آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

الأمل في المكلا
بقلم/ علوان الجيلاني
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 28 يوماً
الخميس 12 مايو 2016 03:55 م
كلما ساعدنا إخوتنا في التحالف العربي على العودة إلى الحياة الطبيعية، كلما تراجعت فرص التطرف في ان يجد موطئ قدم بيننا. هذه هي الرسالة التي نستنتجها من تحرير المكلا ومطارها ومينائها. هذه الرسالة التي حملتها معها قوات الصفوة الإماراتية التي دخلت مع قوات الشرعية إلى المدينة وحررتها من القاعدة، وهي أيضا الرسالة التي حملتها أول طائرة مساعدات إماراتية حطت في مطار المكلا.
الإرهاب، مثله مثل مغامرات الحوثيين، يعيش على البؤس. تريد القاعدة أن تفرغ حياة اليمنيين من الأمل فلا يكون أمامهم إلا مشاريعها وعنفها. هذا ما أوصل الحوثيين إلى صنعاء وهذه هي السياسة التي اعتمدها المخلوع علي عبدالله صالح لكي ينحدر الأمر ببلادنا إلى ما وصلت إليه الآن. نحارب البؤس فنكسب على كل الجبهات. نتركه يترعرع بيننا فنكون من الخاسرين.
لا ينقص المكلا شيء إلا الأمل. فأهل حضرموت هم أصحاب الباع الطويل في التجارة والزراعة والصيد. حملوا الدين الحنيف المعتدل إلى أبعد نقاط شرق أسيا، فلا يمكن ان نتصور ان يقبلوا بالتطرف والمغالاة. التاجر الحضرمي يعشق الاستقرار ويراهن على استدامته لأن هذا ما جعل المكلا في يوم من الأيام مركزا تجاريا كبيرا ونابضا بالحياة يربط أفريقيا بآسيا. التاجر اليمني، مثله مثل العامل والموظف، موجود في كل الخليج رجل اعمال ماهر ويد عاملة مثابرة. هل ينجح في اندونيسيا وافريقيا والخليج، ولا ينجح في اليمن؟
إخوتنا في التحالف العربي برهنوا على أن المواجهة مفتوحة مع التطرف والارهاب، سواء القاعدي أو الإيراني. يريدون لليمن أن يقف على رجليه ليطرد الاثنين معا. يريدون لأرضنا أن تعرف السلام وتعيش الأمل وأن لا تصبح نهبا لكل متاجر باسم الدين. الحضارمة تجار وليسوا متاجرين.
لنا في إخوتنا الإماراتيين أسوة حسنة. في الإمارات تحول الرمل والملح إلى مدن عامرة وتسامح قل نظيره ونجاحات اقتصادية واجتماعية لا مثيل لها. معركة استعادة المكلا من يد القاعدة هي دليل جديد على انهم جاءوا ليذكرونا بأن في اليمن أمل وأن علينا أن لا نضيع فرصة وجودهم معنا ليحاربوا من أجل قضايانا.
الأمل الذي حمله التحالف هو طريقنا إلى العودة لبسط سيادة الدولة وتشغيل إداراتها ونفض غبار الفشل الذي زرعه المخلوع والإرهاب الذي زرعته القاعدة وكل تيارات الاسلام السياسي. علينا ان نشغل مطارنا ومينائنا وأسواقنا. ولكن في نفس الوقت علينا أن نعيد الاعتبار للتعليم والتنمية البشرية لكي نقطع الطريق على البؤس وألاعيب السياسة والأراجيف التي انتجت القاعدة والحوثي.
هذه فرصة تاريخية للمكلا ولليمن. وقد عاش اهلنا هناك ما يعنيه سقوط المدينة بيد الإرهاب والتشدد. وكل ما نحتاجه هو الارادة والتصميم على منع تكرار المأساة التي اوصلتنا إلى الحال الذي نحن عليه. هذه فرصتنا للتغيير.