آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

انتصار الإرادة الثورية
بقلم/ احمد طلان الحارثي
نشر منذ: 13 سنة و أسبوع و 4 أيام
الأربعاء 29 فبراير-شباط 2012 03:23 م

لقد سعى اليمنيون نحو خلاصهم بإرادة ثورية قوية تستمد مشروعيتها من حقها في الحرية والعدالة والكرامة التي ناضلت وتناضل من أجلها على مدار أيام التاريخ.

وقد حقق الله لهم ما أرادوا بفضل النضال السلمي الشاق في مواجهة ظلم وطغيان حكم عائلي مستبد ، صادر الحقوق والحريات ووأد العزة والكرامة تحت أقدام شلة من المفسدين الذين سخروا أنفسهم خداماً لحماية مصالح هذه العائلة دون مراعاة لأبسط قواعد التعامل الإنساني ، فضلاً عن كون الوطن وثروته ملكاً لجماهير الشعب.

نتحدث اليوم عن انتصار تلك الإرادة الثورية التي دفعت ملايين اليمنيين للصمود أمام هذا الطغيان الذي تحميه الآلة العسكرية الممونة من ثروات الشعب كقوة مادية بالإضافة إلى أعداد كبيرة من أبناء الشعب الذين استغلتهم السلطة العائلية أسوأ استغلال حتى جعلت من هذه القوة المادية والبشرية درعاً حصيناً يحمي طغيان واستبداد الحكم العائلي على مدى عقود من الزمن.

لقد تجسدت هذه الإرادة الثورية في أجمل صورها يوم أن خرجت الجماهير الغفيرة خروجاً سلمياً منضبطاً يطالب بإسقاط نظام العائلة ، كما تجسدت تلك الإرادة في صمود منقطع النضير أمام عنف السلطة الباغية ومواجهته بصدور عارية إلاّ من الإيمان العميق بسلامة وصحة النهج الذي اختاروه لنيل حقوقهم المشروعة وتحقيق مطالبهم الجوهرية ، فكانت التضحيات الجسيمة هي الوقود المغذي والقوة الدافعة نحو تحقيق الأهداف التي اختطتها الجماهير ورسمت مسارها الصحيح للوصول إلى غاياتها في الخلاص التام من ذلك الظلم والاستبداد ، وكان يوم الحادي والعشرون من فبراير 2012م يوماً فاصلاً في مجرى التاريخ النضالي للشعب اليمني ، حيث قالت الجماهير كلمتها الفاصلة وانتصرت لإرادتها الشعبية بالقضاء على حكم استبدادي غاشم.

وخلاصة القول ، فإن هذه الإرادة الثورية التي صمدت أمام تحديات المرحلة الثورية الماضية ، جديرة بالصمود أمام تحديات المرحلة القادمة ، مرحلة البناء والإعمار لليمن الجديد المزدهر الخالي من الفساد والاستبداد والاضطهاد ، والمرجو من الجميع أن يكونوا أدوات بناء وتعمير ، ومن يحاول أن يكون عنصر هدم وتدمير فسيلقى مصير الطغاة والمستبدين.