آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

بلطجة أمنية
بقلم/ فائز سالم بن عمرو
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 26 يوماً
السبت 16 مارس - آذار 2013 04:41 م
لا نملك مما تبقى من وطننا ويومياتنا شيء سوى الأمن وشظايا الاستقرار الأمني الذي نتجرعه فيما مضى من اعتمارنا ، ولكن أعداء الحرية ومصاصي دماء الشعوب أصروا إلى نقلنا إلى العالم الآخر ، وتمجيد ثقافة القبور وعبادة الفوضى والعبث بأرزاقنا واقدرانا وماضينا ومستقبلنا .
كل يوم يمضي وكل ساعة تمر نشعر بالفراغ الأمني ينتشر حولنا ، فلم نعد نسمع إلا القتل والنهب والسلب والتقطع في وضح النهار ، ولأننا نعيش في حالة ضياع ثقافي واجتماعي وسياسي ، فلا نستغرب بان التجاوزات والمخالفات وتجاوز القانون واللوائح يصدر ممن يدّعي بأنه يحفظ الأمن ، أو مما توهمنا بأنه سيوفر لنا الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم والأمن الاجتماعي . بالأمس مسؤول امني بعد أن أطلق مليشياته وجماعاته لتعذيب المواطنين وتلفيق التهم عليهم ، بل وامتدَّ الأمر إلى التشهير بهم في الإعلام ، واتهام الأشخاص وتقديم الأدلة والصور في وسائل الإعلام ، لنكتشف بعد أشهر بان المحكمة الجزئية تفرج على المواطن المظلوم لعدم وجود أدلة أو قرائن تثبت مزاعم المسؤول الأمني ؟! .
ذلك المسؤول الذي يقدم نفسه الحامي للأخلاق والقيم والذي يدافع عن الدين والفضيلة من أصدقاء الرذيلة والداعين لانتشار الفاحشة في المجتمع ، ينتقد ويهدد ويتهم ويتوعد ويرهب كلا من يطالبه بالتزام القانون ، ويرفض التعذيب وعدم إدانة أي متهم حتى تبث إدانته بأدلة جنائية صحيحة ؟! .
قاضي النيابة الجزائية يطلق سراح المتهم الذي تم تشويه سمعته واتهامه بجريمة أخلاقية تنقص من قدرة وتخلق ردة فعل اجتماعية ضده وضد أسرته وضد كل من تضامن معه ، المواطن الذي ناله التعذيب والترهيب والتحريض ضده وضد أسرته إلى من يلجا والى من يشكو إذا كان خصمه يرفع لباس الدين ويستقوي بجهاز الأمن وإمكانياته ؟! .
ما يحدث من جر جهاز الأمن وخاصة الشرطة وحرفها عن عملها في الحفاظ على امن المواطن وتطبيق القانون والخضوع للوائح والقوانين ليس عملا عشوائيا أو ناتج عن نقص الخبرة أو التعجل في انجاز مشروع التمكين الاخواني الدولي ، فمصر وتونس وليبيا تعيش الظروف نفسها وتتكرر الأحداث حرفيا لينهار جهاز الأمن وتفرض هذه الجماعات والأحزاب مليشياتها وعناصرها تحت مسمى لجان حفظ الأمن أو مساعدة الشرطة .
إذا استمر مسلسل الانفلات الأمني في بلادنا وسيطرة جهات مدنية غير قانونية على الأمن وفرض مليشياتها وجماعاتها وأعضائها لتطبق القانون والقيام مقام الدولة وأجهزتها الشرعية والدستورية وتم تنحية القوانين واللوائح تحت ذريعة " الحسبة " والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في خطوة مدروسة ومنسقة دوليا لإقامة دولة دينية بوليسية في الطريق إلى إقامة الخلافة الإسلامية وتحقيق ما يسمى بالمشروع الاخواني الذي يعترف بإسرائيل ولا يعادي الغرب إلا تمويها وزيفا .
بشائر البلطجة الأمنية وغياب الأمن وإحلال مؤسسات وجهات لتفرض الأمن وترهب المواطنين وتعمل لحساب مشاريع مذهبية وحزبية وسياسية ، فما نشهده من إشهار مؤسسات وجماعات لإقامة الحسبة وصيانة الأخلاق ولمحاربة الرذيلة وتطهير المجتمع من أمراضه هو الغطاء لتفريخ مؤسسات وجهات تستبدل مؤسسات الدولة والعمل المؤسسي والقانوني بأعمال الفوضى والعنف والتخريب وإقامة مشاريع ذات أغراض سياسية وحزبية عابرة للحدود والقارات .  
faizbinamar12@gmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
مخطط التهجير ونافذة أوفيرتون
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
هيثم الشهاب
11 فبراير.. الحلم الذي لم ينطفئ
هيثم الشهاب
كتابات
إبراهيم طلحةأُمّي اليمن
إبراهيم طلحة
حميد غالب العبيديخارطة الطريق للرئيس هادي
حميد غالب العبيدي
مشاهدة المزيد