آخر الاخبار

عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما

ترميز الخطاب : توسيع دائرة التفكير
بقلم/ د.فيصل الحذيفي
نشر منذ: 8 سنوات و أسبوع و 3 أيام
الجمعة 13 يناير-كانون الثاني 2017 10:11 ص
مهما امتلكنا من قدرات ومن حرية متاحة سقفها فوق السماء فإن القدرة والحرية ليس بوسعهما ان تقودا إلى قول كل ما نعتقد دون لغط أو أذى .. لأن الخطاب موجها لجمهور بشري هو المعني بالتلقي .. بالقبول والرفض .. وباتخاذ موقف يجتمع في النقيض بين استحسان واستنكار بين اعجاب وتحقير ..
لذلك يلجأ منتج الخطاب إلى التحايل على الجمهور في تقديم نص مفتوح يحمل غموضا متعمدا في المعنى وتضمينه آفاقا ووجهات متعددة تسترضي كل جمهور وفق قناعاته واستعداداته العقلية.. والهدف من ترميز النص هو اقتحام العقل المنغلق وتوسيع دائرة التفكير الاجتماعي بدءا من توجيه العقل الفردي إلى دوائر غير مفكر بها ..من خلال قالب السؤال باعتباره دعوة حرة للتفكير ..
ومع ذلك نفشل في اقناع الجمهور المنغلق من ان طرح السؤال ليس تعبيرا عن الموقف ذاته بقدر ما هو دعوة للتفكير ، ومساءلة الثقافة الشفوية المتداولة ، والفصل بينها وبين الحقيقة . كما هو الفصل المطلوب بين الرواية التاريخية والحقيقة ..فالرواية منتج بشري ، بينما الحقيقة قيمة نسبية لها ملامح الثبات والقبول والتصديق لا تتضمن اختلافا كما هو حال الرواية ..
نموذج من خطاب الترميز : ( عبهلة العنسي والهادي يحيى الرسي والرموز الهاشمية) 
التعمد في اظهار الموقف الايجابي من رموز تاريخية قومية تأت نكاية برموز تاريخية يتم استعمالها في مسار معاكس لحركة التاريخ لا تعني قناعة منتج الخطاب بعظمة عبهلة بالضرورة ولكنها تدين الشخصيات الوافدة النقيضة للهوية القومية التي أخذت الانسان اليمني او العربي في اتجاه غير متوقع ( صراع أزلي سنة - شيعة) وانتجت فعلا اجتماعيا صادما كما هو حاصل الآن مثل القتل والتهجير والاختطاف والاستعباد والافقار والتجويع واسقاط الدولة وهي تعني اسقاط الانسان في متاهات العبث دون ادنى شعور للمسؤولية ..
الترميز النصي لا يسعى اثبات معتقد او التحيز له او التعصب أو العودة إلى الماضي بقدرما هو اظهار بشاعة مختبئة في الترميز المقابل الذي يراد له أن يغدو تاريخا مقدسا وجزءا من الدين وفي سبيله يتم التجنيد والقتل والهجرة المبكرة الى الجنة بينما الهدف من الحياة هو الحياة نفسها وليس الموت ..
في موقف عبهلة يتجلى باكرا النزعة الى الاستقلال والحرية والتعبير عن الذات في سابقة تاريخية نادرا ما تتكرر .. فالناس يقبلون المألوف ويجعلون منه دينا بينما يرفضون الجديد مهما كان نافعا ..ولنا في التضاد مع جديد التقنية عبرة في مقاومة شرسة للتغيير ، ومقدار اسهامها في تأخير الشعوب قرونا متراكمة ..واذا قررت القبول - بعد صراع مرير - بالتغيير تكون الأمم قد انجزت تغييرا آخر لايزال بعيدا عن الفهم والمتناول ..
لذلك حين أدعوا الى تأسيس حزب العباهلة الأحرار فالمقصود هو الحرية والفيدرالية للحكم والادارة وليس عبهلة ذاته.. ويظل ايراد اسم عبهلة في سياق النص عملا ترميزيا في تضاد لترميز آخر يتم فرضه علينا 😊 الأئمة في البطنين أو الائمة في قريش ) إلى قيام الساعة .