مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة
الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق
يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة
التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية
من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو
مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف
أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد
إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة
بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
لم يكن معرض الصور المفتوح "شتاء صنعاء" في مأرب مجرد استعراض لصور فوتوغرافية تحكي الواقع المر والمآسي ضد المواطنين، بل غدا تظاهرة جماهيرية ومحاكمة شعبية للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، ورسالة للعالم بأن تحقيق العدالة والانتصاف للضحايا ومحاسبة المجرمين هو الطريق الآمن للسلام .
في جولة "البطل القردعي" يتزاحم زوار المعرض لالتقاط الصور بجوار "مارد الثورة" الذي أزاحه الاماميون الجدد ميدان التحرير بصنعاء، وهي رسالة بالغة، بأن مارد الأحرار قادم، لكتابة نهاية المليشيات الكهنوتية الحوثية.
يحظى المعرض بحضور وزخم واسع وزيارات من مختلف فئات المجتمع، واستطاعت "الصورة" أن تعيد الذاكرة للشعب اليمني بالجرائم والانتهاكات الوحشية منذ ثماني سنوات، ولم تتوقف حتى اللحظة، ولا نضيف شيئاً إذا ما قلنا إن الصورة الفوتوغرافية ما تزال تحتل مكانة وحيزاً مهماً، في حياة الشعوب، لما لها من دلالات عميقة ومؤثرة وما تحمله من أفكار ورسائل، لانها الأكثر إقناعاً والأكثر مصداقية. في معرض الصور المفتوح، الذي أقامه مركز العاصمة الإعلامي، تعددت الأجنحة والمربعات التي تكشف مختلف الانتهاكات التي مارستها مليشيا الحوثي ضد الموطنين في العاصمة صنعاء، ومحاولة تغييب مشاعر اليمنيين في استدعاء صور قيادات الحرس الثوري، واستفزاز الهوية اليمنية، كمايبرز المعرض صور مواكب الموت التي تزج بهم في الحرب.
شمل المعرض، الانتهاكات المادية ضد أبناء اليمن، وصور النهب المتعددة من مجهود حربي وجبايات حوثية والاتجار في الأسواق السوداء لمضاعفة المعاناة، ونهب البيوت والأراضي، وأموال الزكاة والأوقاف، والاتصالات، ومختلف صور النهب التي لاتحصى.
كما أظهر المعرض، صور الانتهاكات ضد المرأة والأطفال، واستخدامهم في الأعمال العسكرية، وصور اختلاق الأزمات لتركيع وإذلال المواطنين، وصور البؤس والحرمان.
لم تغب عن المعرض، صور الرفض المجتمعي ضد مليشيا الحوثي، والتي تتزايد كل يوم، ورفض حضور فعالياتهم الطائفية، وطقوس الموالد والحسينيات ومهرجانات النهب والجباية، وصور الحراك المجتمعي الرافض. تشكل الصورة عنصراً أساسياً في العمل القانوني والحقوقي، لما لها من أهمية بالغة في توثيق الأحداث والانتهاكات، وما تحقق من مصداقية في التقارير الحقوقية، كما تعد من الأمور الأساسية في تلخيص المعاناة والوضع الانساني المتدهور، يقول الروائي الروسي ايفان تورغينيف "إن الصورة الواحدة قد تعرض ما لم يستطع كاتب أن يقوله في مئة صفحة" نظراً لأهميتها.
تحرص مليشيا الحوثي على منع التصوير وتقييد حرية المجتمع لإخفاء الحقائق وخشية انتشار صور الرفض الواسع، لأن "الصورة" و تسجيل اللحظة، وتوثيق المواطنين للانتهاكات، واحدة من أهم صور الرفض الشعبي، ولأنها تمارس دور الرقيب على الانتهاكات، وتتيح إمكانية تسجيل الأحداث بكل سهولة ويسر وإرسالها في نفس اللحظة.
*مدير عام حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء