علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
أبطالنا في الحراك
أبطال اليمن في الحراك الجنوبي، هم أصحاب براءة الأختراع لمصطلح وفعل الثورة السلمية، قبل ثورات الربيع العربي بستة سنوات.
شوه صالح الوحدة اليمنية، باقصاء الجنوبيين، وشن حرب 1994 على من قاومه، من صانعي الوحدة الحقيقيين، ثم قام هو وأسرته بالنهب المنظم لأراضي وثروات الجنوب النفطية والبحرية والسمكية، بنفس الطريقة التي تعود عليها، في مناطق الشمال المستضعفة.
لم يطق أحبتنا في الجنوب، هذا الضيم، وقاموا بثورة سلمية، متصاعدة الوتيرة، يوم كان لا أحد يجرؤ أن ينبس ببنت شفة، جهرا، ضد صالح
كنا نسعد وننتشي بأفعال أخوتنا في الحراك الجنوبي، حتي لو سمعنا، ما لا نحب، فالجهر بالسوء، مرذول، الا لمن ظلم، كما في ملتنا.
هددنا، صالح، فيما هدد، بالصوملة والتشرذم، وبالحرب من طاقة الي طاقة، ومواجهة التحدي بالتحدي، ولكن لم يجده هذا، نفعا.
أبطالنا في صعدة
أبطال اليمن في صعدة، ليسوا بحاجة الي شهادة بما قاموا به، لقد تعرضوا لظلم، قبل حوالي ستة سنوات، فقاموا بما لم يقم به، من قبلهم أحد.
خرجوا علي الظالم، وهبوا لحمل السلاح ضد صالح، يوم لم يكن أحد يجرؤ علي رفعه، ضده.
تحملوا قصف قراهم، وقتل وتشريد ونزح نساءهم وأطفالهم.
خاضوا ستة حروب شرسة، مرمغوا خلالها أنف الآلة العسكرية للمحتال الطاغية صالح، في الوحل، فأثبتوا، بجانب عدم تحمل الضيم والمذلة، وبجانب الصبر علي الشدائد، أنهم أهل القدرة والأقتدار.
المفارقة الطريفة، هي أن أول من أطلق عليهم أسم الحوثيون، هو صالح، بغرض الأستهزاء، وكان حتي أفراد أسرة الحوثي، يأنفون ويرفضون، هذا الأسم. ولكن الأسم سار بين الناس ، وفي كل الأوساط، حتي أصبح علما ومصطلحا لا يأنف منه أهل صعدة ولا أسرة الحوثي.
صالح، هددنا فيما هدد، بأنه، برحيله، سيصبح شمال شمال اليمن امارة شيعية، جعفرية، ثم عاد وهدد بأن الأمامة الزيدية، ستعود من باب صعدة. ولم يفطن للتناقض الجذري بين التهمتين، وان كان دلل علي جهله
" زادة "، السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة، وقبلها في العراق، هو أفغاني المنبت، أمريكي التكوين، حاز الماجستير، من الجامعة الأمريكية، في بيروت، وكانت أطروحته، لأثبات أن كل هذه المنطقة، انما هي نتيجة، وفي نفس الوقت رهينة الصراعات المناطقية والطائفية والمذهبية والدينية. وخلص زادة بالأدعاء، بأن " كل من يشاء، يمكن بأن يعصف بالمنطقة وأقدارها، و مقدراتها، باللعب علي هذه الأوتار"
هل تحليلات زادة، وتهديدات صالح، فرض يجب القيام به، وقدر محتوم لا مناص ولا فرار منه؟
لن يسمح أبطال اليمن، في الحراك الجنوبي وفي صعدة، بأن يكونوا حجرة عثرة، تكبو بها، ثورة الشعب اليمني.
ان جوهر ما يطالب به الحراك الجنوبي والحوثيون وثورة الشباب والشعب هو عدم احتكار السلطة من قبل فرد أو أسرة أو قبيلة، والمواطنة السوية المتساوية، وازدهار الأنسان والمكان، وتقدم البلاد والعباد، أي الدولة المدنية.
لقد قام اليمنيون بما لم يقم به أي من اخواننا في بلاد العرب و ديار الأسلام، استطاع الأسلامي والقومي والأشتراكي والليبرالي، أن يلتقوا، في كيان واحد، هو "المشترك"، ليوحدوا جهودهم ضد طاغية، واسع الحيلة، زائد المكر. وهذا، لعمري، شيء فريد وعظيم.
لم لا يستطيع اخوتنا في الحراك الجنوبي وفي صعدة، العمل لأنجاز الأهداف المشتركة ، من خلال تجمع اللقاء المشترك؟
يقولون أنهم ينفرون من هيمنة البعض داخل هذا التجمع الفريد، فليدخلوا ويصلحوا هذا الوضع من الداخل.