آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

الزنداني ومفارقة الكذاب ونهر جنون جامعة الإيمان!
بقلم/ د. سامي أمين عطا
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و يومين
الخميس 20 سبتمبر-أيلول 2012 11:46 م

هناك أشياء ومواقف عقلية لا تستقيم مع نسق التفكير السليم تسمى بالمفارقات « Paradox », وهذه المفارقات أشبه بالقضايا العقلية التي تكذب نفسها بنفسها من خلال عدم اتساق مواقف أو عدم اتساق العبارات مع بعضها البعض داخل النسق نفسه.

وكلنا يعرف مفارقة كذاب أبديرا التي تقول بأن أحد سكان أبديرا (مدينة يونانية) جاء إلى أثينا يقول كل سكان أبديرا كذابين, ولما كان هو أبديريًا في الأصل فإن عبارته هذه تعد أيضًا كاذبة وبالتالي كذب الكذب ليس بالضرورة صدقًا, وعليه فإن علاج الخلطة السحرية وبراءة الاختراع فيه من المفارقات هذه ما يكذبها, فليس من المعقول أن يكون من ظل عمره كله يصدر أسباب الموت للإنسانية كلها «الإرهاب» ويستلذ به, أن يصدر لها أسباب حياتها وإنقاذها.

إنه وبالنظر إلى تاريخ الرجل البعيد والقريب يقول لا يمكن لبراءة اختراعه أن تستقيم مع منطق العقل, إلاّ إذا شربنا من نهر الجنون.

(ونهر الجنون قصة فارسية تقول بأن هناك أناسًا في قرية فيها نهر من شرب منه سلك سلوكًا شاذًا يختلف عمن لم يشرب, ولمّا بقي عدد قليل من الناس [من العقلاء] على طبيعتهم الأولى - بينما الغالبية العظمى شربوا من نهر الجنون - فكان ليس من خيار أمامهم إلاّ أن يشربوا من النهر كي يتسقوا مع أهل قريتهم أو يُنظر لهم من قبل الكثرة بأنهم مجانين).

وهذا الحال يشبه وضعنا الحالي مع خلطة الزنداني السحرية. هناك عدد ضخم من المستغفلين يعيشون على صدق هذه الكذبة, وبالتالي بات على العقلاء من أمثالنا أن نشرب من نهر جنون جامعة الإيمان أو يُنظر إلينا بكوننا مجانين!!

لكنني أقول: أفضّل الجنون على العقل في هذه الحالة.

وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من هذا الجنون الكاسح!!