استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟
حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
300 مليون يورو مساعدة ألمانية لسورية
عشرات الوفيات بسبب عواصف تضرب عدة ولايات أمريكية.. تفاصيل
واتسآب يطور ميزة جديدة لتنظيم المحادثات الجماعية
اشتعال موجهات وحرب طاحنة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ..تفاصيل
إسرائيل تترقب زلزالا سياسيا وأمنيا الأربعاء
البنك المركزي ينشر أسماء 8 بنوك كبرى قررت الإنتقال من صنعاء الى عدن
أول رد روسي على الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
لعل الجميع سمع ما قاله وزير الدفاع بأنه سيقدم استقالته من منصبه كوزير في حالة إذا لم يتحقق الآمن خلال أسبوعين...
أولاً شكرا لكَ على شجاعتك ولكن هل فعلاً أنت قادر على القيام بهذا العمل المتمثل بتحقيق الأمن في اليمن خلال هذه الفترة الوجيزة والجميع يدرك أن كلمة الآمن لها تشعبات كثيرة جداً وخاصة في اليمن بعد حالة الانفلات الأمني الذي حدث خلال هذه الفترة الماضية.
يا سعادة الوزير، إذا عنيت تحقيق الأمن بشكله الطبيعي فثق أنك أمام تحدٍ صعب إنجازه بل قد يكون من المستحيل خلال هذه المدة.
فأمامك عثرات كبيرة وقفت دول عظمى عن تخطيها فهل أنت قادر على ذلك؟
فلكي تحقق الأمن عليك أولاً بإلغاء جميع المظاهر المسلحة في شوارع اليمن فلقد أصبح المواطن اليمني يمر باليوم الواحد على العشرات من المتارس الأمنية ونقاط التفتيش وكأنها حالة حرب وبذلك سقطت الحياة المدنية وأصبح المواطن يتجول بسلاحه وكأنه شيء عادي بل الأعتى من ذلك أصبح المواطن اليمني الوحيد بالعالم الذي بمقدوره أن يمتلك أسلحة لا تستخدم إلا في الحروب!!
كالقنابل مثلاً أو الرشاشات الحديثة.
فلقد كثرت الاغتيالات لأهداف سياسية أو شخصية أو بهدف السرقة والقاتل يذهب طليقاً بغير محاسبة أو عقاب وبهذا لا يكون عبرة للآخرين بل أنه يربي في نفسه شعور على مزيد من الإجرام، فأين مهمة الشرطة هنا؟ وأين يذهب دم الموطن؟وأين حرمة الطريق الذي انتهكت من قبل متقطعين خارجين عن القانون؟
إذا نظرنا إلى هذه النقطة السابقة وتمعنا بها سنجد أنها يراد لها عملاً دؤوباً وأنه من المستحيل أن يُحقق الأمن خلال أسبوعين...
ومن ناحية أخرى لدينا جماعة الحوثيين الذي يعتبرون متمردين على الدولة وسلطتها بل أن بعض المناطق في صعدة أصبحت في سيطرة شبه تامة لديهم، وهذا الأمر لن ينتهي إلا باتفاقات بين الدولة والجماعة، أو هدنة، أو ما شابه ذلك وإما استخدام القوة لردعهم وإيقافهم فهذه النقطة كذلك لن تحقق في أسبوعين...
والأمر الأصعب والأكثر قلقاً والأشد خوفاً والأعمق تعقيداً هي القاعدة فهذه قصة أخرى أحتار فيها الكثيرون و شُكِلت حولها حلقة من الأسئلة المحيرة ومنها لمَا نشطت القاعدة في هذا الوقت بالذات أي بعد تولي هادي للرئاسة وهل هم حقاً أنصار الشريعة أما أنصار الشرعية...؟!!
أم أنهم مكون من مكونات القاعدة فعلاً تكون في اليمن ولكنهم استغلوا الانفلات الأمني وبهذا يكونوا قد أفاقوا من سباتهم..؟
فعليك يا سعادة الوزير الكشف عن ما يدار في وراء الكواليس، وإسدال الستار عن هذا الأمر لتستطيع تحقيق الأمن بصورته الكاملة فهل هذا سيتحقق في أسبوعين؟
ولكي أكون منصفاً أقول يستطاع تحقيقه في توافر أحد الأمرين أولهم أن تكون سيادة الدولة موجدة وهيمنة الدولة تفرضها على أبسط مواطن إلى أكبر شيخ قبيلة وللأسف الشديد هذا الأمر ليس موجوداً أما الآمر الثاني أن يكون لديك عصاً سحرية تستطيع من خلالها تحقيق كل هذا....
جميعنا ندرك أن هذا الأمر لن يُحقق في أسبوعين ولكن السؤال يكمن هنا هل سيفي ما وعد به سعادة الوزير أم أنه سيتراجع عن ما قاله لننتظر والأيام حبلى بالأحداث....