انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
الحكومة اليمنية ترحب بتوقيع اتفاقية مع اليابان لدعم التعليم بتعز بـ4.2 مليون دولار
تحسن في أسعار الصرف اليوم الإثنين
عدن: ''حجز 5 آلاف طن من الدقيق الفاسد والمقاييس توجه بإعادتها لبلد المنشأ أو إتلافها''
رئيس الأركان: ''الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لدحر الحوثيين''
ثلوج وتعطيل دراسة في أول دولة عربية وطقس غير مستقر في 5 دول عربية أخرى
تركيا على أعتاب قفزة اقتصادية كبيرة مع نمو الصناعات الدفاعية والسياحة
يبدو ان صالح ترك تركة ثقيله على كاهل الحكومة الإنتقالية الجديدة ، تبرز في صراعات افرزتها ثلاثة عقود من الحكم الفاشل والتي ستشكل تحدياً كبيراً وعنواناً للمرحلة الراهنة كالقضية الجنوبية وقضية صعدة وقضايا الأمن والاستقرار و العدل و معالجة الأزمات الاقتصادية .
من الأرجح حدوث تغيرات حقيقية قادمة من خلال الحكومة الجديدة التي ستُرغم على صنع بيئة حرة " نوعا ما " مما سيسمح للشباب بإحداث تحولات متناغمة مع متطلباتهم حتى وإن كانت الحكومة عبارة عن قوى سياسية كلاسيكية يتشائم منها البعض .
لا نبالغ اذا قلنا ان شباب الثورة إستطاعوا أن يبسطوا فكرتهم الثورية المشتركة على شكل واقعي للمجتمع اليمني من ثم نشرها بشكل مقنع من خلال المواقع الإجتماعية التي تعتبر السلاح الإعلامي لدى جميع ثوار الربيع العربي ، فالقدرة هنا على إحتواء الأغلبيات وتفعيل مشاركتها الثورية ، فقد تم تكوين نواة بناء حقيقية في خضم الثورة لدى الشباب ، وإن لم يكن تفاعل النواة قد بدء حالياً ، فسيكون تفاعلها بلا شك في المستقبل القريب .
الثورة اليمنية تستحق الإحتفاء والفرح ، ليس فقط لأنها أزالت عقبات جاثمة ، وإنما أيضا لأنها اتخذت الإستمرارية مسار ولم تتوقف برغم القمع .
الثورة اليمنية " كتيار ثوري " مازالت تعاني من صعوبة في مرحلة إسقاط النظام وهدمه كلياً ، ففي حالة اليمن تزداد الصعوبات بحجم الفقر المدني والمؤسسي الموجود في هذا البلد ، حتى بعد الثورة سيظل يرزح تحت وطأة مشاكله ، وهيمنة نخب وسلطويات سابقة (غير السلطة السياسية) تجذرت فيه عبر إنسجامها مع نظامه السابق ، مثل نخبة رجال المال والقبائل ، أو النخبة العسكرية ، وهذه النخب متنوعة ، فبعضها لو كان الأمر بيدها لساندت النظام ، لكن الارجح أنها وجدت نفسها أمام غضب شبابي وشعبي قاهر ، لذا صارعت للبقاء تحت مظلة الثورة ، وتحاول التموضع في ذات المكان الذي يضمن استمرار مصالحها ، فالتخلص من هذه النخب ، ومؤسساتها ، والأوضاع التي أقامتها يتطلب سنوات .
من الاولويات التي تفرض نفسها على الساحة اليمنية ، ان نعتمد اسلوب البحث والتوازن في كافة الأمور والحلول مع الأخذ بالإعتبار معايير " العدل " ، كي تُكلل هذه المعالجات بمصالحة وطنية وتوافق اجتماعي وسياسي تنتج عنه حالة من العدالة الإجتماعية التي تعتبر الكفيل الوحيد لإخراج اليمن من صراع الفتنة الطائفية والمناطقية والسياسية ( فالعدل والفتنة نقيضان لا يجتمعان ) .. فكم اخشى على وطني التمزق وسوسة العنصرية والمناطقية والطائفية .
من الاولويات ايضا اهمية صناعة مصالحة وطنية مع التيارات السياسية والدينية ، فالعلمانيون و القومييون و الليبراليون و الحوثيون و السلفيون و الإسلاميون اخواة ، ولا إقصاء لأحد في الدولة الحديثة مهما كان الأنتصار الديمقراطي للأخر . فالمصالحة الوطنية مطلب مُلح ومهم في المرحلة القادمة وهناك أيضاً حاجة لوجود بنية ثقافية مساندة لهذه المرحلة المؤسسية .