آخر الاخبار

بطلب من منتخب الشياطين الحمر .. إختطاف جوهرة نادي بروج ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية 15 قاضية يمنية يتخرجن من برنامج شريكة حول إدارة العدالة الفاعلة وتأهيل القيادة النسائية في القاهرة ما هي تأثيرات تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟ قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور) توجيهات رئيس لبنان للجيش لردع فلول حزب الله بعد أحداث شغب عارمة

قرارات مزيفة
بقلم/ حمدان الرحبي
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 8 أيام
الأربعاء 08 مايو 2013 10:42 ص

انت في بلد لازم تحمي نفسك .. رماها صديقي عبارته امامي ومضي يحمي نفسه، لكنه لم يخبرني كيف يحمي نفسه.

حينما كان شباب الثورة يواجهون الغازات والرصاص والمدرعات والتهديدات والموت، كان لصوص الثورة يختبئون تحت طاولات الخيانة وعقد الصفقات والاستقالات الكاذبة ..

لقد علمنا التاريخ ان الثورة كرامة ثمنها التضحيات، لذا سنجد اعداءها يشعرون بالضيق والجبن والخوف.، لهذا نجد خزائنهم ملئ بالأقنعة بحسب المرحلة التي يعيشونها، وموازين القوة التي تتشكل امامهم.

وتحت وقع التسوية السياسية يمارس اللصوص هوايتهم في التسلق على ظهور شهداء الثورة وجراحها، للوصول الى سلطة مطلقة تمكنهم من استغلال ما يقدرون عليه من مكاسب في مؤسسات الدولة، وكان من المفترض ان تكون هذه المكاسب من نصيب شهداء وجرحى الثورة وثائريها، وتطلعات الشعب المطحون، لكن للاسف حصد ثمارها المزيفون، الفاسدون .

لقد علمتنا ساحة التغيير وثورة الربيع اليمني ان الفساد لا حزب له ولا دين ولا قبيلة، وان لصوص الثورة سرعان ما تنكشف عوراتهم، عاجلا او اجلا .

كانت ساحة التغيير حلما لبناء يمن جديد، يمن فيها دولة المؤسسات، والكفاءات والخبرات لخدمة بلدهم ورفع اسمه عاليا، لهذا كان شباب الثورة محقين حين اعلنوا عقب رفع ساحتهم بصنعاء ان الثورة الان هي ثورة قلع الفساد من مؤسسات الدولة، وتطهيرها من كائنات جرثومية، عاثت في النظام السابق فسادا ونهبا للمال العام، ولبست قناع الثورة لتواصل مسلسل الفساد، كمسلسل تركي لا تنتهي حلقاته.

رفعت ساحة التغيير ، لكن صارت لنا اليوم ساحة ومنصة يسمعها الرئيس عبدربه منصور هادي ومحمد باسندوة وعلي عبدالله صالح، وحميد الاحمر، واحمد علي، وبن عمر وبان كيمون، والعالم كله، ساحة يديرها عاطلون عن العمل، وكفاءات وطنية ازاحتها جراثيم الفساد في مؤسسات الدولة، ساحة يديرها شباب رفعوا معول الثورة لاقتلاع عدادات المفسدين ومن يدعمهم ، وهي معركة طويلة لن تنتهي الا بهزيمة الفاسدين وداعميها.

ساحاتنا ومنصتنا هي شبكات التواصل الاجتماعي، التي لا تحتاج الى اذن من حزب، او وصية من شيخ قبيلة او تاجر او مجاملة لصديق او نفاق او توجيهات من ضابط خلية .. ساحتنا هذه هزمت ثلاثة انظمة استبدادية.

ومن خلالها ستستمر الثورة التي سيحارب بها الشباب نيابة عن الشعب اليمني المطحون.

• قرارات تدمير

ظل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة منذ تأسيسه في 1992م، بعيدا عن اي لوثة فساد..

كان الوجه المشرق لنظام علي عبدالله صالح .. الذي رغم فساد نظامه وتغلله داخل اروقة مؤسسات الدولة، فان الجهاز المركزي وتقاريره المالية في كل مؤسسة كانت تعتمد على معايير واضحة ودقيقة لا تقبل التزوير او الرشوة او المغالطة .... يمكننا القول انه كان نقطة بيضاء في نظام صالح ..

لقد اصبح يوم 6 مايو 2013 يوما اسودا في تاريخ قرارات الرئيس هادي وتاريخ مكافحة الفساد في اليمن، وبالمقابل اضحى نقطة فاصلة لمرحلة جديدة من مقارعة الباطل وحزبه.

الخلاصة أن:

أي شخص يتوق للتغيير .. سيرى ان افساد الاجهزة الرقابية هو تدمير للحياة العامة و للمجتمع برمته, لهذا كان صالح ذكيا عندما اراد من هذا الجهاز ان يكون نظيفا من الفساد لاستغلال ملفاته عندما يحتاجها ضد أي خصم يواجهه طوال 34 عاما.

مشاهدة المزيد