وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن مرهون بدعم قدرات القوات المسلحة
سفراء الاتحاد الأوروبي يبلغون عيدروس الزبيدي عن دعمهم للمجلس الرئاسي والحكومة فقط ويشددون على وحده الرئاسة .. تفاصيل
وزير الدفاع الفريق محسن الداعري: الحرب قادمة لا محالة ونحن جاهزون لها
إنهيار العملة الوطنية تخرج حزب الإصلاح بمحافظة تعز عن صمته ويوجه رسائله للمجلس الرئاسي والحكومة
وزارة الأوقاف تتفقد سير العمل في مكتب أوقاف الشحر وتشيد بالمشاريع الوقفية والطوعية
السلطة المحلية تدشين مشروع غرس 5000 شجرة بمدينة مأرب.
الخدمة المدنية تعلن مواعيد الدوام الرسمي في شهر رمضان
تحسن ملحوظ في قيمة العملة اليمنية بمناطق الشرعية ''أسعار الصرف الآن''
الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الأردن والملك عبدالله في استقباله
مأرب برس ينشر أسماء الطلبة الفائزين بمنح التبادل الثقافي إلى المجر والصين
مأرب ليست مجرد مدينة على خريطة اليمن، بل قلب نابض بالحياة يرفض السقوط، وصوت هادر يتحدى الرياح العاتية. تقف مأرب شامخة، ترتدي عباءة الشمس، وتعلن عن نفسها كرمز للكرامة والصمود في وجه العواصف. إنها أرض لا تهدأ فيها الروح، وساحات لا تُطفأ فيها نيران النضال.
مأرب ليست حديث الغزاة ولا أسطورة تتوارثها الأجيال. إنها الحكاية التي تكتب نفسها، بالأرض التي تحتضن الرجال، وبالرمال التي تشتعل دفاعًا عن شرفها. هنا، لا مكان للخنوع، ولا موطئ للغدر. كل شبر من هذه الأرض شاهد على بطولة أبنائها، وكل ذرة من ترابها تروي قصصًا عن كرامة لا تُباع.
في مأرب، لا تنتظر الأرض إنصافًا من أحد. تقف شامخة أمام كل عدو، وترفض أن تكون فصلًا في حكاية الآخرين. إنها البداية والنهاية، الجرح الذي يرفض أن يندمل، والقلب الذي ينبض بالأمل. هنا، تقف القبائل صفًا واحدًا، لا تُفرّقها المذاهب ولا تُضعفها الأزمات. هي مأرب، حيث الكبرياء يولد مع شروق كل يوم.
حين تصبح مأرب رمزًا للكرامة
في وجه كل طلقة، تُعلن مأرب أن الحرب ليست مجرد معركة بين بنادق، بل هي معركة بين الحق والباطل. لم تكن مأرب يومًا ساحة للمتخاذلين أو موطئًا للجبناء. كل من حاول أن يمسها بغدر، وجد نفسه يتراجع أمام إرادة رجالها. هنا، لا تُباع الكرامة، ولا تُشترى النفوس. هنا، تُرسم الحدود بدماء الأبطال، وتُكتب الحكايات بأيدي الرجال الذين لا يهابون الموت.
وفي خضم الحديث عن محاولة اغتيال الناشط السياسي والإعلامي كامل الخوداني، يجب أن يتضح للجميع أن هذه الجريمة الآثمة وقعت خارج مدينة مأرب، وليس لأبنائها أي صلة بها. مأرب، كعادتها، تظل حضنًا آمنًا لكل من يلجأ إليها، وساحة شرف تُحفظ فيها الأرواح وتصان فيها الكرامة. هذه المحاولة اليائسة، التي نفذتها أيادي الحوثي الغادرة، ما هي إلا دليل آخر على استماتة المليشيات في استهداف كل صوت يفضح جرائمهم.
العرادة.. صوت الحكمة وصانع الفرق
حين تتحدث مأرب، يصمت الجميع ليسمعوا صوت حكيمها وقائدها، الشيخ سلطان العرادة. إنه الرجل الذي يعرف كيف يُوازن بين الحزم والحكمة، وكيف يُحوّل الكلمات إلى أفعال. في كل معركة، يكون العرادة حاضرًا، ليس فقط كقائد، بل كصوت يعيد للناس ثقتهم بوطنهم. مأرب ليست مدينة تُدار بالسلاح فقط، بل بالكلمة التي تجمع ولا تُفرّق، بالكلمة التي تُحيي الأمل في النفوس.
رسالة مأرب للعالم
من بين الرمال، تخرج مأرب لتقول للعالم: “نحن هنا”. إنها ليست مجرد مدينة تُحاصر أو تُهاجم. إنها روح وطن يُقاتل من أجل كرامته. مأرب لا تُقاتل وحدها، بل تُقاتل نيابة عن وطن بأكمله. إنها الدرع الذي يحمي الشرف، والسيف الذي يقطع يد الغدر.
من مأرب، تبدأ الحكاية ولا تنتهي. إنها الصرخة التي تُسمع في كل أرجاء اليمن، تُعلن أن الكرامة لا تُسلب، وأن الحق لا يموت. ومن مأرب، تُفتح الأبواب لكل من يريد أن يعود إلى حضن الوطن، لكن تُغلق أمام كل من يُحاول أن يبيع شرفه.
مأرب.. أسطورة اليمن التي لا تنكسر
ليست مأرب مجرد مدينة، بل أيقونة النضال. هي الحكاية التي تُروى بلا ملل، عن رجال يصنعون المعجزات، وعن أرض ترفض أن تترك نفسها فريسة للغدر. مأرب تُعلّمنا أن الكرامة لا تُشترى، وأن الصمود ليس خيارًا بل قدر.
.