تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين
معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
انقطاع مفاجئ للإنترنت بسوريا.. والحكومة تكشف الاسباب
الريال الإيراني يهبط إلى مستوى غير مسبوق ويكسر حاجز المليون أمام الدولار
تقرير مخيف من الأمم المتحدة يكشف عن نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد
فضيحة عسكرية جديدة عن تسريب خطط عملياتية أمريكية باليمن عبر تطبيق مراسلة
علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
ما هو التعريف الحقيقي للوحدة اليمنية ؟
ليس من الطبيعي أن يكون السؤال الأهم لهذه المرحلة غائبا عن المشهد فهو البوابة الحقيقة والرئيسية لمن أراد أن يساهم في حلحلة تلك الأزمات التي عصفت ببلاد اليمن حتى أوردتها المهالك .
لقد غُيب الوعي الجمعي بعد 94 وسيطرة الشمال على الجنوب حول حقيقة الوحدة اليمنية فتم تصويرها في أذهان العامة كأحد المقدسات الدينية وجعلوا منها ترمومتر الإسلام يميز من خلالها المرتدين أهل النارمن المؤمنين أصحاب الجنة بل وصل الحال ببعض الغلاة أن يصفها بركن سادس للإسلام تعالى الله عما يأفكون .
فما هو تعريف الوحدة الحقيقي ؟
حين استلم الأستاذ علي العمراني المحسوب على الثورة وزارة الإعلام استضافت القناة الرسمية العميد عبد الله ألناخبي ( بدون أمانه عامة للحراك طبعا ) في برنامج تناقش فيها الوحدة والقضية الجنوبية وكانت القناة قد أعدت تقريرا أُذيع بداية البرنامج كان الملفت فيه هو توصيف الوحدة بأنها علاقة جمعت الشمال والجنوب عام 90.
تلك هي حقيقة الوحدة اليمنية أيه السادة فهي تلك العلاقة التي جمعت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمني علاقة مبنية على
عهود ومواثيق وتراض ومن خلال ما بنيت عليه تلك العلاقة والتزام أطرافها بها يتم النظر إليها وتقييمها في ميزان الحق والباطل .
ومن يذهبون بعيدا عن هذا التعريف سوى بنبش التاريخ أو باجترار النصوص الدينية فإنما يلغون وحدة 22 مايو ولا يقرون بها ولا ندري كيف كانوا يريدون لوحدتهم تلك أن تتحقق إذا لم تكن عبر الاتفاقيات والمعاهدات التي تحفظ لكل ذي حقا حقه هل عن طريق الغزو والضم والسيطرة كما حدث لاحقا في 94 وقبل ذلك حدث للكويت الشقيقة من قبل النظام العراقي ؟
وإذا ما أراد اليمن وسمحت الظروف أن يتحد مع دول الخليج كيف سيكون هذا الإتحاد ؟ أليس عن طريق معاهدات ومواثيق تنظم هذه العلاقة التي جمعت اليمن بدول الخليج أو حتى فيما بينها وهل من الحق والمنطق أن يقوم طرف ما بإلغاء كل هذه الاتفاقيات ويستبدلها بمجموعة النصوص الدينية أو التاريخية ؟
إن طرحا كهذا بقدر ما يلحق من ضرر في الجنوب وأهله إلا أن الشمال يناله نصيبه من الإساءة التي تشوهه في عيون الآخرين فهل يفطن من تهمهم مصلحة الأمة لمكامن الحق فيتبعونه ويدعون إليه ؟
ختاما نقول أليس حريا ً بمن يجترون النصوص الدينية لتكريس واقعاً باطلا ًأن يستدلوا بتلك النصوص عن أهمية الوفاء بالعهود والعقود ووجوب الإيفاء بها وعدم الدفاع عن واقعا ً كان نتيجة للنكث بها ؟