هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
ذهب بعض المحللين إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو من دبر استهداف العرض العسكري في قلب عاصمة الأحواز العربية المحتلة.
يعني، النظام الإيراني تعمد إهانة نفسه في المكان الأكثر تحصيناً من الناحية الأمنية، والأكثر رمزية من الناحية العسكرية، في ساحة عرض عسكري تقع بالقرب من أكبر معسكرات الدروع في إيران، كل ذلك من أجل أن يوجد ذريعة لتنفيذ هجوم على خصومه.
العكس هو الصحيح.
النظام تلقى ضربة مهينة، لا يمكن أن تكون إلا من خصوم تعمدوا تقديم هذه الإهانة في ذكرى حرب إيران على العراق.
كان بإمكان نظام طهران أن يدبر حيلة يستهدف بها منشأة مدنية، لو أن هذا هو الغرض، ولو أنه هو من دبر الهجوم.
كان بإمكانه أن يفعل شيئاً كهذا لاستعطاف العالم، وتوحيد الصف الداخلي.
العكس صحيح: الهجوم عمل جريء، ولا بد أنه قام على معلومات استخبارية من داخل الحلقات الأمنية الضيقة في النظام، بالشكل الذي سهل دخول السلاح والأفراد إلى ساحة العرض.
خلال الأيام الماضية حذر مسؤولون أمريكيون كبار من أن أي هجوم تتعرض له مصالح بلادهم، على يد أي من المليشيات التي تدعمها طهران في العراق، فإن واشنطن سترد داخل الاراضي الإيرانية.
هل يمكن الربط بين التصريحات والهجوم؟
هل تدفع واشنطن طهران إلى ارتكاب حماقة، تدفع إيران ثمنها؟
هل تخبط الإيرانيين فيما يخص الجهة المنفذة يعد محاولة لتفريق دم جنود طهران بين القبائل، حتى لا يعاب على النظام عدم الرد، رغم توعده بـ"رد ساحق مميت"؟
ويأتي هنا سؤال حول وجود ضحايا مدنيين في الهجوم، ووجود أطفال، يمكن أن نتساءل عن طبيعة وجودهم في عرض عسكري قرب معسكر ضخم للقوات البرية الإيرانية؟
أياً ما تكن الإجابات، فإن هجوم السبت يعد إهانة كبيرة لنظام ظل يوهم الناس أنه محصن ضد الاختراقات، وأنه القوة العالمية التي لا تقهر في العالم.
بالطبع، المنفذون هم من عرب الأحواز، وقد نشرت طهران أسماءهم، وأكثر الظن أنهم دخلوا إيران من شمال العراق، حيث تضعف القبضة الأمنية الإيرانية على الحدود هناك، وربما كان لعناصر للمتمردين الأكراد دور لوجستي وأمني.
والشيء الغريب أن الهجوم استمر، حسب وسائل الإعلام الإيرانية قرابة 15 دقيقة، قبل أن تقتل قوى الأمن المسلحين الذين قتلوا قرابة 30 عنصراً، كثير منهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني، ما يدفع للتساؤل حو كمية الأسلحة المستعملة، وربما عدد المهاجمين، وهل قتلوا جميعاً، أم أن إيران تتكتم على بعضهم أحياء.
والخلاصة، فإن نظام طهران يدفع اليوم فاتورة اضطهاده للأقليات العرقية والدينية من مثل السنة والأكراد والعرب والبلوش وغيرهم، في إيران، كما يدفع هذا النظام، وسيظل-حسب المؤشرات-يدفع فاتورة مغامراته في بلدان المنطقة بإشاعة الفوضى والفتن الطائفية، وتدخله في الحروب الأهلية في البلدان العربية التي تتواجد فيها مليشياته.