آخر الاخبار

ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني ارتباك أمريكي ومبعوث أمريكا للشرق الأوسط يعلن متفلسفا: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية هجوم جوي بالمسيرات وبري بالمليشيا مدعوم بكثافة نارية .. الحوثيون يتعرضون لإنتكاسة جديدة بمحافظة مأرب الحوثيون يقتلون طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه المشاركة في دورة طائفية بالعاصمة صنعاء وزير النقل يوجه بتسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية وموظفو المطار يرفضون تسليمه وقوات الانتقالي تباشر الاعتداء عليهم الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق قتيلان و7 جرحى في صفوف قوات الجيش خلال تصديها لهجمات ''عدائية'' حوثية شمال وجنوب مأرب خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة

ارفعوا القبعات في حضرة لودر ...
بقلم/ مروان المنصوب
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 4 أيام
الإثنين 16 إبريل-نيسان 2012 05:34 م
 

أعلم يقيناً أننا لا نفعل شيء حين نقرر أن نتضامن مع أياً من المضطهدين لا شيء سوى أن نهتف لأجلهم بعد صلاة الجمعة في الساحات ثم نعود إلى منازلنا , وهكذا حتى تأتي الجمعة التالية ليكون هناك مغبون آخر نهتف له ونسمي الجمعة باسمه تضامناً معه , حتى أولئك الذين إذا أصبحوا لا ينتظرون المساء وإذا أمسوا يرون أن الصباح بعيداً عنهم , فثمة ماهو أقرب إليهم من كل ذلك , إنه الموت , والموت وحده من يقف في الأثناء مع أبناء لودر وأبين بعمومها .

يجد أبناء لودر أنفسهم بين مطارق وكماشات لا ترحم , نيران أنصار الشريعة وإهمال مخزٍ من قبل الجهات المعنية بحمايتهم من تلك الجماعات الإجرامية , يرون أن مدنهم وقراهم أصبحت أكبر مسرح يقام عليه ذلك الفلم التراجيدي المدمر , فيضطرهم ذلك إلى حمل بنقادهم والبدار إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه وهم يجابهون أولئك المرتزقة الذين باعوا عقولهم ودينهم في أسواق النخاسة وما أكثرها .

في الوقت الذي لا تزال فيه الأوسمة والنياشين العسكرية الرفيعة المنوط بها حماية أبناء لودر وإنقاذ أهلها من بين فكي الكماشة الذي لا يرحم لاتزال تخوض معارك أشبه ما تكون بأفلام الكرتون , غزوة مطار صنعاء الكبرى (مثالاً ) .

لم ينتظر أبناء لودر حتى تُعلن مدنهم وقراهم مناطق منكوبة , أو أن يجدوا أنفسهم يسكنون مع عائلاتهم فصول الدراسة في عدن , لم ينتظروا حتى يجد المسوخ في البرلمان قضية يتشاجروا عليه كالأطفال , أو أن يأتي سلطان البركاني ويذرف عليهم دموع التماسيح , بل أرادوا أن يُعلِّموا الجميع أن التردد وتقديم خطوة إلى الأمام ومثلها إلى الخلف لن يصنع تحولاً ولن يحل مشكلة بل يفاقهما ويجعل منها مستنقع للمساومات والترقيع والطبطبة على الرؤوس , فكانت مبادرتهم على ذلك النحو المشرف .

هكذا فعلت لودر وهكذا كان الدرس عملياً بالقدر الذي جلعهم يضحون بأرواحهم من أجله , لنعلم أن المراوحة التي نعيشها والتلكؤ يحول مسار التغيير إلى متاهة يستحيل الخروج منها.

إن ذلك التباطؤ من قبل الجهات الرسمية في إخماد تلك النار المستعرة على أرواح ومنازل أبين سيقود حتماً إلى نهاية مدمرة وعواقب وخيمة لا يقف في طريقها شيء سوى أن نجد اليمن السعيد قد تحول إلى دولة فاشلة تحقق نبوءة المخلوع في كونها قنبلة موقوتة , حيث يذكر المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي أن من أهم سمات الدولة الفاشلة هو " عدم القدرة أو عدم الرغبة – من تلك الدولة – في حماية مواطنيها من العنف وربما من الدمار نفسه " يبدوا لي أننا سنسير لتطبيق ذلك التعريف بدقة متناهيه طالما ظل أبناء لودر مضطرين لحمل أسلحتم الخفيفة للدفاع عن أنفسهم , فيما تظل الدولة مشغولة بإزالة متارس شارع هائل وجولة عمران , ومداهنة العسكريين المتمردين على قراراتها وشرعيتها .

إذا لم تنشغل الجيوش في حماية سيادة الدولة وبسط نفوذها في كل اراضيها , فلا غرابة أن تنشغل تلك الوحدات العسكرية باستعراض عنترياتها في قمع المسيرات ومداهمة منازل الآمنين بالإضافة إلى حماية الكراسي والقصور من المتربصين بها .

وما الهدف إذاً الذي أنشئت وحدة مكافحة الإرهاب لأجله ؟ وما جدوى تلك الملايين من الدولارات التي تنفق على تلك الوحدة تدريباً وتسليحاً على مستويات عالية من الاحتراف , طالما ظل الفيلق طريقه إلى أبين واتجه صوب أرحب ونهم ؟!

كل تلك الأسئلة لا يمكن أن تصنع شيئاً حقيقياً يخفف عن أبناء لودر تلك الفاتورة القاسية في أرواحهم ومساكنهم , لا شيء سوى أنهم يكابدون تلك الويلات وحدهم وليس عليهم أن ينتظروا أحداً ليكون في صفهم وهم يواجهون جيشاً مكتمل العتاد ولا ينقصهم سوى البِزَات العسكرية , يتصدون لكل تلك الترسانة بالكلاشينكوف لكنهم رغم كل ذلك ينتصرون بعزيمتهم ورباطة جأشهم الذي لا ينكسر ... فلتُرفع القبعات تحية للودر .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
دكتور/ فيصل القاسمدساتير أكلتها الحمير
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
زمن التافهين... حين يحتفل الساقطون بسقوطهم
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سلمان الحميدي
صباح الخير أيها الكفرة!
سلمان الحميدي
كتابات
ياسر عبدالله بن دحيمبأي ذنبٍ قتلت ؟!
ياسر عبدالله بن دحيم
مشاهدة المزيد