آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

من تعز سننتصر وعلي صالح ينتحر
بقلم/ محمد عزالدين الحميري
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 21 يوماً
الأحد 04 ديسمبر-كانون الأول 2011 08:02 ص

تـعــز التي كان علي صالح يناديها بالحالمة . ربما في دلالةٍ إلى أنها ستضل تحلم بالمستقبل دون أن يمـد يده لها . تعــز المدينة التي منها صعــد علي صالح إلى كرسي الرئاسة كان من المفترض أن يكافئها خلال فترة حكمه . ولكنها طوال حكمة لم يلتفت لها إلا بالفتات من المشاريع . فلو زرت تعــز تلتفتَّ يميناً وشمالاً لـن ترى إلا مشاريع ومدارس ومساجد بُنِيت على نفقت أحد أبناء مدينة تعز ( هائل سعيد أنعم رحمة الله عليه ) أما مشاريع الدولة فلن تكاد تذكر . تعــز التي حاول النظام أن يثير ضدهـا النعرات المناطقية حتى على لســـان كبار المسئولين سمعناهم يطلقون على أبناء تعــــز ( براغلة ) و ( لغالغة ) في إشارة إلى استنقاص وسخرية وتعالِي . هذه المدينة التي منها صعد علي صالح إلى السلطة هي المدينة نفسها التي أشغلت فتيل أول شرارة للثورة الشبابية السلمية في بداية فبراير 2011 .

فمدينة تعــز التي أنجبت كبار القادة السياسين ورجال الأعمال وأنجبت الفكــر والثقافة تعيش اليوم في أحلك الظروف وتواجه حرباً ضروساً من مليشيات علي صالح بقيادات لا تقِّل قذارة عن قذارة رأس النظام نفسه . تعــز اليوم تقصف وتتعرض لحرب إبادة بقيادة المجرم عبدالله قيران . والعوبلي وبغطاء ذيل النظام حمود الصوفي . ولكن المفارقة العجيبة أن نظـام صالح كان يظن أنه سيخيف من يسميهم لغالغة ويستخف بهم كون تعـز محافظة مدَنِية مسالمة بمجرم كـ عبد الله قيران إلا أن أبطال تعز وشباب تعز ورجال تعز الأشاوس كانوا له بالمرصاد فبددوا أوهامه وواجهوا قيران وبلاطجته بكل شجاعة وببسالة منقطعة النظير . ولن تكون سوى أيام قلائل إن شاء الله حتى يتم تطهير محافظة تعز من دنس أوغاد النظام . فدماء شهداء تعز التي سفكت هي من ستُسقِطْ علي صالح ودم الشهيدة تفاحة و والشهيدة زينب هي من ستوقد لهيب الثأر لحرائر تعــز وهي من ستسحق العوبلي وقيران والصوفي والجندي والبركاني وكل من لطخ يده بدماء تعز الطاهرة .

 إن شباب تعز اليوم في كامل قوتهم وفي منتهى استعدادهم . فكما أنهم أهل سلم وتحضر ولكنهم وقت الشدائد والاعتداء عليهم تجدهم أهل مَنًعًةٍ وبأس وأهل عزة ونخوة وإباء وشكيمة . رأيناهم وهم يعاهدون الله بالثأر لدم لتفاحة وزينب وغيرهن من الحرائر التي امتدت يد مليشيات صالح إليهن . رأينا شباب تعز بمختلف شرائحهم من أطباء ومهندسين ومدرسين وطلاب ومستقلين وأحزاب رجالاً ونساء . يقومون جميعاً بتنظيف مدينتهم التي أهملها نظام صالح .

 رأينا شباب تعز وهم يملؤون الساحات في جميع أرجاء الجمهورية فلا تكاد ترى مدينة وقع عليها اعتداء إلا وترى فيها شهداء من تعز . سقط شباب تعز شهداء في جمعة الكرامة وفي مجازر النظام في الحديدة وفي عدن وفي صنعاء وفي ساحة الحرية بتعـز وفي كثير من المناطق . باختصار دماء شباب تعز ارتوت منها أرض اليـمن . فأي فخر وأي شرف وأي مكانه لن يسبقكم اليه أحد فلكم السبق في الثورة ولكم السبق في التعليم ولكم السبق في الثقافة ولكم السبق في العمل الوطني وكلم السبق في التصدي للظلم ولكم السبق في العمل الخيري فأنتم أحرار اليمن ومحافظتكم أم اليمن التي أرضعت جميع مناطق اليمن من دماء أبنائها الأحرار . وأنتم من سيسقط نظام صالح . أنتم من ستحاكمون قيران والعوبلي والصوفي والببغاء الجندي والبركاني .

تعز كما صعد منها صالح إلى السلطة ستسقطه رغماً عن أنفه . ولن تكون نهاية صالح المبادرة الخليجية مطلقاً بل ستكون له نهاية سوداء من نوع جرائمه التي اقترفها في حق اليمنيين كافة وفي حق أبناء تعز خــاصة ليعلم أنها الحالمة التي حققت حلمها بإسقاط نظامه سيئ السمعة وليعلم أنها تــعز العــز .

 فَتَعِس من أسـاء إلى تــعــز فليسمعها الجميع ( من تعــز سننتصر وعلى صالح ينتحــر )

 
مشاهدة المزيد