الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ
تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي
الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
أمر مخيف يثير القلق في ليفربول.. صلاح أصيب بـ العمى
صفقة معادن موسعة تطل ثانية وفد أوكراني يتوجه إلى واشنطن ..تفاصيل
إسرائيل تكثف غاراتها شرق غزة.. وتقصف خيمة للصحفيين
من الطبيعي ان يعمل الشخص الخطأ وهو متأكد من ذلك ، فهذه ليست المشكلة ، ولكن المشكلة عندما يعمل الخطأ وهو يعتقد انه عين الصواب ، لا . بل ومن القربات وهي في الأصل من الموبقات . فمن العويص أن تقنعه بعكس ما يعتقد ، ومن الصعب أن تتركه ينفذ ما يعتقد . لأنك ان تركته يعمل ما يريد أهلك الحرث والنسل ونشر الشر والقتل والتدمير في المجتمع . وقاد حصادة الموت لتحصد الناس على السواء ، وشغل مكنة القتل الأتوماتيكية لتعمل بإمكانيتها العالية والسريعة . لتخلف في الأخير نهاية أليمة وذكريات مريرة .
اليوم نعايش في مجتمعنا اليمني ثلاث حصادات من ذوات الامكانيات العالية ، والخبرة الكافية في انتزاع الأرواح ، وقطع الأعناق ، وفصل الرؤوس بدقة متناهية . ودون الحاجة لمبررات أو أسباب . فالسبب واضح ولا يحتاج دليل ، والمبرر موجود ولا يحتاج بحث . والجزار مستعد ولا يحتاج تدريب ، والضحية منتظرة ولا مناص لها من الجريمة . فالجزار مؤمن بما يعمل ومنطلق للجنة ولا يؤخره عن الولوج فيها الا تنفيذ الجريمة ، والعذر ويا له من عذر ما أقبحه ( نصرة الشريعة ، ومحاربة الكفار ، والخوارج البغاه ) والضحية اليمنيين المسلمين من مدنيين وعسكريين .
الحصادة الأولى : القاعدة (أنصار الشريعة ) والى الأن لم نعلم ما هي الشريعة التي سينصرونها .. لأن الشعارات عظيمة ، والأهداف كما يقولون نبيلة . والواقع يكذب ما يقولون . فلا شرع نصروه ، ولا أمريكي قتلوه ، ولا يهودي أسروه . فيا إخواننا في القاعدة ، أسألكم بالله ، كيف كانت أبين قبلكم ؟ وكيف هي اليوم ؟ وكم قتلتم من الأمريكان وكم أسرتم ؟ تفكروا معي قليلا .. ألستم تقاتلون بسلاح الكفر ، وتستخدمون تكنولوجيا الغرب ، وتقتلون إخوانكم اليمنيين على السواء ، وهم يقولون ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) من تخدم هذه الأعمال والجرائم ، ومن المستفيد منها في الأول والأخير ؟ أليست ذريعة للكفر لغزو بلاد المسلمين وتدميرها بحجة قتالكم ، في معركة غير متكافئة في العدة والعتاد ، ولسنا بحاجة إليها .
الحصادة الثانية : الحوثية . يرفعون الشعارات المعادية لأمريكا واسرائيل ، وآلة القتل تحصد رؤوس اليمنيين في حجة وصعدة . كم نعجب من أقوالكم ، وكم تجننا أفعالكم ، جنودكم يرددون الموت لأمريكا ، وقادتكم يجلسون في بلاد أمريكا. القتل والموت لليمنيين ، والحوار للأمريكيين والاسرائيليين . أيها الحوثيون : بدلا من توزيع الموت بالجملة على الناس ، ونشر الخوف مفرق ومجزأ ودون تمييز . هلا وزعتم الأمن والسلام ، وتركتم قتال المسلمين ( الأمريكيين بنضركم ) . هلا عبدتم طريقا ، وأوجدتم علاجا ، وبنيتم بيتا ، واطعمتم فقيرا ، وأمنتم خائفا ، وكسوتم عاريا ... بدلا من عكسها .
الحصادة الثالثة : البلاطجة والقتلة من أتباع النظام المستبد ، والذين انطلقوا بحماسة الأبطال ، تدفعهم تحريضات وفتاوى علماء السوء ، بتصوير الثوار والشعب خوارج وضلال يجب قتلهم . فحصدوا رؤوس شباب لطالما انتظرتهم اليمن ليبنوا صرحها ، ويشيدوا ملكها ، ويعيدوا مجدها . بقلوب لا ترحم وضمائر ميتة لا تعرف ولا تنكر . مستمدين قوتهم من قوة الطاغوت ، لاهثين وراء أمواله وهباته . فنشروا الفساد وعاثوا في الوطن الخراب ، فقطعوا الطريق ونهبوا الاموال ، وعطلوا المصالح العامة .
يا هؤلاء لقد عقلنا ولم يعد ينطلي علينا كذبكم وأباطيلكم ، ولم نعد نؤمن بخطاباتكم الرنانة ، ولا بشعاراتكم البراقة الجوفاء . فكيف ستمدون لنا طريقا مسفلتا ، وتحضرون لنا نفطا وكهرباء . وحفار النفط أمريكي ، وخبير الجيولوجيا غربي ، والطبيب والعلاج ألماني ، ولباسكم الذي يغطي عورة أجسادكم المكشوفة أصلا صيني ، وكل استخداماتكم من الالكترونيات ياباني . أُفٍ لكم ولإجرامكم ، فكم قد قتلتم ورملتم وأثكلتم ويتمتم ، فبئس ما تعملون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .