مفاجأة اقتصادية.. دولة عربية تمتلك 162 طنًا من الذهب
ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
القمر يتحول إلى اللون الأحمر في خسوف مثير يستمر لساعات
مأرب تكرم 48 حافظا وحافظة في ختام المسابقة الرمضانية
بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية
دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية
بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت
بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية
الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد
في الوقت الذي كان فيه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز يستقبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الرياض الاثنين الماضي، كانت قوات الرئيس ـ المتشبث بالسلطة لآخر رمق ـ ترتكب مجزرة جديدة في صنعاء بحق الشعب اليمني ـ الرافض لرئيسه ونظامه ـ راح ضحيتها 27 قتيلاً ومئات الجرحى.
لقاء الملك السعودي بالرئيس اليمني، وهو الاول منذ لجوء صالح الى السعوديه جريحاً على شفا الموت بعد محاولة تفجيره في صنعاء في يونيو/حزيران الماضي، تزامن مع وصول مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر وامين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الى العاصمة اليمنية.
التزامن الاول طرح الشكوك والاتهامات في اليمن، خصوصاً عند الثوار وبعض قوى المعارضة بان السعودية تدعم الرئيس صالح وبقائه بالسلطة \"بشرط اشراك قوى المعارضة اليمنيه بالحكم \"، وتحدث احد قادة شباب ثوارساحة التغيير في صنعاء عن وصول مساعدات عسكرية سعودية لقوات الرئيس الاسبوع الماضي، ويذكر ان انباء يمنية تحدثت الاسبوع الماضي عن دخول قطع بحرية عسكرية سعودية الى ميناء عدن.
وهذه الاتهامات عن دعم السعودية للرئيس صالح يروج لها مروجو اكاذيب النظام اليمني، امثال نائب وزير الاعلام عبده برجي والسكرتير الصجفي للرئيس احمد الصوفي، لابلاغ رسائل للمعارضة وللدول العربية بأن الرياض تدعم الرئيس ولا تريد تنحية عن السلطة وليست مع المعارضة وقواها.
التزامن الثاني للقاء العاهل السعودي والرئيس اليمني مع وصول مبعوث الامم المتحدة والامين العام لمجلس التعاون الخليجي يثير التكهنات بان هناك حل قريب \"للازمة في اليمن\" خصوصاً ان تلك التكهنات رافقها تصريح اميركي عن حل خلال اسبوع للازمة، وان هناك خارطة طريق مقترحة لتطبيق المبادرة الخليجية.
وهذه التوقعات التي اعتقد انها متفائلة تثير التكهنات حول ان لقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز بالرئيس علي صالح هو لقاء تقديم الشكر والعرفان من الاخير للاول قبل ان يغادر الرئيس عائداً لبلاده.
ولأنه ليس هناك اي معلومات سعودية عن لقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس اليمني فان التكهنات تكثر وكل طرف من اطراف الصراع في اليمن يفسر ماجرى على حسب هواه ومصالحه، ولكن لا شك ان استمرار الصمت السعودي ليس من مصلحة الرياض وهذا الصمت يثير الشكوك حول موقف المملكة ويزيد من اتهامها بانها تعم الرئيس ونظامه الفاسد والذي يجمع اليمنيون على رحيله.
والرئيس المراوغ يستغل صمت الرياض، وعجز النظام العربي الرسمي عن اتخاذ موقف تجاه ما يجري في اليمن، ويستغل ايضا قلق الولايات المتحدة من تنامي قوة تنظيم القاعدة اذا ما سقط النظام..ليبقي اوراق الوضع بين يديه وليبقى يماطل ليستمر اطول مدة حاكما لبلاده \"غير السعيدة \"بحكمه.
والنظام العربي الرسمي، الذي يضغط على النظام السوري بسبب اعمال القتل التي يرتكبها ضد شعبه نجده يلتزم الصمت ويقف متفرجاً على المجازر التي يرتكبها نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والتي راح ضحيتها في ثلاثة ايام من هذا الاسبوع 76 قتيلاً ومئات الجرحى.
النظام العربي الرسمي ترك لمجلس التعاون الخليجي التعامل مع الازمة في اليمن، ومجلس التعاون الخليجي يتعامل مع ثورة الشعب اليمني على اساس انها ازمة سياسية بين النظام وقوى المعارضة السياسية والقبلية والعسكرية.
والمبادرة الخليجية ستبقى عاجزة، لان النظام العربي عاجز، ولأن الولايات المتحدة لا زالت ترى تاجيل الاطاحة بالرئيس علي صالح لانها بحاجة للقدرات العسكريه لنظام الرئيس اليمني لكي يقضي على تنظيم القاعدة في اليمن، وهذا ما كشف عنه مساعد مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الاوسط فيليب لوثر الذي ابدى غضبه من المجازر الاخيرة التي ارتكبتها قوات النظام في صنعاء فصرح قائلاً \"الاسرة الدولية لا يمكن ان تستمر في وضع القلق الامني والخوف من ـ تنظيم ـ القاعدة على حساب اعتبارات حقوق الانسان في اليمن\".
المشكلة ليست في الولايات المتحدة، المشكلة هي بنظامنا العربي العاجز الذي لا يستطيع ان يتخذ موقفاً من اي مشكلة او ازمة عربية الا وفق الرؤية المفروضة عليه من الغرب والولايات المتحدة بالذات، فواشنطن طلبت من النظام العربي الضغط على النظام السوري لزيادة قلقه، فجاء بيان وزراء الخارجية العرب يدين القتل في سوريا ويدعو النظام السوري لوقف هذا القتل واجراء حوارات واصلاحات سياسية، في حين لم نر في بيان وزراء الخارجية العرب اي كلمة حول القتل الذي يقوم به نظام الرئيس اليمني ضد شعبه.