آخر الاخبار

مهندس صناعي يحقق حلمه بعد 40 عاما من الانتظار.. مؤسسه توكل كرمان تحول حطاب الخشب الى مهندس يصدر الأدوات المعدنية من قرية الأكمة الى الأسواق المحلية حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان 140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية

أحزان تهامة اليمن
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر و 20 يوماً
السبت 15 أكتوبر-تشرين الأول 2016 08:46 ص
 تهامة اليمن هي أخصب أراضي اليمن وأكثرها إنتاجا، وأهلها هم أكثر الناس هدوءا وسلاما وقناعة.
عانوا الاضطهاد والإهمال في كل العهود قبل سبتمبر ١٩٦٢ وبعدها.
لم تهتم بهم الحكومات المتعاقبة إلا حين كان المسؤولون يرغبون في نهب أراضيها الخصبة أو الهروب من شتاء المناطق الجبلية.
نُهبت أراضيها وتوزعها المتنفذون عسكرا ومدنيين، فتهامة لم تكن تسبب قلقا للمسؤولين اليمنيين لأن أهلها كما وصفهم الرسول بأنهم (أرق أفئدة وألين قلوبا)، فهم لا يحتجون إلا بقلوبهم ولا يبدون غضبا لجحود اليمنيين تجاه عطائهم.
قبل أسابيع ظهرت صور تعبر عن
فضاعة ما يجري هناك.
أطفال لم يعد الجلد إلا غطاء رقيقا يخفي عظامهم النحيلة.
أوجه الأطفال الجائعة المنهكة المريضة لم تفارقها الابتسامة التي هي سمة كل أبناء تلك المنطقة التي تجود بعطائها لليمن كافة.
تهامة بها أكبر موانئ اليمن، لكنها قبل ذلك بها أهم مدرسة للمذهب الشافعي في زبيد.
ما من مسؤول يمني حالي أو سابق إلا وله قطعة أرض منهوبة هناك، لكنهم لا يهتمون بمصير جيرانهم من أبناء الحديدة ولا يكترثون بحزنهم وغضبهم المكتوم، ولكن هؤلاء المسؤولين لا يَرَوْن فيها إلا بقرة حلوب وظيفتها الوحيدة أن تدر عليهم الخير حتى وإن كان ضرعها قد جف.
بعد أن انتشرت صور أطفال تهامة اليمن وفضحت الأثر البشع للحرب الأهلية خاطبت كثيرا من قادة الحرب وتساءلت كيف لهم أن يستطيعوا النوم وهم يَرَوْن هذه الصور المؤلمة.
لم يجب أحد منهم بل من المؤكد أنهم سخروا من رسالتي.
في مجتمعات أقل تدينا وأكثر ضميرا كان من الواجب أن يتوقف هؤلاء ليسألوا أنفسهم: كيف يمكن لنا أن نوقف هذه المأساة!.
مأساة الحرب في المناطق التي تسيطر على مجتمعاتها فكرة (قتلانا في الجنة وقتلاهم في جهنم) التي أطلقها الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أثناء حرب الشمال على الجنوب في صيف ١٩٩٤، وصارت متحكمة في تسيير المشهد العسكري، ولهذا لا نرى المقاتلون يكترثون لمشاهد الموت التي تجتاح اليمن لتسوية حسابات بين قادة الحرب الأهلية، بل صار التنافس في وسائلهم الإعلامية يتبارى في سرد أخبار المعارك وعدد الضحايا في الطرف الآخر ووصل الأمر مرحلة أصبح من الواجب إنسانيا والملزم أخلاقيا على مجلس التعاون وأصدقاء اليمن أن يمارسوا كافة إمكاناتهم لإجبار كل الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة المباحثات والتوصل إلى وقف دائم وفوري لهذه الحرب التي تزداد مع مرور كل يوم منها معدلات الكراهية والأحقاد.
إن ما يحدث في تهامة ليس إلا صورة مجسدة مفزعة لما ينتظر اليمنيين إذا لم يتوقف هذا الصراع لحكم بلد لم يبق فيه إلا أطلال.
علي بن ياسين البيضانيالمآزق المستجدة للحسم العسكري
علي بن ياسين البيضاني
مشاهدة المزيد