معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك..
عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
هذه حكايتي الدائمةُ مع مكوناتِ الفشلِ وأنظمةِ القهر ودوائر القمعِ والكذب والتزييفِ .
1 - سُرِقَت بقرةُ جاري ، فأشاروا مباشرةً بأصبعِ الاتهامِ نحوي . كتبوا عني ظلما في كل وسيلةٍ إعلاميةٍ لهم ، وفي كل موقعٍ الكتروني يتبعهم ، وتحدثوا حولي بهتانا في كل مجلسٍ عامٍ حضروه ، وفي كل محفل خاصٍ أقاموه .
وبعد أشهرٍ ظهر دليلٌ يؤكدُ أنَّ جاراً آخرَ هو الذي سرقَ ، ولكنه معهم يعملُ وإليهم ينتمي ، فأعرضوا عنه ، ولم يعتقلوه ، فهو مناضلٌ ثوري ، ما سرقَ إلا من حاجةٍ ملحةٍ ، كي يدعمَ القضيةَ ، ويحمي جذورَ الهويةِ وأصالةَ الشجرةِ ، فماذا تعني في سبيل ذلك بقرةٌ ؟! .
ومازال المناضلُ يسرقُ وسيظل يسرق ، حتى تترهلَ الجذورُ وتنقعرَ الشجرةُ .
2 - قُتِلَ أحدُ شبابِ منطقتي ، فأمطروني بسيلِ الاتهاماتِ ، قاتلٍ إرهابي مجرمٍ !. حاولتُ إخبارَهم بأنَّهم قد أخطأوا في حقي من قبل ، حين سرقَ صاحبُهم البقرةَ ، فردوا علي " لا . هذه المرة ثابتةٌ عليك التهمةُ "
. ولفقوا في ساحاتِ إعلامِهم المختلفةِ عن سلاحٍ وجدوه في بيتي يطابقُ سلاحَ الجريمةِ . وبفعل شحن الإعلامِ هاجم المغفلون والحمقى وطابور الدفع المسبق منزلَنا ، روعوا أهلي ، وأحرقوا سيارةَ أبي ، وحطموا واجهةَ بيتي . وبعد أشهرٍ من القهرِ ، قالوا " هيا أخرجْ من هنا ، ولا تحدثْ أحدا بما جرى " . " وتهمةُ القتلِ " . قالوا " تلك قضيةٌ خاصةٌ بين اثنين من الأحبابِ حول حصص الأتعابِ " .
وحتى اليوم لم يعتذروا لي عن اتهامي باطلا في قضيةِ البقرة المسروقةِ ، ولا في النفس المخنوقةِ ، ولم يبينوا الحقيقةَ كي أستعيدَ سمعتي ، ولم يهتموا بما حلَ بأسرتي من العُقَد النفسية ، أبنائي يصرخون من نومِهم هلعا ، وأمي وزوجي وأخواتي عند أي فرقعةٍ يختبئن جزعا ، وأبي صارَ باهتَ اللونِ ملتاعا .
والقاتلُ الحقيقيُ مازال يخطبُ بحماسةٍ عن النزاهة والكرامةِ في الجماعة .
3 - دوى انفجارٌ في بيتِ ساكنٍ في حينا . فجاءت أطقمُ الأمنِ ومدرعاتُ شبهِ العسكر إلى بيتنا . " أليس لديكم أحدٌ غيرَنا ؟! " .
قالوا " أنتم شغلُنا وشاغلُنا " . " أما تكفيكم مرتان قد سبقتا " . قالوا " الثالثةُ ثابتةٌ ، يا هذا صدقنا " . تحركَ الذبابُ سريعا لينقلَ الاثباتَ المصطنعَ ، وحلقَ الجرادُ ليفسدَ الشكَ الذي طلعَ .
وعانيت شهورا وأهلي من الضر والأذى !. ثم عدت إلى داري منهكا محطما . وقبلها قد سألتهم " ومن فجرَ دارَ الساكنِ في حينا ؟! " .
قالوا " شاحنُ جوالٍ تكهرب ، وغازُ أنبوبةٍ تسرب ، قدحت شرارةٌ هنا وأنفجرت الأنبوبةُ هناك " . " وأنا ما ذنبي ، لتسارعوا بالتهمةِ دائما نحوي " .
" ومن غيرُك لنا ، نلقي عليه فشلَنا ، ونحمله فسادَنا ، ونلقي عليه باللائمةِ إن أحدثوا ذنبا بنو جنسنا وساكنو قصرنا " . " وهل من اعتذار تبذلونه لي " .
" نعم سنعتذرُ علنا ، لدبةِ الغاز وللشاحنِ ، فقد صادرناهما عنوةً وغصبا ، ثم للفحص الجنائي والاختبار البدائي ، فنالهما جرحٌ وتجريحٌ وخدشٌ وتشريحٌ ، والقانونُ يمنعُ ذلك ، ونحن للقانون عبيدٌ وللنظام جنودٌ " .
" وأنا !! وما نالني منكم ظلما وجورا " . " أنت ما أنت ؟! أنت الحجةُ الدامغةُ لصرف الأنظار عنا ، والشماعةُ المقبولةُ لتمرير مخططِنا .
فكلُ ما نقوله عنك مصدقٌ ولو كان زورا ، وكل ما نحملك إياه مقبولٌ ولو كان جورا ، فلا غنى لنا عنك ، فلا تتعبنا بإثبات غيرِ ذلك ، فمن صدقك خائنٌ لا محالة ، ومن تبعك عميلٌ بالوكالة .
فلا تبتئس ولا تعبس .. فاسترح يا فارس بني عبس " . وها أنا ذا في بيتي بين أهلي نحدق بالباب ، متى يحطمه إرهابيو محاربة الإرهاب ، ليأخذوني في رحلة الذهاب والأياب .
لقد تعودنا منهم هذا ، وأصبح يزيدنا تعنتُهم قوةً . نحن نحتسبُ المحنةَ ، وهم يبتغون الفتنةَ . فإن كان هذا يومَكم ، فلتفرحوا به قليلا هنا . وقريبا - هناك وهنا - سيشهدُ المستقبلُ عدلَنا .