حيث الانسان.. برنامج يصنع الحياة ويقود للمستقبل.. مجمع بلقيس التعليمي تجربة تعليمية فتحت أبواب الأمل للآلاف من الطلاب والطالبات بمحافظة تعز
يطرح تساؤلات أكثر مما يقدم إجابات والعراق منعت عرضه.. مؤلف مسلسل ''معاوية'' يرد على المنتقدين وهذا ما قاله
النشرة الجوية: توقعات بهطول أمطار متفرقة
دبلوماسية البذلات: هل أشعل قميص زيلينسكي الخلاف مع ترمب؟
البنك المركزي اليمني يوجه تحذيراً جديداً للأفراد والتجار وأصحاب الشركات والمؤسسات
قبل السحور- إليك فوائد تناول صفار البيض
الإفطار على هذه المشروبات ضروري وهام - احرص على تناولها
فوائد صحية مذهلة لم تكن تعرفها من قبل في تناول شمع العسل
مصر تكشف عن استراتيجية جديدة و اللمسات النهائية لخطة إعمار غزة قبل انعقاد القمة العربية
صحيفة مشهورة تكشف عن حرب غير معلنة بين فرنسا والجزائر
المسألة ليست كما يظن صالح هي تجاوزت ابعاد غير منظورة تؤكد مدى بؤس واقع نظامه السياسي الذي استنفد كل امانات البقاء ورصيد الثقة ، فالتشكيك بهلال انعكاس طبيعي لعدم ثقة الرجل بذاته ومن حولة.
مسألة ان هلال عميل وما إليه من تهم الرجل أبرأ ما يكون منها مؤشر واضح أن منظومة الفساد تعمل على تصفية من لايتوافق معها وما تشعر أنه خلل سيؤدي الى تحجيمها وتعريتها ربما فهي منظومة تؤمن أن الخلل يأتي من الداخل ولذلك فوجود عنصر ما سليم يمثل خطر كبير عليها ويهدد بتحجيمها.
عبد القادر هلالا وزير محترم ووطني من طراز رفيع ورجل دولة يتمتع بالكفاءة والنزاهة والقدرة على إدارة ما يوكل اليه بفاعلية ، وإذا كان قد واجه اعاقات فهي ليست اعاقات منشأها عجز لديه ، بل اعاقات مقصودة و"تفنيش " متعمد من قبل السلطة التي ترى في الانجاز الايجابي فعل مضاد لقوتها وهيمنتها. وبالتالي فإن السعي لتصفية شخصيات تحظى برصيد وافر من الاحترام والتقدير هي عملية فرز مرتبكة وغير قادرة على إدراك أنها تسير نحو اتجاه التلاشي التام.
النتيجة المنطقية أن الذي يجري الآن ان المؤتمر حزب فاشل والنظام فاشل وان التداعي الموجود والحاصل نتيجة موضوعية ومنطقية سلسة لتآكل منظومة الفساد الرجل الوطني هو الذي سيغادر مربع العفونة الى مربع الوطن ووحدته ـ عملية الفرز هذه تلقائية وتحدث كحتمية لابد منها ، وحدهم المتصالحون مع منظومة الفساد سيبقون حتى يستنفدون منها مصالهم.
المسألة تتصل بالمنظومة الحاكمة الآن وليس بشخص ما ، هذه المنظومة غير قادرة على الاتجاه صوب الصواب وما يمكن أن يكون ايجابيا هي تتجه بقوة وعفوية مؤمنة بشرعية فسادها ووجودها المشتبه به ، ووجود ما ينغص عليها انسجامها المختل يجعلها ترى في محاولات التجذير الحقيقي للديمقراطية وأسس الدولة عائقا أمام مسألة التوريث وسيناريوهاته الناس في بلادنا يتعلقون بالمجهول القادم وهو ما يجعل الرضى بأي مجهول عدى التوريث مقبولا ومستساغا لأنها تعرف أن الوريث الحقيقي هو تلك المنظومة المتكاملة المتشابكة والمتعاضدة من الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقانوني والأمني والإعلامي، تلك الشبكة السوداء الكئيبة التي تخنق البلاد وتربض على قلبها وتحجب بإصرار وعناد أي ضوء لشمس الحرية وأي أمل في سيادة العدالة.
هلال لن يكون آخر قلاع القوة الايجابية للتغيير من الداخل ثمة قلاع ستتداعى ربما بعدها بأيام ، في البداية سيكون التداعي للأفضل الكامن عمق هذه المنظومة ثم بعد أن تستنفد هذه القوى والشخصيات الايجابية ، تتجه نحو ذاتها لتصارع بعضها وتأكل بعضها ، وهي نتيجة منطقية لابد منها.