علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
كانت الخطوة الأولى يوم الأربعاء 23 نوفمبر2011م في مدينة الرياض عندما وقع اليمنيين على اتفاق نقل السلطة في اليمن.. بعدها بثلاثة أيام أصدر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي -الذي نقل الرئيس صالح السلطة إليه- قرارا حدد بموجبه موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير 2011م. ثم تلى ذلك في يوم الأحد 4 ديسمبر تشكيل " لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار" والمكونة من 14 عضواً.. وبعدها بثلاثة أيام في يوم الأربعاء 7 ديسمبر أصدر "هادي" القرار الجمهوري رقم (184) لسنة 2011م بتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تكونت من 35 وزيرا مناصفة بين المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وحلفاؤه.
نستطيع القول بإننا نسير في الاتجاه الصحيح بالرغم من استمرار الأخطاء التي قد تدفع بالأحداث إلى التعقيد وبالتالي نقض الاتفاق وفشل المساعي المحلية والدولية في نقل السلطة سلميا في اليمن.
شُكّلت حكومة التوافق، وبدا للناس أنها من الناحية السياسية مقبولة إلى حدٍ ما، فأغلب الأسماء معتدلة ومقبولة باستثناء بعض الشخصيات المُجرّبة خاصة بعض من مثلّوا حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في هذه الحكومة التي يُطالبها الشعب بالتغيير. فقد تميزت أحزاب اللقاء المشترك وحلفائها عن المؤتمر بقدر لا بأس به من المسؤولية الوطنية عند اختيار ممثليها في الحكومة، رغم تحفظنا على بعض الأسماء التي لا نقلل من وطنيتها ونزاهتها ولكن الأمر متعلق بمعيار التخصص وهذه إشكالية بالإمكان تجاوزها.
لا نجافي الحقيقة إن قلنا بأن القائمين على حزب المؤتمر قد وزّعوا أغلب الحقائب الوزارية الخاصة بهم وحلفائهم على أساس أنها مكافآت لإولئك "الأوفياء" الذين تمترسوا معهم خلال العشرة الأشهر الماضية، بعيداً عن معايير الكفاءة والنزاهة والقبول السياسي. وهذا الأمر إن أشار لشيء فإنما يُشير في اعتقادي إلى أن حزب المؤتمر قد لا يصمد مستقبلاً أمام الأحزاب الأخرى إذا استمر على هذا النهج وهذه القيادة العاجزة دون تغيير جاد وجذري يلبي متطلبات المرحلة القادمة المبنية على التنافس الفعلي.
هذه الحكومة أتت في مرحلة حرجة وحساسة، ولذا لن نخوض في تفاصيلها كثيراً، لكن قد نستطيع من خلالها التنبؤ بالطرف الذي سينال ثقة غالبية الشعب في المرحلة المُقبلة.
إجمالاً.. نُبارك عملية تشكيل حكومة الوفاق الوطني كخطوة سياسية تسهم بصورة أساسية في إخراج اليمن من هذا المأزق التاريخي الذي قد يقودنا لكارثة محققة في حال لم يتفق اليمنيون، ونطالب أعضاء الحكومة بأن لا يدخروا جهدا في تحقيق تطلعات الشعب اليمني الذي تحمّل الكثير من الأوجاع والهموم في الفترة الماضية.. وفقهم الله.
hamdan_alaly@hotmail.com