حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته
عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس
مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم
مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي
الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟
أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت
انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية
مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة
الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق
يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة
أبي.. أيها السامق في قلبي رغم الغياب..يا روحا أحببتها وما كفاني فيها العشق..
أبي.. يا نورا وهبني بعض ضوءه وبعضا من بركاته ..
لا أكتب لك الآن لأبني عوالم من البلاغة والبيان, لا استطيع في مقام الحزن عليك أن أفعل ذلك, فذكراك أكبر من الكلمات واللغة , كل اللغات على اتساعها تضيق بكلمة أبي يا أبي..
كل الحزن أقل من وقع فقدك وسطوة رحيلك..
ليس رثاء متأخر ما أكتبه الآن .. ليس تمجيدا أو بحثا عن أمثالك, بل أكتب سعيا وراء التخلص من صيحات حنين لا تسأم من الفقد في دمي كلما خطرت في بالي..
مرت شهور لم أبكيك فيها, الليلة بكيتك ملء عيني وقلبي, وكأنك غادرتني الليلة, فهل تسلل شبح النسيان لأروقة الذاكرة؟ هل عشش في ضفاف الجرح نبضه, وأورقت على غصن الفقد أوراقه؟هل تجرؤ الذاكرة ألا تتذكرك؟
كنت أظن الافتقاد أصعب في بدايته, لأكتشف بأن ألمه وحرقته ووجعه تتصاعد وتتفاقم بمرور الوقت, إنه أشبه بجرح مفتوح مستعصي على الشفاء..
كم أفتقدك يا بعضا مني, في كل زاوية من حياتي ثمة صوتك , في كل ركن من عمري نبضك , وعلى ضفاف سنواتي شذاك, لا زلت لا أصدق كيف لحضورك الباهر أن يحكمه الغياب الأبدي..!
لقد بت أعي يا والدي أن للحزن درجات ومراحل, وحزني عليك سيظل العمر بأكمله, يشرب والأيام في مجري واحد..
حزن مقيم يجاور قلبي , ينبض بنبضه, يتدفق في الشرايين متزامنا مع أنفاسي..
حزني عليك يا أبي لا ينام .. لا يهادن..لا يهدئ ولا يشيخ ..
كل ذكرياتي معك تأسرني وتقيدني بك, تجذبني مداراتك, تستبيحني, تعتقلني مثل لحظة هاربة من زمن الأوجاع..
ذكراك يا أبي تتوغل في رسم شوقي كنهر جارف يغرقني ..
ذكراك مدينة حزن أشد الرحال إليها كل ليلة, أسكنها وأتجول في شوارعها, وأتقصى أثأر خطاك فيها..
أنت يا والدي عوالم من الدفء, لا تعوضه شمس تحترق, لذا ما عدت أطيق كلمات الرثاء, ولم أعد أملك تعازي أقدمها في محراب اللغة, وهشاشة المعني وأنا أقف على ذكراك , فا أنت يا والدي أكبر من النسيان ,وذكراك أقوى من الحياة, ومن سيل اللحظات, وفيض العمر الخاوي من حضورك..
أبي :
سامحني يا ربيب روحي إذا أوجعتك برسالتي هذه, فأنا احتاج عمرا آخر كي أبكيك, وسأظل عمري أبحث عن حزن يليق بك يا أبي ..
يا لهذا الحزن الذي يغرس مخلبه عميقا في قلبي..هو الموت الذي يعرف كيف يختار فتصبح الخسائر لا تحتمل ويحق للقبر أن يهنأ فقد جاءه خير الرجال..
لك من قلبي الدعوات الطاهرة, بأن تحفك رحمة الله الواسعة ,ويسكنك جنانه ,ويجعل الفردوس الأعلى مثواك..آمين..