آخر الاخبار

الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح

كيف أنقذ تحالف العرب موئلهم الأول؟
بقلم/ علوان الجيلاني
نشر منذ: 8 سنوات و 8 أشهر و 3 أيام
الثلاثاء 21 يونيو-حزيران 2016 10:51 ص
بات الكثير من المراقبين المحايدين متأكدين تماما من أن ما قام به التحالف العربي في اليمن من تضحيات، كانت الأمر الحاسم في اجهاض المشروع الإيراني، ووأد تطلعات الانقلابيين للاستحواذ واختطاف بلد عريق واصيل مثل اليمن.
المنصفون أيضاً وهم جل اليمنيون ممن اكتووا بنار الانقلاب والنزعات الإرهابية الطائفية ينظرون بامتنان لدور جميع دول التحالف والتي أكدت بأنها لم ولن تترك اليمن وأهله فريسة للأزمات والخراب الذي خلفه الحوثيون في كل ارجاء البلاد.
وعلى الرغم من الدور الذي لعبته كل الدول المنخرطة في التحالف العربي إلا أنه من نافلة القول إن نشير إلى الدور الأكبر الذي لعبته السعودية كقائد للتحالف بمعية دولة الإمارات التي كانت لها بصمات واضحة وجلية في تحرير معظم مناطق جنوب اليمن وتحرير بعض مديريات مارب وربما تكون الدولة التي دفعت التكلفة البشرية الأكبر كما حدث في منطقة صافر وفي بعض معارك عدن.
وعلى الرغم من هذا الدور إلا أن هناك من لازال يعمى عن رؤية الدم الاماراتي الذي سقى أرض اليمن وتصم اذنيه عن سماع الخطاب الاماراتي الواضح الذي يؤكد ليلا ونهارا ان الامارات ليس لها أي مطامع في بلد دمره بعض أعق أبنائه.
وفي هذا الاتجاه وعلى الرغم من اعتراف كل التيارات السياسية اليمنية بالدور الإيجابي والرئيسي الذي لعبته ولازالت تلعبه الامارات في مساندة الشرعية اليمنية إلا ان هناك من لازال يتهم الامارات بالسعي لإفشال دور حكومة أحمد عبيد بن دغر التي عادت للتو إلى عدن، وهو أمر تجافيه كل الأحداث والوقائع التي يمكن أن يتابعها أي منصف ، فكيف يمكن أن تقوم الامارات بهذا الدور المزعوم وهي تعلب الدور الأكبر في حماية المدينة، وتمد يد العون للحكومة لتتجاوز أكبر تحدياتها المتمثلة في حل أزمة الكهرباء الخانقة وهي المعضلة التي يمكن أن تطيح بالحكومة شعبيا قبل ان تطيح بها سياسيا.
كان مذيع التلفزيون اليمني التابع للحكومة الشرعية في تلك اللحظة وبصدفة عجيبة يتلو قرار رئيس الجمهورية بشأن المصادقة على قرض التمويل لكهرباء محافظة عدن الموقع بين اليمن وحكومة الامارات والذي تقدم الامارات بموجبه أكثر من مائة واربعه وسبعون مليون درهم لإعادة تشغيل كهرباء عدن.
لقد كانت الإمارات معطاءه وحاسمة عندما قررت المشاركة في التحالف العربي الذي واجه المشروع الإيراني لتدمير اليمن وتغييب هويته، فقد لعبت دورا محوريا لا يمكن حتى لجاحد ان يتجاهله وهي ترسل خيرة شبابها للقتال إلى جوار اليمنيين جنبا لجنب، فقدمت قوافل الشهداء في كل بقعة محررة من اليمن بدأ بمارب وليس انتهاء بعدن.
وعلى الرغم من كل التضحيات الإماراتية في سبيل أمن اليمن واستقراره سعى بعض المرتبطين بالمشروع الايراني لاقتناص فرصة ليست سانحة لتعزيز اتجاههم الأناني الضيق على حساب وطنهم مرة أخرى لاستغلال تصريح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية وتحريفه واخراجه عن سياقه لإعراض لم تعد خفية في أنفسهم، غير أن التوضيح جاء سريعا بأن الإمارات كانت ولازالت ركنا أساسيا في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن سلما وحربا وتنمية.
وفي اللحظة التي كنت استجمع افكاري المشتتة لكتابة هذه اللفتة التي تعبر عن امتنان الكثير من اليمنيين لدور الامارات، كان مذيع قناة إخبارية عربية يقرأ بيانا عاجلا للتحالف العربي يعلن فيه استشهاد طيارين اماراتيين آخرين ينظموا لقوافل شهداء الامارات الذين رحلوا وهم يحمون سماء اليمن ومياهها ورمالها.