آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

حتى يستمر وجودنا ووجوده
بقلم/ الحسن الجلال
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 10 أيام
الأربعاء 31 أغسطس-آب 2011 03:54 م

*لكل منا تعريفه الخاص للوطن. أحياناً تعكس احتياجاتنا وأحياناً اخرى تعكس رغباتنا وتطلعاتنا, ورغم تبايناتنا في تعريف الوطن, يظل (الوطن) واحداً ويظل احساسنا العميق الساكن في داخلنا به وحيداً ايضاً.

*ففي لحظة ما رغم كل اختلافاتنا حول تعريف الوطن, نجد أنفسنا منساقين اليه. الى ترابه ومائه, الى ارضه وسمائه. إنها اللحظة التي نشعر بها. إنه في حاجه ماسة الينا جميعاً..

*نعم. كثير منا ما زال يحمل اصنافاً متنوعة من العتب على الوطن, وهؤلاء يطالبون (الوطن) باحلامهم او حق تواجدهم فيه, وكأنما الوطن هو من اختار لنفسه الشكل الذي هو عليه, والحقيقة اننا نحن من نصنع شكل (الوطن), فنحن من نحدد له حجم عطائه, وملامح وجهه, فهو في النهاية قطعة ارض..

*ما يحق لنا ان نطلبه من (الوطن) هو تماماً ما منحناه له بحب ووفاء, لهذا علينا الان جميعًا منح (الوطن) أحلامنا هوياتنا وحاضرنا. علينا البدء في رسم شكله الذي نريده عليه ومنحه كل ما يحتاج ليكون قادرًا على منحنا ما نريد.

إنها معادلة يتساوى فيها الطرفان, ولا مجال ليعطي طرف اكثر من الاخر, فالوطن هو نحن, ما عليه وما نريد أن نكونه.

*وبغض النظر مع من نكون مع النظام او ضده, الامر سيان. فجميعنا نشترك في حقيقة واحدة على الاقل؛ كلنا يمنيون. ليس لنا (وطن) آخر سوى اليمن؛ هي وطننا وهويتنا وملامح ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.

*كل فرد منا بغض النظر عن موقعه وانتمائه السياسي والاجتماعي, يحمل مسؤولية تجاه هذا (الوطن) مسئولية لا سبيل الى التملص منها او التقليل من شأنها أو القيام بها, ولا سبيل أيضاً حتى لتكليف غيره بها .

*فهذه المسئولية في مقام فرض عين يجب ان يقوم بها كل فرد منا, ولا يكفي (الوطن) أن يقوم بها البعض لتسقط عن الآخر. مسئوليتنا تجاه (الوطن) هي قيامنا جميعاً بها وهي التي ترسم ملامح اليمن وتطبع هويته ووجوده..

*مسئوليتنا تجاه (اليمن) هي في حمايتها والحفاظ على امنها واستقرارها, وهي في رعايتها وتقديم مصلحتها على مصالحنا الذاتية او الآنية. مسئوليتنا تجاه اليمن هي السعي والتكاتف لإزالة كل مظاهر الاختلالات التي تشوه حاضر الوطن وماضيه ومستقبله..

*مسئوليتنا تجاه (اليمن) التصدي لكل من يسعى للنيل منه من امنها واستقرارها وتقدمها أياً كان هذا الساعي. فكل ما هو للوطن هو لنا. ومسئوليتنا هي الحفاظ عليه وحمايته حتى يستمر وجودنا ووجود الوطن.