آخر الاخبار

من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة'' مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل''

أول ألم لآدم !
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 5 سنوات و شهرين و 3 أيام
الثلاثاء 07 يناير-كانون الثاني 2020 05:07 م
 

حين استيقظ آدم فوجد حواء بجانبه، انيسة، وجليسة، ومؤازرة، انسلت بألمه وهو نائم، لئلا ينطفئ حبه لها!

وكتب عليها هي حمل ألمه وحبه.

وبداية حياتهما التي صنعا بها التاريخ، كانت اللحظة التي قررا بها أن يأكلان من الشجرة المحرمة عليهما، وهي ذاتها اللحظة البشرية لولادة نازع الخوف والرغبة والهاجس للبقاء والخوف من النهاية.

والساعة الموحشة في تاريخهما، لرحلة الانتقال من الجنة إلى الأرض.

و طريق الكفاح والصبر والتعثر والخطيئة والصقيع والخير واللذة .

ومضى الزمن واكتسب وجه الحياة حمرة الحب، وحمرة الدم.

تحت غطاء السماء الأزرق، ورقابة شديدة، بميثاق غليظ، ينص على أن لكل خطيئة عقابها، وأن لكل إحسان جزاءه.

و أن لكل وعد قيده، ولكل قيد مفتاحه، وأن في عمق البئر قد يلقى بأثمن ما في الكون، وأن على كرسيي من سندس قد يجلس نصف إنسان.

وأن الخير قرار صعب، تطبل عليه العفاريت، ويتقاذفه الموج من كل مكان، وأن آخر سواحله الأمان.

وأن الشر قرار سهل، يُحمل كما تحمل الريح شرار النار فيأكل الأخضر فتظلم.

حتى إذا اشرقت الشمس، لم يعد ثم طريق للعودة إلا طريق الرماد.

وأن القصة كلها في ظل ساعة تشرق عليها ثم تغيب، كتبت أحداثها.

في ضوء مجازي وظلمة مجازية، لأن رؤيتها تتعذر على من لا يرى بروحه، وظلمتها تتعذر على من يرى بها.

وأن الحلم هو وجه الواقع الذي لم نسطع أن نعيشه، ونافذة صغيرة على أرض أخرى.

وأن على اطراف ألسنتنا كلمة تصنع المستحيل أو تميته.

تحيي القلوب أو تقتلها !

وأن الثأر صَنيعة مسبقة للحظة الخروج من الجنة، ليحقق توازن العودة لها.