رئيس الإمارات يُبلغ أمريكا موقف بلاده من تهجير الفلسطينيين
السودان: الجيش يسيطر على محاور استراتيجية ويحاصر المليشيات في القصر الرئاسي
مدعوم من ترامب.. اليمني الأميركي أمير غالب يعلن ترشحه مجدداً لعمدة مدينة هامترامك
وزير النفط اليمني يربط استئناف تصدير الغاز المسال بوقف إيران دعمها للحوثيين
تصريحات جديدة للمبعوث الأممي حول السلام في اليمن ومعالجة الأزمة الإقتصادية
مدمر المدن يقترب.. ناسا ترفع احتمالات اصطدام الكويكب بالأرض
حماس تعلن عزمها الإفراج عن 6 رهائن إسرائيليين و4 جثامين
خطةعربية لإعمار غزة وبتكلفة تقديرية تصل إلى حوالي 20 مليار دولار
وزير الخارجية اليمني يؤكد بأنه لا يمكن ان تتخلي ايران عن الحوثيين الا بالعمل العسكري
أردوغان: سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها أمران لا جدال فيهما لأنقرة
حوار د علي الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي مع السياسة الكويتية وثيقة تاريخية مهمة
الرجل بصدقه وصراحته ووعيه بالأمور يتجاوز السياسيين بل واعتقد انه وضعهم في موقف محرج حيث كشف عن كثير من الحقائق التي مازال السياسيون عاجزين عن الحديث عنها وربما خائفين من توضيح بعضها للجمهور
واعتقد ان استهدافه من قبل طرفي المؤامرة امر نجد مبرراته داخل هذا الحوار الكاشف في لحظة ارتباك وغمغمة الفاعلين في المشهد عموما
د الأحمدي يفصح عن موقف وطني واضح وقوي وهو لا يقدم وصفا لما حدث ولا يدلي بتعليقات ذات طابع إعلامي كما يفعل السياسيون الذين تحولوا الي معلقين بعد ان صاروا علي هامش الحالة المتفجرة بكل التباساتها وجنوحها وتجلياتها الفوضوية بالغة الجنون
د الاحمدي لا يفعل ذلك وانما يقدم منظورا خاصا من داخل الجهاز الأهم في المنظومة الأمنية عموما
معتمدا على كم كبير من المعلومات الدقيقة والمعطيات الناتجة عن اشتغال حقيقي في متابعة مجريات المؤامرة بكل وجوهها وخيوطها وأساليبها
وقد مثل خروجه بهذا الحوار مفاجئة غير متوقعة لبعض الاطراف التي وجدت في ثناياه مايمثل تهديدا لها يستوجب التأديب ربما والإنتقام
د الاحمدي تخلى عن محاذرة رجل الجهاز الأمني وتكلم بصراحة لافته تبعث على التقدير والاعجاب
تاركا المواربة والتردد لغيره ممن هم اكثر تخففا من القيود الوظيفية والقيادية الأحمدي في حواره ضمير وطن اصيل وصادق يقف في اللحظة الأهم مواجها العاصفة بعيدا عن الحسابات ومنطق التوازنات المضروبة والمعطوبة تكلم بلغة نقية مشحونة بغضب نبيل مغادرا الحس الأمني المتوجس المطبوع على الإستماع والحريص على الإقتصاد والتقشف في القول والإنتباه لكل إيماءة أو إشارة
هو في هذا الحوار رجل الدولة والسياسي المخضرم والأكاديمي المستوعب حاد النظر الواقف على الاعتمالات العميقة والمتتبع لكل التفاصيل المنصف البعيد عن كل التحيزات لم نعتد هذا المستوى من المكاشفة والشفافية والوضوح من رجل أمن وبهذا المنصب
ربما هنا تبدو مزايا مدنية الرجل ومجيئه من خارج النسق الأمني وتراتبيته الصارمة
هذه لغة رجل مسؤول ينتمي الي أمن المجتمع لا أمن النظام أو الدولة بصورتها المسوخية الشوهاء
كل ماهنالك أنه أختار أن يتكلم في حين آثر البعض الصمت ويقينا كان يدرك معنى أن يتحدث الآن لم تكن لتفوته التبعات وماكان ليتردد عن قول مايجب بيقين من يدرك كلفة الصمت على مستوى الروح والضمير والشرف وكل مايعني جوهر الوجود وأجزم أنه كان يعي المخاطر المحدقة بأمنه الشخصي وحياته وهو الواقف على الإنهيارات والتصدعات العميقة الفادحة في البنى المؤسسية الحامية عسكرية وأمنية
كان يعرف حجم الانكشاف وطبيعة المخاطر
وجاء الرد عليه دونما إبطاء هجوم مسلح على منزله بحدة بعد الإعتداء علي بيت اخر له بصوفان
كان المتضررون منه اكثر استعدادا للكشف عن وجوههم وعلى نحو لا يقبل تعدد التأويلات والتفسيرات ولا بعثرة الاتهامات
شخصيا بدى لي هذا الحوار صرخة جريئة من داخل المنظومة الأمنية الأشد حساسية وخطورة صرخة حائرة ممزقة مهجوسة برعب كثير في لحظة عري عام انهارت فيها كل الحمايات والموانع والأسوار وبلغ الخوف قلب المخافة .