مركز الفلك الدولي يكشف موعد بداية شهر رمضان هذا العام ومتى ستكون رؤية الهلال ممكنة؟
قطر تُسير 15 طنا من الأدوية دعما لمرضى الكلى في اليمن
حزب الإصلاح بسقطرى يوجه دعوة للمجلس الرئاسي ويدعو لتنظيم السياحة لتكون سياحة تحترم الموروث الثقافي والاخلاقي للمجتمع السقطري
مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن اليمن
هيومن رايتس ووتش تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتؤكد: ''لايوجد أي صلة للضحايا بتنظيم داعـ.ش''
قراءة في بيان البنك المركزي الأخير الذي هاجم فيه الرئاسي والحكومة وكشف عن تقاعسهما.. 4 إشكاليات كبيرة
اغلاق جميع محلات ومنشآت الصرافة في مناطق الشرعية.. حل أم دليل عجز الحكومة في انقاذ العملة؟
9 إيرانيين يقعون في قبضة قوات المقاومة الوطنية غرب اليمن.. تفاصيل
ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. منتخبنا يخسر من أوزبكستان في أولى مبارياته في نهائيات كأس آسيا للشباب
الشرع يستهدف كبار رجال الأعمال الموالين للأسد... تفاصيل
للمصريين مواسم لأغانيهم الشعبية التي لا يكاد يستمع لها غيرهم ومن يزور بلادهم لمغنين شعبيين لا يعرفون إلا في حدود مصر ولا سيما عند فئات الشعب الفقيرة والوسطى ، وأغاني هؤلاء تحظى بحضور قوي في موضعين الأعراس والمواصلات العامة .
أما أعراسهم فأشبه شيء بالزلزلة إذ يتم إحضار عدة سماعات ضخام حيث يقام العرس ، وغالبًا ما تفترش لذلك الشوارع الجانبية فعندما تعبر في شارع من تلك تشعر كأنك الأرض تميد من تحتك لقوة الصوت الصادر بل الهادر من السماعات المنصوبة التي يصل طول بعضها قامة رجل ، وعندما يأتي الدور لعرس بعض جيراني فإن نوافذ شقتي المقفلة ترتج بقوة محدثًا ضجيجًا لقوة الأمواج الصوتية التي تتكسر على مصاريعها المغلقة .
وأكد لي الشاعر المصري أحمد زرزور عند مرورنا مرة بشارع يقام به عرس من هذا الطراز الإزعاجي أن ظاهرة الإزعاج في أعراسنا هذه غير أصيلة وإنما بدأت منذ أواخر عصر الانفتاح أيام السادات .
أما المواصلات فإنك تحتار عند ركوبك مع بعض النزقين من السائقين أتنزعج من سياقته الهوجاء حتى يبدو لك أنك بصحبة سائق سباق محترف ، أم تنزعج من صوت مسجلته حتى تحسب أنك قد حللت ضيفًا على صالة جوالة للرقص الصاخب أما إذا كانت السماعة بجوارك فإنها تنافس قلبك على ضرب صدرك .
ومع ذلك فإن لبعض أغانيهم الموسمية على بساطة كلماتها دلالات تتسلل إلى عمق المعاناة الاجتماعية في الحياة المصرية فقلت ربما يكون سر الرغبة في الضجيج الصوتي لتلك الأغنيات أنه يمثل صرخة من كل فرد بواسطة كلمات تلك الأغنية التي تعبرت عن ما يغلي في صدره وعبرت بصوت عال وبوضوح عن كل ما يريد ويود قوله بالفم المليان .
ومن بين تلك الأغنيات في المواسم الأخيرة ذات الدلالات الاجتماعية المباشرة ( ناس رايقة وناس متضايقة ) و( حاليًا في الأسواق ) و( قضية رأي عام ) ثم أخيرًا أغنية ( الدنيا زي المرجيحة ) وكأن تلك الأغنيات بدلالاتها وبضجيجها كان لها دورها في تهيئة الشارع المصري للتفاعل مع ثورته الشبابية التي كان العالم كله شاهدًا عليها مندهشًا منها ، وإليكم كنموذج كلمات الأغنية الأخيرة التي يخيل إلي أنها كانت كنذير شؤم على نظام الرئيس المصري :
الدنيا زي المرجيحة يوم تحت وفوق
فيها خلق مرتاحة وفيها ناس مش فوق
وأنا ماشي بتمرجح فيها من تحت لفوق
***
الدنيا لما بتدينا بنفرح ونقول
السعد جانا ويا ريته يفضل على طول
ولو أخذت منا تتقصر والفكر يطول
والله بتمرجح أنا فيها من تحت لفوق
***
الدنيا سيما في طبيعتها كلها أفلام
بنمثل فيها وبنخرج قبل ما بنّام
لو عجبك دورك تستعجب وتقول يا سلام
وإن خانك حظك تتمنى لو روحك فوق
والله بتمرجح أنا فيها من تحت لفوق
***
الدنيا مش دنيا عافية ولا عز ولا مال
الدنيا عايزة قلوب صافية مش قلنا وقال
اللي عاداها وقال جافية تحذفه من فوق
إذا كنت عايز تكسبها عيش فيها بالذوق
والله بتمرجح أنا فيها .. من تحت لفوق