اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل أميركا تستهدف قطاع النفط الروسي بعقوبات شديدة و تكبدها مليارات الدولارات شهريا للمرة الخامسة غارات إسرائيلية وبريطانية جديدة على 3 محافظات يمنية الكشف عن 4 بنود وضعت للرئيس اللبناني بين الجلستين النيابيتين قبيل انتخابه
السياسة كمجال حياة ومهمة اختصاص ليست كغيرها من المجالات الحياتية والمهام التكليفية إذ أنها تتفرد عن غيرها بأنها معنية بإدارة شئون الناس أفرادا وجماعاتِ شعوبا ودولا وضبط علاقاتهم ببعضهم أوقات السلام وبعد وأثناء الحروب .
ولا شك أن ممارسة السياسة تقتضي وضع تلك السياسات أولا في هيئة نصوص دستورية ينبثق عنها قوانين ولوائح داخلية متوازية مع معاهدات ومواثيق خارجية ليأتي بعد ذلك دور الخطاب السياسي وأهميته كضرورة للشأنين الداخلي والخارجي وهنا يبرز دور الأدب والأديب .
وبما أن الأدبيات المذكورة آنفا لا يمكنها الاستغناء عن الأدب كالصياغة والبيان والتعريف والتنكير كذلك الحصر والقصر والاستثناءات مرورا بالاعراب وعوامله وأدواته فإنه لا يمكن الاستغناء عن اللمسات الأدبية الأخرى كجميل الاستشهاد وحسن العرض بالأسلوب المناسب لاستثارة العواطف واستنهاض الهمم على سبيل المثال في الحالة الداخلية ومثل ذلك في مخاطبة الخارج بلهجة ملوحة بالحرب أو بلغة المصالح بل وحتى مواقف التماهي أو إظهار الانبطاح في حال الخطاب السياس الموجه للخارج .
وتأتي ثانيا ممارسة السياسة كسلوكيات وأفعال تنفيذا لمضمون تلك النصوص السالفة الذكر .
ولاشك أن مرحلة التنفيذ هذه ليست منفصلة عن دور الأدب والأديب إذٔ أنه بقدر توظيفه للأدب أثناء ممارسته السياسة يحصد السياسي ثمرة ذلك والعكس بالعكس تماما فبقدر إفلاس السياسي أدبياََ يصبح مردود أدائه بنفس القدر من الإفلاس .
ومن هنا يأتي التساؤل الأخطر :
ما الثمرة التي يمكن أن تجنيها أي بلدِِ في حال كون سياسيوها مفلسين أدبيا في الجانب اللغوي وقليلي أدب في سلوكياتهم وأفعالهم ؟ !