخدمة وتجهيز الحاجيات وإطاعة الأوامر، وبين نكران الحقوق والرغبة في التسلط وحب التملك بُترت آمالها وتلاشت طموحاتها خلف ظلال الزواج لتصبح في مؤسسة الشراكة مجرد تابعة .

الزواج هو عقد يبرم على مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة وتقوم تلك الشراكة على أساس الوعي بحقوق الآخر وتأدية ما عليه من الواجبات ، ومعادلة الشراكة تعني تساوي كل طرف بالآخر والتكافؤ في القيمة الإنسانية والقبول بالشريك الآخر بما يحمل من قناعات وأفكار وثقافة وإعطاء فسحة واسعة للتعبير بالرأي وصيغة القرار بتفاهم واتفاق مشترك وامتلاك حق ممارسة الحرية الشخصية بحيث لا يسيء أحدهما للآخر ودون ذلك سيتحول الزواج إلى مظهر من مظاهر الاضطهاد الاجتماعي.

على ما يبدو أن زميلة الأمس كانت الطرف الأضعف في عقد الشراكة؛ كونها امرأة تعودت على بذل كافة السبل لإرضاء الرجل وإسعاده مقابل نكران الذات والاكتفاء بمجرد العيش، وأي تفكير في حقوقها تعتبره خروجاً عن المألوف ومجرد نزوة سرعان ما يعود لها صوابها، وهذه قاعدة عامة في الزواج وعلى المرأة القبول بها باسم التضحية ومقابل الحفاظ على استقرار حياتها الزوجية ولكي تتنازل عن كافة مطالباتها وتتجاوز حقوقها وتنسلخ عن ذاتها وقناعاتها بسهولة ودفعة واحدة وبالتالي تكون قد ساعدت على أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه وجعلت الحياة الزوجية تقوم على مبدأ الغالب والمغلوب فلا حقوق تمتلكها وتنتهي كافة الخيارات المتاحة لها لتأكيد كيانها المستقل وفاعليتها وفي نفس الوقت تستمر في تأدية واجباتها ويتحول عقد الشراكة إلى اتفاق بين اثنين على الاكتفاء برأي واحد ينفرد به الطرف الآخر الأقوى (الرجل) وتصبح علاقة إقصاء وغزو وانتصار يستحوذ بموجبها الرجل على ما يرضي أنانيته وغروره ويقودها باتجاه سيادته المطلقة

 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
دكتور/ فيصل القاسمدساتير أكلتها الحمير
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د أحمد زيدان
زلزال فتح دمشق..
د أحمد زيدان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
العرادة وطارق •• واحدية المعركة هي مفتاح النصر
سيف الحاضري
كتابات
محمد بن ناصر الحزميقالوا وقلنا
محمد بن ناصر الحزمي
د. محمد معافى المهدليمن ينقذ الجامعات اليمنية
د. محمد معافى المهدلي
مشاهدة المزيد