آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

التغيير على مرمى حجر
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 13 سنة و شهر
الخميس 09 فبراير-شباط 2012 04:09 م

في تعز متراس الثوره الأول ، وقلبها النابض كتبت شقيقة الشهيد هاني ذات يوم دام من أيام الثورة عقب قصف همجي عشوائي على سكان المدينه ، كتبت هدف الثوره بدم أخيها الطري الصاعد الى جوار ربه شهيداً طائراً أخضراً بإسم اليمن وثورتها السلميه وتطلعها للحرية والكرامة : إرحل ياسفاح نريد أن نرى هذه اليمنية الشجاعه التي احتملت الألم وانتصرت عليه وهي تكتب فوق صندوق الاقتراع بعد أيام صيغة رحيل صالح على شكل تأشيرة تؤيد نقل السلطه الى مرشح التوافق الوطني عبد ربه منصور هادي.

طوال عام كامل دفع شباب الثورة السلميه التكلفة الباهظة للحريه ورحيل النظام . الآن يلوح في الأفق وعلى مرمى حجر الخطوة الكبرى بتنحية رأس النظام جانباً بصيغة سياسيه تنتظر مباركتها بمشاركة شعبيه تظهر رغبة اليمنيين بإسدال الستار على عهد السيطرة على السلطه وتوريثها.

لا يتطلب الأمر الآن من الشباب اللذين واجهوا الدبابات والمصفحات سوى الصمود وسط طوابير التصويت لدقائق معدودة تفصلهم عن يمن برئيس جديد.

حتى من كان متوجساً من المسار السياسي لا خيار آخر له الان سوى اجتياز بوابة الصندوق ليتسنى له ولكل العناوين الوطنيه الدخول الى الفعالية الاكبر لتحقيق اهداف الثوره السلميه التي يجسدها اطار مؤتمر الحوار الوطني .

اذا انتقلنا الى اقصى الشمال سنجد التيار الحوثي واقعاً تحت علامة استفهام كبيرة تلف موقفه المعلن لمقاطعة نقل السلطه المقرر بعد أيام . نتسائل هنا ما الذي سيخسره الحوثييون من نقل السلطه من رئيس كان يقال لنا انهم مشتبكين معه في حرب مستدامه التهمت الاف الشباب وأوصلت التوابيت الى كل قريه في اليمن ؟

لماذا تصل برجماتيىة الحوثي ونفعيته الى حد المساهمة في انتخاب صالح كما حدث في 2006 ، والقبول بذلك في وقت مستقطع من حرب متواصله بينما يرفض الآن المشاركه في إنجاح نقل السلطه الحدث الأهم في تاريخ اليمن ؟

لا تفسير سوى ماقاله الدكتور الحكيم ياسين سعيد نعمان في مقاله الضافي أول أمس " أن بعض القوى الرافضه للمسار السياسي السلمي لم تجد غير لغة التخوين لتبدو كمن خسر آخر أحصنة الرهان ، ولكن أي رهان هذا الذي يغامر بالبلاد كلها مقابل مشروع مجهول ".

هذا التوصيف يتطابق مع موقف بعض مكونات الحراك الجنوبي من الانتخابات أيضاً . فقد تناقض السيد العطاس مع نفسه عندما قال أنه لا يسعى الى الانفصال وان هدفه هو الوصول الى دوله اتحاديه ،وبنفس الوقت دعا الجنوبيين الى مقاطعة الانتخابات .

طيب يا عطاس ما لذي ستربحه من مقاطعة الانتخابات ؟ أليس الافضل للحراك والقضية الجنوبيه إسدال الستار على عهد صالح وناهبي الجنوب ليتسنى للجنوبيين وكل اليمنيين تقرير مصير بلدهم في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ؟؟

إذا كانت الانتخابات نهائيه وتستند الى دستور ثابت غير مطروح للحوار ومدتها خمس سنوات فسيكون مفهوماً أن تسعى مكونات الحراك لمقاطعة الانتخابات . أما إذا كان الحدث المرتقب ينقل السلطه من يد صالح ويفتح المجال لحوار وطني شامل تقع القضيه الجنوبيه في رأس جدول أعماله ، فسيكون توجه أياً من فصائل الجراك لإفشال نقل السلطه قرار أهوج وتعسفي ، ولن يؤدي سوى لتوسيع الهوة التي تفصل الحراك عن الشارع الجنوبي وقضيته .

فقد بدى واضحاً خلال الاشهر الماضيه أن الضجيج الذي يحدثه الحراك أكبر بكثير من حجمه على أرض الواقع ، دون أن تحيلنا هذه الحقيقه الى الانتقاص من القضيه الجنوبيه وعدالتها وأهميتها

على كل اليمنيين أن يدركوا أن مزيداً من الأصوات المؤيدة لنقل السلطه والرئيس القادم عبدربه منصور هادي تعني مزيداً من القوه للوضع القادم وتعني قرارات شجاعه مرتقبه عقب ال21 من فبراير ، قرارات تتصدى لمظاهر البلطجه التي بانت باعتبارها المظهر الأخير لنظام يلفظ أنفاسه الأخيرة.