آخر الاخبار

وزير الدفاع يبلغ الحكومة الفرنسية: القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل بانسجام تام عبر هيئة العمليات المشتركة وتأمين الملاحة الدولية مرهون بدعمها عيدروس الزبيدي يستفز حلف قبائل حضرموت.. دعوة عاجلة لمناقشة تهديدات المجلس الانتقالي وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي بن مبارك يقود إجتماعاً مشتركاً بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة يخرج بنتائج هامة واستراتيجية عاجل.. عبدالملك الحوثي: ''قرارنا بحظر الملاحة يخص العدو الإسرائيلي فقط'' أسماء قيادات حوثية استهدفت الغارات الأمريكية منازلهم أمريكا تعلن القضاء على قادة حوثيين في الضربات العنيفة أمس السبت عاجل: على وقع الضربات الامريكية ضد الحوثيين.. عقد اجتماع عسكري رفيع برئاسة العليمي حضرته قيادات كبيرة الحوثيون يقولون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها هجمات السبت

ثورة الرئيس هادي : أخيراً.. جيش لليمن
بقلم/ جمال العواضي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 3 أيام
الخميس 11 إبريل-نيسان 2013 02:04 م

بعد طول انتظار وصبر ودماء ومعاناة،، تمخض الفيل ولكن هذه المرة ولد جبلا .. قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي جاءت هادئة حكيمة ومتوازنة بحيث لا يسع أي طرف من أطراف الأزمة سوى الترحيب بها وتنفيذها حرفيا لأنها مطلب شعب بفئاته الصارخة والصامتة حيث استطاع الرئيس اليمني الحفاظ على عصا التوازن والسيطرة على الجيش وزعزعة هيمنة القبيلة الأحمرية من خلال تعيين الأحمر محسن مستشارا والأحمر احمد سفيرا والأحمر هاشم ملحقا و و و . في حين كان العديد من المقربين يعتبرون ذلك من عاشر المستحيلات على الأقل في الوقت الراهن.

وصف كثيرين الرئيس هادي بعد انتخابه بالضعف والموالاة والخوف من هذا وذاك ولكن توقيت إصدار قراراته الثورية في فترة الراحة للحوار الوطني وخلال استغراق العاصمة صنعاء في الظلام بسبب خفافيش الارتزاق في مأرب مثلت رسالة واضحة ان القادم سيكون حاسم وان بناء الدولة المدنية الحديثة أصبح رغبة شعبية عارمة يدعمها توجه سياسي صارم وإجماع دولي مساند ومراقب.

وفي ظل انقسام الجيش إلى ولاءات مناطقية ومذهبيه وقبلية كان من السابق لأوانه الحديث عن أي بناء لدولة المؤسسات المنشودة حتى في ظل الحوار الوطني الذي بدا واضحا انه لا جدوى منه في ظل انقسام المؤسسات العسكرية ويبدو انه حتى الرئيس هادي نفسه استوعب هذه الحقيقة وان لا منطق في الحديث عن بناء الدولة إلا بعد تغيير جذري في قيادات الجيش وغربلة وحداته وتوجيه ولائه لخدمة وحماية الشعب والوطن وهي الوظيفة التي تقوم عليها الجيوش في كل مكان في العالم .

ألان يتنفس المواطنين في اليمن الصعداء وبدأوا يشعرون بخطوات التغيير وان الرئيس الذي انتخبوه للخروج من أزمتهم والحد من معاناتهم بدأ الخطوة الحقيقية الأولى نحو الألف ميل وان قرارات العاشر من ابريل هي من كان ينتظرها المواطن بفارغ الصبر بل ان الكثير من المراقبين اعتبرها الثورة الحقيقية التي تلامس تطلعات غالبية اليمنيين المقهورين الذين يحلمون بمواطنة متساوية وعدالة اجتماعية وتحقيق مبدأ القانون مظلة الجميع.

تنفيذ القرارات بصورة كاملة يحتاج إلى وقت كافي لان التركة ثقيلة واستعجال النتائج ليس في صالح نجاح عملية الاستئصال فلابد من مضاعفات خلال وبعد العلاج .

ثورة الرئيس هادي .. اقل ما نستطيع وصفه لهذه القرارات ولكن تظل الحاجة كبيرة لمزيد من هذه النوعية من الإرادة الهادوية المسنودة بالرغبة الشعبية بمباركة المجتمع الدولي .