آخر الاخبار

ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟ عاجل .. توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل عاجل : وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم

نعتوك بالجنون وطالبوك بالتعقل
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 11 يوماً
الأحد 10 يونيو-حزيران 2012 10:21 م

ابتسم عندما ينعتوك بالجنون، فالجنون آيات مدهشة في حكم زمن فقدَ العقل والتعقل، فلماذا لا تبتسم والابتسامة تعدُّ نداء النجدة للمغدوريين، ومرفأ الراحة للمتعبين، فضلا عن كون الابتسامة عبادة تولِّدُ شيئا من الود والحنين، مهما تغيرت الظروف أو تبددت السنين.

 للابتسامة قيمةً وجدانيةً وحسية، بدليل أنها من أفضل ما منح الله للإنسان، وما أحوجنا لابتسام الجنون، حينما نمارس عادة الكلام علانية بين الكذب والنفاق، وكأننا نُصْعِدُ المطر إلى السماء.

نعتوك بالجنون والجنون لو يعلمون لغة سامية, ذات قانون مستتر مسكوت عنه حينا، مشعٌ وصارخ أحيانا أخرى, هو الفضيلة في زمن الرذيلة، وهو الطهارة وسط بحر من النجاسة..

 طالبوك بالتعقل، لا لشيء إلا لكون التعقل في قاموسهم من فرط التخاذل، جبن بليغ، وعزف على وتر الخنوع، فلا للجبن عنوان دونهم، ولا للخنوع ملوك سواهم, لذا انهار النظام الاقتصادي العالمي, لان بنك المفاهيم الإنسانية فقد رصيده في سوق النخاسة, وحرروا فلسطين والعراق وأفغانستان من أصحابها العرب والمسلمين, حتى يتمكنوا من احتلال تخوم بؤرة الحيوان في عقل الإنسان، ولكي نصادق على صكوك الغفران الممنوحة للمسلم الذي يستبيح دم أخيه المسلم من الوريد إلى الوريد!!

أتعلم أيها القارئ ما هو مفهوم " الجرح الدامي" ؟.

 هو عندما يمتلك الإنسان القدرة على الانشطار.. حينما يعلن جهرا أنه قتل الحق انتقاما من حواء التي أغوت آدم..

أتدري لماذا؟؟.

 لان الخطيئة في شريعة من ليس لهم شرعا ولا شريعة, تكمن في أنسنة الحواس إن تجرأت وهزها شيئا من الفن والحياة..

إزاء هذه التناقضات علينا أن نضحك ملء حناجرنا, لنتلمس بيت القصيد, كيف غدا الجنون من رحم الإنسانية وليداً, وبات التعقل دربا من الأوهام، حيث لازال هناك متسعٌ من إراقة الدم الحرام.. ترى كم من الوقت يلزمنا كي نَحْنيَ للجنون هاماتنا؟. وكم من الوقت سيمضي لنعلم أن التعقل يعني حضورنا؟.

سؤال أخير:

لو خيروك بين نعمة التعقل ونقمة الجنون فأيهما تختار؟؟؟.

 مع الآخذ بعين الاعتبار أن للأولى في الدنيا بيت وفي الآخرة دار، وللثانية نعت بالهذيان وغرفة اعتقال، ولتعلم أن في الاختيار رقص على الأوتار.!!