آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

موت في غزة وصمود في صنعاء
بقلم/ زعفران علي المهناء
نشر منذ: 16 سنة و شهر و 26 يوماً
الأربعاء 14 يناير-كانون الثاني 2009 03:57 م
 

بعيداَ عن تفاصيل الضغط النفسي الذي شمل كل جزئيات حياتنا اليومية ، ونحن نعيش لحظات الذهول المقرونة بالانكسار أمام ذلك الاختراع المسمى التلفاز لنشهد كل تلك العمليات ألمروعه التي اتصفت ببشاعة ليست لها نظير ....

!!!بإستهدفها كل أولئك المواطنين الأبرياء دون تمييز بين طفل ،وشيخ، وامرأة، ونحن نرسم علامات الاستفهام على وجوهنا بصمت يشبه صمت الموت تماماً من خلال ما يحدث هناك في غزة ...!!!أسأل نفسي أيعقل أن يكون الصمود هو أيضاَ موت .....؟!! أيعقل أن تكون تلك الرصاصة في جسد الشهداء هنالك تقوم بنفس الدور هنا في صنعاء لتقوم بقتلي مرة، واثنتين ،وثلاث في ضل هذا الصمود...؟!!! فكانت الإجابة هي بحد ذاتها رصاصة... فتصور معي تفاصيل هذه الحكاية المرعبة والذي يقوم بدور البطل الرئيسي بها هو.. الموت... تصوروا عندما يكون الموت في غزة من جراء القصف ...والموت في صنعاء من جراء الصمود والثبات ...!!!فأي حروف تجمع لتسعفنا بجمل الغوث التي تترجم مشاعرنا، وأي بقعة في الأرض تتسع لفجيعتنا، وأي فضاء يتسع لنسمع صرختنا.. وكل جرائم الحرب تدار هناك في غزة ..!!!

أين أصواتكم يا دعاة حقوق الإنسان ،أين أقلامكم يامن تطالبون بفك القيود أليس ذلك بإرهاب..؟!! أليس كل ذلك العمل المقيت والتدميري البشع إرهاب...!!! آلا يحفزكم أن تدعوا إلي إعتصامات في ساحة الحرية، وان تقيموا المؤتمرات للإصدار البيانات المنددة بكل تلك البشاعة, لماذا أعينكم مغلقة فلا تتفاعل مع كل تلك الممارسات الإرهابية الشنيعة التي نراها جهرةً ولحظةً بلحظة عبر وسائل الإعلام المكشوفة والتي تصل إلى كل بيت....؟! كيف يمكن لكم أن تطالبوا بالقبض على إسرائيل وتقديمها إلى محكمة العدل الدولية....؟! لماذا تسجلون فوق جدار قلبي انكساركم..؟لماذا أصواتكم ترتعش فلا تصل إلى آذني دويها ... ويبقى الموت وحده في غزة والصمود والثبات في صنعاء ويستمر النزف.... وتأتيني مسرعة بالرغم من صغر سنها وبراءة عقلها لأفتح لها ذراعي وابتسامة الموت مرسومة على شفاهي وهي تقول :أتيت لإسئلك سؤلاً وقد اتخذتْ حضني ملاذاَ لها بعد أن تشبعت من كل تلك المشاهد لإقرانها من الأطفال وهم يبكون ويصرخون حتى وهم في أحضان والديهم...!!! وسألتْ سؤالها ما لفرق بين من نصر المرأة التي صرخت ومعتصماه في ذلك الزمن وكل هؤلاء النسوة اللائي يصرخن وينكم ياعرب...؟!!!وقفتُ أمام سؤالها وقد بهت طيفي وبنتُ على صورتي الطبيعية شبح للإمرأة تعيسه تعيش الحاضر من دون ماضٍ أو مستقبل فما توقعت أن أسئل مثل هذا السؤال من كل تلك البراءة في مثل هذا الحدث الممزوج بالانكسار وما توقعت أن أكتبة لاسجلة بتاريخ عمري يوماً ولكنه حدث ....ووجدتني أسجل إجابتي: الفرق يا بنيتي بين زمن المرأة التي صاحت وامعتصماة ... ونساء زمننا اليوم التي تصيح وينكم ياعرب.... إننا في ذلك الزمن كنا اكبر من كل شي فلا يسيطر علينا شئ.... والآن نحن اصغر من كل شئ

 فلا نستطيع لشئ ....!!!