الشركة اليمنية للغاز تكذب صحيفة الأيام وتؤكد رفع دعوى قضائية ضدها ... وتفند أشاعات تحويل 300 مليون ريال لأعمال تخريب عدن
تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية
لماذا تم.إيقاف سلوت مدرب ليفربول بعد طرده أمام إيفرتون؟
مبابي سيعود لتشكيلة فرنسا للمواجهة في دور الثمانية
الصين لم تعد الأكبر بعدد السكان في العالم
لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟
هل تنجح الرياض بعقد قمة بين موسكو وواشنطن... السعودية ترحب بعقد قمة بين ترامب وبوتين في المملكة
في وطن تطحنه الحرب ويسحقه الانهيار الاقتصادي .. الفريق القانوني يزف خبر الانتهاء من مراجعة مسودة القواعد المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي
العليمي يصل ألمانيا للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي
سفير السعودية في لندن: لن يسمح بشرب الكحول خلال كأس العالم 2034
مأرب برس – خاص
أفزعني ما قرأته من ارتداد بعض الشباب في صنعاء القديمة عن الإسلام وتحولهم إلى المسيحية في هذه المدينة التي ولدت فيها و لي فيها أجمل الذكريات .
صوت التسبيح الذي لم أكن افهمه وأنا صغيرة كان يخيفني ولكني كنت أحب صوت الأذان وشهر رمضان والجي
ران والألفة الشديدة التي يشعر بها أي زائر ومقيم في تلك الحارات الرائعة ،وكلما ذهبت هناك كلما ازداد إعجابي بسكان صنعاء القديمة :التحضر، الذوق ،الأصالة .
تشعر عندما تنظر إلى شبابها بالحياء الذي يبدو من محياهم والشهامة و ما حادثة استشهاد الشاب (كباس ) إلا دليل على أخلاق شبابها بعكس ما يبدو على شباب المناطق الأخرى .
نعم اعلم بوجود محاولات تبشيرية في اليمن عبر بعض المنظمات الغربية وبصراحة دائماً استبعد إمكانية حصولهم على نتائج ايجابية في اليمن (أما في صنعاء القديمة فالأمر لم يخطر ببالي ).!!
المناخ المتدين الذي يفرضه صوت الخطب والأذان والتسبيح والذي يدخل كل البيوت دون استئذان!!!!!!!
لا ادري هل تغير المجتمع هناك بتغير سكانه ودخول بعض الوافدين من المدن والأماكن الأخرى لرخص السكن أو توفر بيوت للإيجار لاادري ؟؟؟؟ أو تواجد الأجانب بكثرة و سكنهم في بعض البيوت والتغاضي بل التعود على دخول المحرمات إلى البيوت المؤجرة للأجانب ولكني لااميل لهذا الاعتقاد لأنه طالما اختلط المسلمون بغير المسلمين ولم تتأثر عقيدتهم .
ولكني عندما فكرت وجدت أن هذه النتيجة تبدو طبيعية لما وصل إليه حال مجتمعنا ،فالأم ماعادت تقوم بدورها في تربية وتقويم أولادها بل بات بقاؤها واختلاطها بأولادها شحيحاً لانشغالها( بشلة القات والشيشة) إضافة إلى العمل –إن وجد –أما الأب -(إن كان مثقفاً )فهو يشغل نفسه بأمور العالم كلها إلا أولاده وتربيتهم والاقتراب منهم ،وإن لم يكن مثقفاً فالأمر أكثر سوءاً .
تختفي العائلة الممتدة تدريجياً ويختفي معها الدور المهم الذي يقوم به الأجداد من الرقابة والتوجيه للأحفاد ، أضف إلى ذلك الانفلات الأخلاقي وترك الأبناء لتوجيه وتربية التلفاز والقنوات الفضائية المنحلة والمشبوهة ،ودور (ولعة )القات في جعل الوضع المادي أكثر سوءاً للكثير من الأسر .
الفقر والبطالة وغلاء المعيشة، انعدام تكافؤ الفرص في التعليم والوظائف وانتشار المظالم وتشاغل السلطة بحروب وأعداء من اختلاقها ، الرشوة و المحسوبية وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والأكثر إيلاما غياب الشعور بالتضامن والتعاطف مع الأخ والجار و ذي القربى والمسكين واليتيم ونمط الحياة الاستهلاكية الذي ينتشر في مجتمعنا والذي كان غريباً علية !!!!!!
لم اعد أخاف من صوت التسبيح الذي كنت اسمعه في صنعاء القديمة بل صرت أحبه واحن إليه............. ولكني أخاف أن نسمع تسبيحاً مخيفاً حقيقاً في تلك المدينة الغالية الطاهرة!!!