آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

الجِهاد في عالم الأي باد.. بركاتِك يا صعده!
بقلم/ عبدالقوي الشامي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 11 يوماً
الأحد 02 سبتمبر-أيلول 2012 08:39 م

أكثر ما يزعج المرء أن يصابحه زميل عمل, او يمآسيه جار بالسؤال المقيت: أنت سني أو شيعي؟ .. فقد تعودت أن يعقب السؤال حكاية جريمة ارتكبها احدهما بحق الأخر, أو كارثة بحق طرف ثالث تجر تعليقات مخجلة, وفي يوم كان مذهبي بإمتياز, تملكني عفريت الغضب عندما إستغرب ضيفي السوداني, ما عَدهُ تهاون الجيش اليمني مع (شيعة صعدة), استغرابا تقاطع في ذات الجلسة مع تحسُر ضيفي الأخر العراقي عن حال آل البيت في صعدة!

لاحظ التعريف (شيعة صعدة), لم يقل الطائفة الزيدية في اليمن! .. حاولت ان أعَدّلْ الميل في التعريف لكن التوازن اختل بالكامل, بإطلاق الرجل إصطلاح (الروافض) وكأنني به لم نبارح عهد يزيد بن معاوية في القرن الثاني للهجرة .. على الجانب الأخر حاولت ان أفهِم المهموم بحال آل البيت في صعدة بأنه لا يختلف عن حال آل بيت الجيران, كلهم في الهم يَمَنٌ, إلاّ أن الرجل بدا مشحوناً على الأخر بهمّ (النواصب), وهو تعريف كنت اجهل بعده المذهبي قبل ان اسمعه من الـ(متحسر), وعندما أسقطت اللغة على المذهب, أذهلتني النتيجة, فالرفض وإن كان عداوة مبطنة فأنا أفهمه حرية شخصية وبس .. أما المناصبة فعداوة نوويّة لا جدال!

  هي اذاً براءة إعادة إكتشاف أستحقها الزميلان اللذان يبدو عليهما أرّق البحث والتنقيب المذهبي, في جبال صعدة الوعرة, التي بقدر ما اتضح أنهما يجهلان موقعها في الخارطة التي فردتهما أمامهما الاّ إنهما ملمان بتفاصيل التفاصيل المذهبية أكثر مني القريب جغرافياً إلى صعدة, براءة إعادة اكتشاف, لجدل مذهبي عقيم عمره 14 قرنا, جدل يعتبر همزة وصل بين المتخلف من الماضي, وحاضر أكثر منه تخلفا...

لست أدري ان كانت الصدف تسخر من خلافات المسلمين, أم إنها تدعوّهم إلى إعادة النظر فيما يقترفوه بحق دينهم ودنياهم, ففي الوقت كان النقاش على أشُّده بين مذيعة الجزيرة وأحد شباب الهواتف النقالة من الأردن, حول الخلاف القضائي بين (آبل) و (سامسونج) على براءة إختراع, وحق إستخدام تقنية شاشة اللمس, وحول الحق القانوني في ملكية 17 براءة اختراع في عالم الهواتف الذكية ..

  تركت (المُناصبي والرّافضي) لذكاءهما المذهبي ليناصبا بعضهما الإدانة والرفض في عالم الـ(أي جهاد), وأصغت السمع لـ(غزوتي) طوكيو وواشنطن القضائية بين عملاقي الشرق والغرب الإكترونيتين, كي لا أقع فيما اجهل فأبني منذ زمن يلح عليّ بشراء الـ(آي باد).

ما ان ودعتهما كلاً على حده على الرغُم من أنني كنت قد استقبلتهما معاً, حتى وقعت تلفزيونياً في شرك ذات الخلاف المذهبي في قمة طهران غير المنحازة التي أعادت الأذهان الى أجواء قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة, إلا انه والحق يقال بأن الخلافات المذهبية, على مستوى القمم تبدو من حيث الشكل اقل جنوناً من خلافات القواعد, فقد شكلوا لجنة للحوار المذهبي على ان تكون جدة مقراً لها وإن الشرط يبدو ملغوماً بماده عازلة لطهران الرسمية..

  ومن مظاهر الخلاف في القمتين الذي أفسد الود في كل قضايا الإسلام والمسلمين: (الربيع كان عربي ) في قمة الـ(نواصب) الإسلامية وفي قمة الـ(روافض) غير المنحازة (الصحوة كانت إسلامية ) وعند النواصب الصلاة كانت على الرسول وآله وصحبة, أما في قمة الروافض فالصلاة إقتصرت على الرسول وآله, دون صحبة, وفي القمة الأولى: ما تشهده اليوم سوريا هو (ربيع عربي) أما في الثانية فسوريا في وجه (مؤامرة أمريكية صهيونية).

أختلط حابل الروافضة بنابل المناصبة, والزيف بالخداع, إلى الحد الذي أصبحت فيه سوريا بحريناً, والمنامة دمشقاً, والى الحد الذي خابت به آمال (المرشد القائد الأعلى) بقدوم (الرئيس القائد الأعلى) للمعانقة .. وبركاتك يا صعدة فالجهاد في عالم الآي باد, يقسم الأمة عمودياً من ساسها إلى رأسها, تقسيم دفع عقلاءها ومتهوريها إلى إعتماد القبور كمراكز بحث عوضاً عن المختبرات!!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
عزالدين سعيد الأصبحينريد رصيف آمن ..
عزالدين سعيد الأصبحي
نزيف الحصانة وترسانة سنحان العسكرية ..
مشاهدة المزيد