آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

التنازل "لليمن" لا "عن اليمن"
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 25 يوماً
الأحد 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 11:50 ص
قبل أن يدخل الحوثيون عمران، كنت أقول: والله لو وصلوا إلى سواحل عدن، لما ساورتني ذرة شك، في أنهم مهزومون. وبعد وصولهم إلى سواحل عدن، وترديد صرختهم الكاذبة في خورمكسر، بدأ مسلسل العد التنازلي لانفجار "فقاعة الصابون".
واليوم يهتف المتظاهرون في "ميدان التحرير"، وسط صنعاء ضد سلطة "الكهنوت"، والحوثيون يحضرون لصوصهم الذين أطلقوا الرصاص لتفريق المتظاهرين، واعتقال الكثيرين منهم صباح هذا اليوم.
بدأت حركة الاحتجاج، ولن تنتهي إلا بالإطاحة بأصحاب "الطيرمانات" الذين انتقلوا من طيرماناتهم إلى "البدرومات" التي عبَّؤوها بمدخرات البنك المركزي اليمني، المخصصة لمرتبات الموظفين، وخدمات الدولة.
الانقلاب يتداعى من داخله، والأطراف السياسية التي شاركت في جريمة التغطية على الانقلاب الحوثي، تدرك اليوم حجم الكارثة التي حلت بالبلاد من بعد 21 سبتمبر 2014.
المؤتمر الشعبي العام الذي تعرض لأكبر كارثة في تاريخه بتحالفه مع حركة "كهنوتية"، يعيد اليوم صياغة خياراته بعد أن أدرك أن الحوثيين أرادوه غطاء سياسياً لحركتهم السلالية.
قيادات كبيرة في المؤتمر اكتشفت أن "المجلس السياسي الأعلى" هو النسخة المطورة من "اللجنة الثورية العليا"، التي لم يحلها الحوثيون، وهذه القيادات ترفض اليوم تشكيل حكومة يكون للإماميين اليد الطولى فيها.
هناك شبه إجماع شعبي على أن الحوثي كارثة، حتى الذين أدخلوه إلى صنعاء يعرفون ذلك، وهذا الإجماع جيد لتشكيل حركة وعي وتمرد داخل المناطق التي سيطر عليها بالقوة.
بعض من لا يدرك طبيعة المعركة، يشمت بورطة الذين صفقوا للحوثيين، وهذا خطأ فادح.
نحن لسنا في حرب مع أهلنا في صنعاء وغيرها من المناطق التي لا تزال تعاني من قبضة مليشيات الإماميين، نحن في معركة مع المليشيات نفسها، نحن لسنا في معركة مع صنعاء، نحن في معركة لدحر الانقلاب عن صنعاء.
الغريب أنه بعد اندحار الحوثيين من الجنوب ومأرب، ومن مدينة تعز، وبعد أن ثارت أرياف الحالمة، واشتدت المقاومة في البيضاء، وحقق الجيش اليمني والمقاومة تقدماً كبيراً في الجوف، وبعد تشكل بوادر حركة احتجاج واسعة ضد "الكهنوتيين الجدد" في صنعاء وغيرها، بعد كل ذلك، نسمع همهمات "ارتخت حبالها الصوتية"، تقول: طالت المعركة! 
انظروا إلى ما تحقق، كما تنظرون إلى ما لم يتحقق، انظروا إلى "ثلثي" الكأس الممتلئة، لا تكتفوا بالنظر إلى "الثلث" الفارغ.
صحيح أن معاناة شعبنا شديدة، لكن ثمن التسليم للانقلابيين أكثر بكثير من ثمن مواجهتهم.
كل ما هو مطلوب اليوم، أن تتمسك القيادة السياسية بالمرجعيات الثلاث (المبادرة، مخرجات الحوار، القرارات الدولية)، ألا تفرط في ثوابت الوطن، ألا تتغاضى عن الانقلاب، أن ترفض الحلول الترقيعية، وألا توافق على سلام يؤسس لحرب جديدة.
مطلوب دعم حركات الاحتجاج التي تتشكل في صنعاء والوقوف إلى جانبها، لا الشماتة بها والوقوف موقف المتفرج عليها، يجب الكف عن التشفي والمكايدات التي كانت السلاح الفتاك للحوثي في المعركة.
أما المثبطون فحمداً لله أن كتاباتهم مجرد "خربشات" على جدار الفيسبوك، وأن "الرجال الرجال" في الميادين ليس لديهم الوقت لتصفح هذه الخربشات.
لا ينبغي لمن يتقدم على الأرض أن يتراجع سياسياً، لا تنخدعوا ببقايا "فقاعة الصابون"، الانقلاب يتداعى من داخله.
أخيراً: ولد الشيخ يدعو دائماً إلى التنازل، لكنه يجب أن يفهم الفرق بين التنازل "لليمن"، والتنازل "عن اليمن".