آخر الاخبار

كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا

تخبط خليجي , فتذبذب عربي , فتحيّرٌ دولي , فمأساة سورية مستديمة
بقلم/ عناد الفقيه
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين
الخميس 09 فبراير-شباط 2012 10:50 ص

من يظنُّ أنَّ الأسرة السعودية الحاكمة مع الثورة السورية فهو غافل ، و من يظنّ أن الأسرة السعودية الحاكمة ضد الثورة السورية فهو واهم .

الأسرة السعودية الحاكمة و ملوك و امراء الخليج عموماً يعيشون حالات من التخبط بالنسبة للوضع السوري،...

فلاهم قادرين على إنجاح الثورة الجارة و شدّ سواعد شعبها و نصرتها - كما فعلوا مع ليبيا و خصمهم القذافي المعتوه - خوفاً من الثورة كمسمى و معنى و مضمون و نتائج و عدوى الإنتقال الى " البودي جارد " الأردن في ثاني يوم من انتصارها و انتقالها اليهم بطبيعة الحال بسبب إطباق الربيع العربي على الخليج شمالاً و جنوباً.

و لاهم قادرين - من الناحية الأخرى - على الإبتعاد عن الثورة و معاداتها لسببين:

١- الضغط الشعبي الإسلامي في بلدانهم و الموقف المتصاعد الشبه موحد في الشارع الخليجي و العربي و الإسلامي عموماً ضدّ بشار الأسد المجرم و مجازره و نظامه النازي السفّاح.

ففضلوا مسايرة الشعوب على أنغامٍ مرضية إعلامية أكثر منها مواقف فعلية عملية حازمة ، ... كقرارات سحب سفراء و مبادرات و الغاء حفلات و مهرجانات ( كرمال عيون شهداء سوريا ) و غيرها من السياسات البهلوانية الكلاسيكية.

٢- كونها فرصة ذهبية لإضعاف العدوّة الوهمية ( إيران ) - التي صنعوها لأنفسهم و مخيلاتهم بمساعدة أمريكا و الغرب عموماً - فسقوط نظام الأسد الحليف الأبرز و الأقوى لإيران في المنطقة يمثل خسارة كبرى و فادحة لإيران و كسر ذراع يعجّل من إنهيار إيران ( على حدّ طموحهم ) خصوصاً مع اتفاق حظر النفط الأخير عنها و منها .

إضافةً الى ذلك كلّه ، و من خلال تجربتهم مع الغرب في حرب العراق و إستعانتهم المشروطة بهم و تلقيهم الغدر منهم ، فقد زاد جبنهم جبناً و قلقهم قلقاً و تضاعفت ترددات قراراتهم ، و تخوفهم من عقد أو إبرام أي اتفاقات سياسية مع الغرب الذي غدر بهم و بالعراق سابقاً.

إذن فهم ( السعودية و الخليج عموماً ) يعيشون في حالة تخبط و دوّامة سياسية عنيفة و تناقضات مريبة ، و هذا بدوره ماجعل الجامعة العربية " المعاقة أصلاً " تعيش نفس التخبط بسببهم بشكل رئيسي و لأسباب استثنائية فرعية أخرى كحالة اللإستقرار المصري .

و يستمر التخبط الخليجي و تستمر حكاية التهرب العربي و جامعته العثيرة تحت المسميّات و المبررات و الحجج و المبادرات و اللجنات و الإتفاقات الفاشلة مع النظام السوري .

و يستمرّ مشروع القتل الهمجي المخزي الفاضح للنظام السوري بصواريخه و دباباته و رشاشاته على الشعب السوري الأعزل دون مبالاة و في تحدٍّ ساذج و وقح , فمن أمن العقوبة أساء الأدب و تبحّر في عالم الإجرام.