آخر الاخبار

مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024.. اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية والتعليم تناقش سير العام الدراسي

بعد قرون من التعايش اليمنيون على مفترق طرق
بقلم/ عارف عبدالواسع البركاني
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 4 أيام
الخميس 26 فبراير-شباط 2015 01:40 م

يتميز اليمني بقدرته على التعايش مع كل الشعوب بثقافاتها المختلفة، يشهد بهذا أمران:
 1. تقبل وتكيف اليمني في اي بلد يهاجر اليها. 2. بقاء اليمنيين قرونا طويلة في تعايش متناغم في ظل المذاهب الإسلامية من جهة والديانات الأخرى من جهة اخرى مثل اليهود وأي اقليات صغيرة اخرى.
... هذا النزق المتعصب الذي تصاعد بظهور دعوة الحوثي غريب على الجسد اليمني، وإذا لم يتعقل الإخوة الحوثيون ويدركوا حقيقة المجتمع اليمني، وعظم ما يقدمون عليه وما يقومون به فإنهم سيدفعون باليمن إلى تنافر خطير يهدد نسيجه الإجتماعي ووحدته الوطنية.
لقد اختار اليمنيون الحوار أسلوبا لحل مشاكلهم، وتأسيس قواعد التعايش المتكافيء الذي يضمن للجميع الحياة الحرة الكريمة في ظل دولة نظام وقانون. وحفاظا على وحدة هذا النسيج في ظل ذلك التنوع فقد خرج مؤتمر الحوار الوطني بأطر حضارية تمنح الجميع حق المشاركة في السلطة من خلال نظام حكم اتحادي فيدرالي، وحق ممارسة وتنظيم الحياة الدينية والاقتصادية والاجتماعية ..الخ دون فرض مذهب سياسي أو فقهي أو اقتصادي بعينه.
إنه لا حل لما نحن فيه الا بالعودة الى مخرجات الحوار الوطني والانطلاق منها، والبناء عليها، وإدراك ان القوة العسكرية لم تعد القادرة على فرض خيار واحد على شعب بأكمله، هذا ناهيك على أن القوة العسكرية بيد فصيل شعبي معين يسعى إلى فرض خياره بالقوة سيقوض اليمن كله وسيتسبب في دخوله في احتراب داخلي يؤخر اليمن وقد يتسبب في تشظيه.