خدمات إلكترونية جديدة تكشف عنها وزارة الأوقاف تهدف لتطوير قطاع الحج بتمويل كويتي افتتاح مدرسة في مخيم الجبول للنازحين بمحافظة مأرب. منظمة الهجرة الدولية تكشف عن استمرار عمليات النزوح من مناطق سيطرة الحوثيين ومارب القبلة الأولى للنازحين المليشيات الحوثية تقود حملة اختطافات واسعة ضد المواطنين بمحافظة الجوف .. عاجل الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع الحوثيون يوسعون دوائر الاعتقالات وألمانيا توجه تحذيرا لهم «هذه الإجراءات تضر بالبلاد» بريطانيا تعرب عن فزعها مما يجري في اليمن وفيات الكوليرا في اليمن تصل إلى أكثر من 800 حالة خلال 2024 تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية ''أسعار الصرف الآن'' انقطاع كلي للكهرباء في عدن وتوقف محطة بترومسيلة
لو تأملنا في الإحصائيات التي تنشر عن الضحايا اليمنيين الذين يسقطون حوادث الطرقات ، لوجدنا إحصائية مرعبة وأرقام مفزعة تفوق ضحايا الحرب الروسية على أوكرانيا.!
ناهيكم عن ضياع الكثير من الأوقات والإمكانيات في هذه الطرقات ، حتى صارت الطرقات في اليمن إحدى أبرز جبهات الحرب ضد أبناء اليمن ، وللأسف لا تتوجه الجهود الخيرية - لن نقول الحكومية لأنه لم تعد لدينا دولة- نحو إصلاح الطرقات كما تتوجه نحو مجالات أخرى ، رغم وجود بعض المبادرات الخيرية والجهود الذاتية للأهالي في إصلاح بعض الطرقات في بعض المناطق الا أنها ما تزال جهود ضئيلة وفي حالات نادرة .
ما يزال الكثير من الميسورين والجهات الخيرية يرون أن عمل الخير هو في بناء مسجد ، أو في توزيع سلال غذائية للمحتاجين فحسب بينما الطرقات باب عظيم لعمل الخير ولكنه مهمل حيث ينتظر الناس عودة الدولة لتصلح هذه الطرقات ، وهو انتظار قد يطول للأسف.
أحيانا تمر بطريق وعرة في جبال وهضاب اليمن ، مجرد المرور فيها نوعا من التعذيب ، وحينها تتمنى أن تمتد إليها الأيادي الخيرية والجهود المجتمعية لتذليلها وتسويتها ورصفها ، أو سفلتتها ، أو عمل حواجز حماية تقي السيارات من الانزلاق إلى أسفل الجبل وتحفظ الأرواح والممتلكات .
بالأمس قتل وجرح العشرات في حادث مروري في عقبة " نقيل ظمران" في القبيطة بلحج ، حادث مؤلم أدخل اليتم والحزن في عشرات الأسر اليمنية التي أقاربها فيه ، ولو أن الطريق كانت بالحد الأدنى من مواصفات الطرق في العالم لسلموا من هذا الحادث البشع . هي دعوة للتجار والجهات الخيرية للاسهام في تسوية الطرقات وتوسعتها ورصفها بالتعاون مع أبناء كل منطقة والمغتربين فيها ، وهذا للتخفيف من الآثار الكارثية لهذه الحرب المفتوحة على اليمنيين ، والعمل على حفظ الأرواح والممتلكات ما استطعنا إلى ذلك سبيلا .