آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

بيت النحل وسلطة الدبابير
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 10 يونيو-حزيران 2020 06:55 م
 

هذه حكايتي الدائمةُ مع مكوناتِ الفشلِ وأنظمةِ القهر ودوائر القمعِ والكذب والتزييفِ . 

1 - سُرِقَت بقرةُ جاري ، فأشاروا مباشرةً بأصبعِ الاتهامِ نحوي . كتبوا عني ظلما في كل وسيلةٍ إعلاميةٍ لهم ، وفي كل موقعٍ الكتروني يتبعهم ، وتحدثوا حولي بهتانا في كل مجلسٍ عامٍ حضروه ، وفي كل محفل خاصٍ أقاموه .

 وبعد أشهرٍ ظهر دليلٌ يؤكدُ أنَّ جاراً آخرَ هو الذي سرقَ ، ولكنه معهم يعملُ وإليهم ينتمي ، فأعرضوا عنه ، ولم يعتقلوه ، فهو مناضلٌ ثوري ، ما سرقَ إلا من حاجةٍ ملحةٍ ، كي يدعمَ القضيةَ ، ويحمي جذورَ الهويةِ وأصالةَ الشجرةِ ، فماذا تعني في سبيل ذلك بقرةٌ ؟! . 

ومازال المناضلُ يسرقُ وسيظل يسرق ، حتى تترهلَ الجذورُ وتنقعرَ الشجرةُ .

2 - قُتِلَ أحدُ شبابِ منطقتي ، فأمطروني بسيلِ الاتهاماتِ ، قاتلٍ إرهابي مجرمٍ !. حاولتُ إخبارَهم بأنَّهم قد أخطأوا في حقي من قبل ، حين سرقَ صاحبُهم البقرةَ ، فردوا علي " لا . هذه المرة ثابتةٌ عليك التهمةُ " 

. ولفقوا في ساحاتِ إعلامِهم المختلفةِ عن سلاحٍ وجدوه في بيتي يطابقُ سلاحَ الجريمةِ . وبفعل شحن الإعلامِ هاجم المغفلون والحمقى وطابور الدفع المسبق منزلَنا ، روعوا أهلي ، وأحرقوا سيارةَ أبي ، وحطموا واجهةَ بيتي . وبعد أشهرٍ من القهرِ ، قالوا " هيا أخرجْ من هنا ، ولا تحدثْ أحدا بما جرى " . " وتهمةُ القتلِ " . قالوا " تلك قضيةٌ خاصةٌ بين اثنين من الأحبابِ حول حصص الأتعابِ " .

 وحتى اليوم لم يعتذروا لي عن اتهامي باطلا في قضيةِ البقرة المسروقةِ ، ولا في النفس المخنوقةِ ، ولم يبينوا الحقيقةَ كي أستعيدَ سمعتي ، ولم يهتموا بما حلَ بأسرتي من العُقَد النفسية ، أبنائي يصرخون من نومِهم هلعا ، وأمي وزوجي وأخواتي عند أي فرقعةٍ يختبئن جزعا ، وأبي صارَ باهتَ اللونِ ملتاعا .

والقاتلُ الحقيقيُ مازال يخطبُ بحماسةٍ عن النزاهة والكرامةِ في الجماعة .

3 - دوى انفجارٌ في بيتِ ساكنٍ في حينا . فجاءت أطقمُ الأمنِ ومدرعاتُ شبهِ العسكر إلى بيتنا . " أليس لديكم أحدٌ غيرَنا ؟! " . 

قالوا " أنتم شغلُنا وشاغلُنا " . " أما تكفيكم مرتان قد سبقتا " . قالوا " الثالثةُ ثابتةٌ ، يا هذا صدقنا " . تحركَ الذبابُ سريعا لينقلَ الاثباتَ المصطنعَ ، وحلقَ الجرادُ ليفسدَ الشكَ الذي طلعَ .

 وعانيت شهورا وأهلي من الضر والأذى !. ثم عدت إلى داري منهكا محطما . وقبلها قد سألتهم " ومن فجرَ دارَ الساكنِ في حينا ؟! " .

قالوا " شاحنُ جوالٍ تكهرب ، وغازُ أنبوبةٍ تسرب ، قدحت شرارةٌ هنا وأنفجرت الأنبوبةُ هناك " . " وأنا ما ذنبي ، لتسارعوا بالتهمةِ دائما نحوي " .

 " ومن غيرُك لنا ، نلقي عليه فشلَنا ، ونحمله فسادَنا ، ونلقي عليه باللائمةِ إن أحدثوا ذنبا بنو جنسنا وساكنو قصرنا " . " وهل من اعتذار تبذلونه لي " .

 " نعم سنعتذرُ علنا ، لدبةِ الغاز وللشاحنِ ، فقد صادرناهما عنوةً وغصبا ، ثم للفحص الجنائي والاختبار البدائي ، فنالهما جرحٌ وتجريحٌ وخدشٌ وتشريحٌ ، والقانونُ يمنعُ ذلك ، ونحن للقانون عبيدٌ وللنظام جنودٌ " .

" وأنا !! وما نالني منكم ظلما وجورا " . " أنت ما أنت ؟! أنت الحجةُ الدامغةُ لصرف الأنظار عنا ، والشماعةُ المقبولةُ لتمرير مخططِنا .

 فكلُ ما نقوله عنك مصدقٌ ولو كان زورا ، وكل ما نحملك إياه مقبولٌ ولو كان جورا ، فلا غنى لنا عنك ، فلا تتعبنا بإثبات غيرِ ذلك ، فمن صدقك خائنٌ لا محالة ، ومن تبعك عميلٌ بالوكالة . 

فلا تبتئس ولا تعبس .. فاسترح يا فارس بني عبس " . وها أنا ذا في بيتي بين أهلي نحدق بالباب ، متى يحطمه إرهابيو محاربة الإرهاب ، ليأخذوني في رحلة الذهاب والأياب .

لقد تعودنا منهم هذا ، وأصبح يزيدنا تعنتُهم قوةً . نحن نحتسبُ المحنةَ ، وهم يبتغون الفتنةَ . فإن كان هذا يومَكم ، فلتفرحوا به قليلا هنا . وقريبا - هناك وهنا - سيشهدُ المستقبلُ عدلَنا .