الحكومة اليمنية ترحب بتوقيع اتفاقية مع اليابان لدعم التعليم بتعز بـ4.2 مليون دولار
تحسن في أسعار الصرف اليوم الإثنين
عدن: ''حجز 5 آلاف طن من الدقيق الفاسد والمقاييس توجه بإعادتها لبلد المنشأ أو إتلافها''
رئيس الأركان: ''الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لدحر الحوثيين''
ثلوج وتعطيل دراسة في أول دولة عربية وطقس غير مستقر في 5 دول عربية أخرى
تركيا على أعتاب قفزة اقتصادية كبيرة مع نمو الصناعات الدفاعية والسياحة
السمسم للرجال- يزيد هرمون الذكورة وبطريقة لا تُصدق
فوائد علاجية مذهلة لخل التفاح- 8 أمراض قد يشفيك منها
تطوير روبوتات تغسل أطباقك وتنظف أرضياتك
نتنياهو يهاجم جنوب سوريا..و دعوات للاحتجاج في درعا والسويداء
ثمانية ايام حسوما مرت بين إعلان الشرعية على لسان رئيس الوزراء د أحمد بن مبارك توقف خارطة الطريق الأممية يوم 18 من الشهر الحالي،
وبين هرولة زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي ورئيس ما يسمي بـ"المجلس السياسي الأعلى للحوثيين "مهدي المشاط " واعلان كلاهما موافقتها القبول بخارطة الطريق الأممية .
مالذي حدث ؟
يوم 20 مارس الحالي تم استدعاء رئيس الوزراء بن مبارك الى الرياض بشكل عاجل.
يوم 21 مارس يلتقي وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، مع رئيس الحكومة اليمنية ويناقش معه خارطة الطريق الأممية، رغم ان اليمن اعلنت توقفها.
بن مبارك يؤكد انه التقي بالأمير خالد بن سلمان لكنه تجاهل كلية الحديث عن خارطة الطريق التي اعلن توقفها ، لكنه قال انه ناقش معه "مختلف المجالات وسبل الارتقاء بها.
بعد ذلك اللقاء الرفيع مع المسؤول الاول عن الملف اليمني "خالد بن سلمان" لم يصدر اي تعليق اخر للحكومة اليمنية حول اعلانها إيقاف خارطة الطريق ، كما تم تجاهل ذلك الاعلان كلية من الجانب السعودي.
اليوم الاثنين وبدون مقدمات يدعو مهدي المشاط قيادة التحالف العربي " إلى المضي قدماً نحو إحلال السلام المستدامِ وتوقيع وتنفيذ خارطةِ الطريق التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عمان.
مؤشرات المشهد:
الأحداث تؤكد ان الإدارة الأمريكية والبريطانية متمسكتان وبقوة بوجود الحوثي على الارض كقوة عسكرية فاعلة وكشريك سياسي للمستقبل، رغم كل عواء واشنطن ولندن على خطوط الملاحة الدولية واستهدافات الحوثي لها.
خطابات الحوثي المفاجئه بقبول خارطة الطريق الأممية لم تأتي من فراغ بل وفق توجيهات تلقها الحوثي عبر قنواته الخلفيه.
إعلام الشرعية بوقف خارطة الطريق الأممية لم يكن موقفا منفردا بل بالتشاور مع السعودية، وقد جاء قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي الى الرياض ب48 ساعة فقط.
التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوزير الخارجية الأمريكي وطرحت عدة ملفات ومنها الملف اليمني، .. ماهي مقايضات اقناع اليمن بالتراجع عن موقفها الرافض بالتعامل مع خارطة الطريق الأممية ..
وماهي الالتزامات التي قدمتها واشنطن للرياض مقابل قبول الحوثي بتلك الخارطة الأممية.. أسئلة تبحث عن أجوبة؟
بعد 96 ساعة فقط من الالتزام الأمريكي للرياض بقبول الحوثي بخارطة الطريق الأممية يعلن كلا من عبدالملك الحوثي ومهدي المشاط موافقتها على تلك الخارطة الأممية.
نحن أمام مشهد سياسي يكشف بكل أبعاده عمق التقارب الأمريكي مع المشروع الايراني لتدمير المنطقة واستنزافها وتفتيت مكونها الاجتماعي وبنائها على اسس طائفية.
ونزع سلطة الدولة ودعم سلطة المليشيات.
كما أنما امام مشهد يكشف سرعة تطويع الحوثي للرغبات الأمريكية فما كان رافض له بالأمس أصبح مرحبا به اليوم، مها حاول الاختفاء وراء المصطلحات والالفاظ والاشتراطات.
تماهي الشرعية أمام هذه التنازلات التي تقدم للمشروع الايراني، يكشف هشاشة الموقف الرئاسي.
الامور تحتاج الى مكاشفة حقيقة وصريحة مع القوى الحقيقة على الارض وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والمقاومة الشعبية والاحزاب السياسية.
مالم فسوف يكون الثمن باهضا جدا جدا