التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان
140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين
وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية
العليمي يبحث مع رئاسة مجلس النواب عدد من الملفات في مقدمتها دفع الرواتب وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
48 ساعة من المعارك في جبهات مأرب والجوف وتعز
إحاطة جديدة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن اليمن.. ماذا قال؟
إليك أسباب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام وطرق التخلص منها
تسريبات صادمة حول سعر أول آيفون قابل للطي
تصاعد عمليات التهريب في اليمن خلال شهر رمضان واعتقال 170 مهاجرًا
اليورو يسجل أعلى مستوى مقابل الدولار في أربعة أشهر
في لحظة تقف على بُعد خطوة من حرائقك الداخلية , تقف مشدوها وأنت مازلت ذلك الخارج من نكساتك اليومية والتي لا تنتهي بين حُطامات وقلق يومي لـــ يومئ لك أنك مازلت قادر على سرد تفاصيل كثيرة , عن مساءات المهجر , وعن يوميات الثورة , وعن الذاكرة التي ترصد إيقاع الأيام بـــ قلب صلد ....
تعتقد أن ما تمر به هو كمين لـــ مساء عابر وسوف يأخذ معه كل قلقك لـــ تبدءا في صباح آخر بقلب نابض جديد , تعيش أكثر من تفاصيل وهواجس يومية .....
فقط أنت مشحون بهاجس إنساني يتعدى ظروفك التي لا تقبل سوى القسمة على مرارة شظف عيش وحُلم العودة بأقل التكاليف المُمكنة .....
كُل ما تكتبه تكتشف به دُروب أكثر وأعمق على إحراق هاجس الخوف في كُل ما يدور حولك وعدم قُدرتك على اختراق واقعك الفج كي تعيش بتكاليف أقل وبأقل المرارات المُمكنة ....
تعيش الوجع واقع يومي , وترى في الموت أكثر من خيارات مُتاحة في مناخ مسنون .......
بلا شك أن مساءات الغُربة خادعة ومؤلمة , وعليك أن تُفتش معها عن كُل ظروفك وعن خفايا مراكزك الأعمق ...
فقط أن تعيش بــ جُزء من إخفاقك , بجُزء من إنسانيتك كي تُوزع ذاتك على أكثر من أفق ....
فــــ هُنالك من ينتظر منك أكثر من عائد في الحياة , أكثر من التزام عليك أن تفي به كي يتم تقويم هروبك من بلدك بــ المُربح ....
لم أعرف يوما ما أي لحظة مُربحة , ورُبما أرى في صخب جون لينون في الكتابة وفي العواء وفي مُمارسة العبث مع الموسيقى جُزء من الهُروب اليومي من الأعباء التي نحملها ...
لا تستطع أن تقف في لحظة أمام ظروفك بكل جديه , فـــ مثلما العودة مُخيفة أيضا البقاء غير قادر على انتشالك وانتشال ما جئت لأجله ذات يوم ....
نشعر كُلنا المتضامنون مع التعب أن هُنالك من خدعنا ذات يوم , من أروى بـــــ بُكائنا وآلامنا وتعليمنا الذي آمنه فيه يوما ما بأنه سوف ينتصر على كُل الأرق على الفقر وسوف يمنحنا صفاء أكثر في التعامل وتفكيك مُعادلات الواقع ....
الخداع هذا يمتد أكثر , والتزوير في حياتنا سرق منا أشياء كثيرة بداءً من الوطن وصولا إلى تفاصيل يصعب سردها في مقال عابر .....
لا تستطع أن تمضي وخلفك المُلتهب يضرب في أعماقك ويمنعك من تعيش مثل الآخرين , يمنعك عن السُكوت ومضغ ما تؤمن به ....
لا تستطع أن تُشخص ما الذي يجري أمامنا ....؟
ما الذي خُلقنا لأجله بـــ جانب الأنين والمُعاناة والهجرة اليومية بين الكلمات والسفر في لحظة إيمان قمعي ...
الوقت يمر بــ سرعة خاطفة وأنت لم تستطع أن تُرتب أوراقك الأكثر ذبولا , 4 سنوات كفيلة بأن تمنحك لحظة شيب في الأفكار , 4 سنوات كفيلة بأن تمنحك خوف يستبدك في أشد اللحظات حُلكة ......
ليس من السهل أن تعش هذه الحياة بـــ أكثر من وجه بـــ أكثر من حُروف توزعها على أكثر من شِريان وأكثر من وريد ......
تضيق بك خارطة التعب كُل يوم , وتُحاصرك الأوهام وتصبح الأحلام مُجرد خدعة يومية عليك أن تشحن ذاتك بها كي تقوى على الاستمرار أكثر , كي تقوى على الصمود أكثر في أشد الخيارات صعوبة .....
كي ترى في الموت الذي تعيشه جُزء إن لم يكن كل الواقع وكل الظروف التي تعيشها ...
Jalal_helali@helali@hotmail.com