آخر الاخبار

عاجل. رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...كشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات

هل ستعلن السعودية الحرب على الحوثي؟
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: 3 أسابيع و 4 أيام
الثلاثاء 31 ديسمبر-كانون الأول 2024 04:14 م
  

‏لا خيارات أمام السعودية فإن لم تنظم إلى الذاهبين للحوثي في كهوفه ومغاراته ،سيأتي هو إليها إلى كبريات المدن والمنشآت الصناعية ومعاقل الكثافة السكانية، وحتى قصور الملك والأمراء في كل أرجاء المملكة. 

في الواقع الرياض بوضع لا يحسد عليه ، فرقبة البلاد بين مخالب الحوثي ، يرخيها حين يشاء ويشد عليها وقت إقتضت الحاجه ، ويجعلها بين الشد والإرتخاء عندما يريد أن يوجه عبر إعلان كبار قادته، رسائل تهديد علني على رؤوس الأشهاد ، سنقصفكم سندمركم ، سنجعل العالم يسدد فواتير قصفه من أمن الرياض. 

نجحت إيران في زراعة خنجر في خاصرة دولة أخرى ، إذ أن الحوثي في حالة تحفز وجاهزية قصوى للإنقضاض على ثقل المملكة الإقتصادي، والعبث بتركيبتها المذهبية عبر صناعة إحتقانات طائفية في المناطق الشرقية، واستهداف أمنها الداخلي. 

والحال هكذا حيث الدولة رهينة لمصالح جماعة مدججة بالسلاح الواصل بمسافات إلى عمق المدن ، تتقلص الخيارات أمام السعودية ويصبح سيان الأمر لديها ،إن إنضوت في إطار تحالف دولي ضد الجماعة ، أو لم تستجب ، ففي الحالتين ربطَ الحوثي بإحكام تحصين بقائه بالسعودية ، فكل محاولة إجتثاث له سيبعث إليها رسائله الصاروخية حيث يعلم إنها توجع المصالح الدولية، من حقول النفط والغاز وحتى نيوم والإستثمارات الكبرى. 

حين يكون لديك وحشاً رابضاً على بوابة بلادك ،عصي على الترويض والإحتواء ومتأهب للإنقضاض ، حينها يعاد تقديم سردية أكثر واقعية ،خاتمتها تذهب نحو القول بإجتثاث هذا الخطر، مع تحمل بعض الخدوش والأعراض الجانبية ، الحوثي هو ذلك الوحش الممسك بعنق لمملكة ،رهينة لردود أفعال وقرارات المجتمع الدولي تجاهه بالإطاحة به ، وفي رؤية أبعد ضرب آخر الوكلاء الإيرانيين لتمرير خارطة جديدة للمنطقة. 

وبمعنى آخر قبلت أو لم تقبل السعودية الإشتراك بالتحالف الدولي الذي يهندس تفاصيله الأخيرة نتنياهو وترامب ،فإنها ستدفع الثمن وستجد نفسها في جحيم حرب لم تخترها ، ولا فكاك لها منها سوى بأن تصبح طرفاً فيها ، وتتحمل مخاضات الخلاص من خطر ينهش أمنها ،كما هو حال تدميره لليمن وتهديده لمصالح دول العالم. 

وبحسابات الربح والخسارة فإن السعودية خاسرة لمرةً واحدة فقط خسارة عرضية ، إن إنخرطت في التحالف الدولي ، وخاسرة مرتين وعلى الدوام إن لم تفعل.