عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس
اتفاق تاريخي وقعته الرئاسة السورية مع قسد
مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم
مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي
الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟
أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت
انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية
مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة
الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق
يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة
أن يختطف بن مبارك أو حتى هادي فهذا شيءٌ طبيعي ، لقد سمعت بخبر اختطاف احمد عبيد بن مبارك لكن لم يثر الامر اهتمامي بقدر ما اثارتني دموعك يا صديقي ، انت أيها الزميل الذي اعرفه حق المعرفة ، اعرف كل تفاصيل حياتك منذ اكثر من ثلاث سنوات وانا أعيش معك، كل ما في الامر أنك اتيت إلى صنعاء لتتعلم لم تأتِ لتحارب لم تأتِ لأي غرضٍ اخر ، أنت لم تزد على أن شاركت في المسيرات الطلابية التي خرجت تطالب بخروج المليشيات من الجامعة ، انت لا تملك شيء سوى قلمك وكتابك . ما الذي يريده هؤلاء منك ، ولماذا اختطفوك انت ؟!
المكان شارع الدائري بالقرب من بوابة الجامعة القديمة .
الزمان عصر الثلاثاء .
بعد أن لفظت المحاضرةُ أنفاسها الأخيرة يستعدُ جلالٌ ـ الطالبُ في كلية العلوم جامعة صنعاء ـ للعودة إلى منزله في شارع الرباط ، وبينما هو خارج من باب الجامعة فجأة اعترضه ثلاثة مسلحين ، لم يبد جلال أي مقاومة ضناً منه أن هناك ثمة مجال للتفاهم لكن أشخاص كهؤلاء لا يعرفون الا لغة العنف والغدر وترويع الأمنين فقد اعتادوا ذلك ، حيثُ قاموا بوضع عصابة سوداء على وجهه واخذوه بالسيارة إلى مكان مجهول ، بعد ذلك قاموا بضربه وأخذوا منه التليفون وسألوه أسئلة كثيرة عن انتمائه الحزبي : هل انت داعشي ، هل انت تكفيري ...؟، المهم ظل محتجزا لأكثر من ساعة بين اللطم والأسلة التافهة ، فبأي ذنب يلطم انسان مثلك يا صديقي ؟! ثم من الذي سينصفك وإلى من ستشتكي ؟ أنت هنا لا قيمة لك الا بقدر ما عندك من السلاح ، الا ترى شوارعنا مليئة بالمليشيات هذه المليشيات التي تتجول في شوارع صنعاء ، يا لهو من منظر قبيح يشعرني بالتخلف ! هل يليق بعاصمة مثل صنعاء تواجد هذه الميليشيات ، الا يستحي هؤلاء المسلحون الا يخجلون من صنعاء التي تنظر إليهم بعين الازدراء ، تباً لهم من أُناس لا يعرفون من حياتهم الا نوعية القات والسيجارة التي يشترونها ، و يا لهم من اغبياء مرتزقة ومسيرين .
يا صديقي الناس هنا يجمعهم شعور واحد تجاه هذه المليشيات ، ينظرون بعين الاحتقار لكل من يحمل السلاح ، ويصبون لعناتهم كلما رأوا مسلحاً يمر في الشارع ، كم مرة سمعت ذلك بأُذني ، لكن الناس هنا منقسمين لقد جعلتهم الأحزاب لا ينظرون إلى ما يخدم الوطن بقدر ما ينظرون لمصلحة الحزب فكل واحد يكيد للآخر ، لكن إذا اتحدوا وتكاتفوا سيستطيعون اخراج هذه المليشيات .
ارجوك يا صديقي لا تبكي امسح عن جبينك هذه الدموع لقد ابكيتني معك ، لا تبكي فسيأتي يوم نأخذ لك بحقك ونقتص لك ولكل من تعرضوا للظلم والتعذيب من قبل هذه المليشيات ، ولكن يا صديقي سأبقى خائفا على وطني طالما بقيت المليشيات فيه واستمر العابثون في عبثهم ...