توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية
(1)
يعيش الوطن العربي حالة من المخاض الطويل تزامن معه ألآم تفضي إلى ولادة مجتمع جديد وجيل جديد، مجتمع ستتمثل فيه القيم ومساحات واسعة من حرية والعدالة الاجتماعية، كما هي أيضا بوادر لتحولات عميقة في الفكر والثقافة، تحولات في أسلوب قيادة الدولة، تحولات للمجتمع في رؤاه ونظمه الاجتماعي وموازين القوى فيه.
(2)
من المذهل أن هذه التحولات السياسية والإدارية والاجتماعية جاءت متسارعة ومفاجئة أدهشت العالم، فقد أثارت معها العديد من التساؤلات والقضايا، لعل أهمها هو كيف خرج هذا الجيل في أوضاع محكوم عليها باستحالة التغيير في الوطن العربي؟ كثورة تونس وثورة مصر والثورة اليمنية المباركة، فهي إذاً ثورات مفاجئة، كما أنها ثورة مفعمة بالأمل، فقد عززت هذه الثورات لدى الشعوب ثقافة الحقوق، وحتى إنني اشعر وكان المجتمع العربي كان منهوباً أو مغيباً أو قل ما شئت، والآن رجع إلينا فنحن في قمة السعادة والسرور لعودة.
(3)
هذه الثورة حولت اهتمامات المجتمع العربي من قضاياها الجزئية، إلى الهموم الوطنية المشتركة كالانتخابات وسيادة القانون وغيرها من المطالب العامة، واتفق مع د/محمد محجوب في أنّ هذا التحوّل الذي يضرب المشهد العربي يضع الباحثين والمفكرين في الساحتين العربية والدولية أمام تحدٍّ ومسؤولية فكريّة كبيرين، محورها إنتاج نظرية لتحليل وتفسير وقائعه وتحليل ظاهرة شديدة العُمق والجذرية داخل الملعب السياسي من خلال عمليات إبدال وإحلال أقطابها جماعات منظّمة في الحُكم وأخرى في المعارضة.
(4)
وأمام هذا التحولات المذهلة أدعو العلماء والمثقفين والمؤرخين وفلاسفة التربية في المجتمع، إلى ضرورة إعادة النظر في فلسفة المجتمع العربي في ضوء هذه التحولات الراهنة، إضافة إلى كتابة تأريخ لنهاية حقبة من عمر المجتمع العربي، و تأسيساً لحقبة جديدة بملامح فكرية وسياسية واجتماعية جديدة.
التحولات السياسية والمجتمعية في المجتمع العربي الراهن.