واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال
لو تحدثنا عن المبعوثين إلى اليمن كنت شخصيا اعتبر أن بن عمر نجح في تثبيت وإقرار الرؤية الجامعة لليمنين "وثيقة الحوار الوطني ومسودة الدستور" إلى مقاله الأخير والذي جاهر بانحيازه إلى الحوثين وتهكم على الحكومة الشرعية .
وللأمانة ربما الوحيد الذي كان على وشك انهاء المشكلات اليمنية باتفاق تاريخي، إنه "ولد الشيخ" والذي استطاع بدعم واسناد من دولة الكويت الشقيق "اميراً وحكومة وشعبا" تسيير وتيسير حوار جدّي دام ثلاثة اشهر في القصر الأميري الكويتي، والتوصل لاتفاق ينهي الحرب؛ لولا تدخل الشيطان في اللحظة الأخيرة قُبيل التوقيع للحوثيين أما الحكومة كانت قد وقعت الاتفاق وباركته كما أظن، هكذا دمر كل شيء جميل، وعدنا إلى مربع العنف والاقتتال..!
مقالي اليوم عن "صرعتين" جديدتين بالشأن اليمني المقال "الصرعة" لبنعمر، عن الدبلوماسية العائدة، والثانية، وثيقة الحل "الصرعة" للمبعوثين الاممي الحالي والامريكي المسربة مؤخرا؛ وسأرفق بعض الاقتباسات ببعض التعليقات وشيء يسير من التحليل؛ سأبدأ بمقال المبعوث الأممي الأول إلى اليمن العائد للظهور من جديد، والمتحدث عن اليمن وحرقته على الحوثيين ...!
فالمقال المنسوب للسيد جمال بن عمر ربما في مضمونه بعض الحقائق التي تحتاج إلى مساءلة وتحقيق؟!؛ و فيه كذلك على ما يبدوا بعض التجني وعدم تعزيز ادعاءاته ببعض الأدلة، وإجمالا المقال كان من الوضوح ما يتجاوز منطق ولغة الدبلوماسيين المعتادة. وكم كان اليمانيون يتمنون هذه المكاشفات أثناء مسؤوليته في اليمن، لكنه تكلم بعد تبدل السياسيات الامريكية في الملف اليمني، لنتابع...!؛ وفي الحقيقة فإن بن عمر قد كشف بعضاً من سوءات وعورات المجتمع الدولي ومجلس الامن، الذي لا يهمه إلا تحقيق مصالحه، ولو على حساب ربع مليون انسان يمني، قد أكلتهم حروب المصالح بحسب المبعوث بن عمر، ليس ذلك فحسب، بل و نزوح (3) ملايين نسمة حتى الآن.
لكن ما يعاب على بن عمر أنه نسف ما استعرضه كنجاح له، عندما كرر وقال أن الحل ليس اختراع للعجلة ودلّلّ، فقال : "لقد رأى اليمنيون بالفعل كيف يجب أن تبدوا عملية شاملة بقيادة محلية خلال مؤتمر الحوار الوطني 2013- 2014.
فاستغرق الأمر سنة ونصف من الاستعدادات والمداولات لجميع اللاعبين السياسيين للاتفاق على مخطط للحكم الديمقراطي، تلاه بعد فترة وجيزة مسودة الدستور، تم تطويرها بنفس القدر من خلال عملية شاملة.. فقط طريق توافقي مماثل يمكن أن يحقق السلام الآن.".. ((استنتاج رائع في أنه لا يوجد سوى طريق توافقي واحد لتحقيق السلام))، فمن رفضه وانقلب عليه لم تقول ذلك؟!؛
وما قاله بن عمر و يا للأسف ربما "مُر" لكنه في بعضه صحيح، وتم تظليل وتغييب الشعب اليمني عنه لسنواته، قدم نصيحة خبير للإدارة الامريكية الجديدة القديمة بحسب تعبيره أيضاً، فرحب بعودة للدبلوماسية الامريكية، لكنه ذكّر الحاكمون الجدد في أمريكا ،أنهم، هم من كانوا سبب احباطه، قبل ست سنوات عندما ادعى انهم قدموا الدعم للسعودية لقيادة الحرب على اليمن ،وهم العائدون اليوم للدبلوماسية .
نقول لبن عمر؛ أية حرب تتحدث عنها وانت وحدك من اشعلها، ومكنت الحوثة من دخول صنعاء وحكمها، وكنت تراوغ في فندق الموفنبيك القوى السياسية.
لقد كان انحيازك واضحاً لصالح الحوثة، وسعيت لتشكيل مجلس رئاسة من دون الرئيس هادي، أي انقلاب ناعم بطريقة الدبلوماسية الأممية، ولما لم يتحقق ما اردت!،بسبب اعتراض بعض القوى السياسية التي تعلمها، والتنظيم الوحدوي في الطليعة، رحت لصعدة، وقدمت لهم مسودة اتفاق ،واشتركت انت وهم في انجاز ما سمي بــــ" اتفاق السلم والشراكة" ، ودعيت زعماء الأحزاب والتنظيمات السياسية للحضور في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014 ، ((اليوم المشؤوم)) يوم الانقلاب على الشرعية المنتخبة، وعلى ما أنجزته من حوار وطني ومسودة الدستور الذي تفاخرت بإتمامها ومعك كل الحق في ذلك..!
دعيت القوى للتوقيع وتم حجزهم في المكان المخصص للتوقيع ،وبقي معهم الرئيس هادي بانتظار جنابك طوال اليوم، وتعمدت التأخر حتى استكمال الإجهاز على العاصمة صنعاء، مساء ذلك اليوم الأسود.
انتظروك ومعظمهم لا يعلم ما يجري في صنعاء، لانهم منعوا من متابعة التلفزيون وسحبت عليهم جوالاتهم ، فأعطيت الضوء الأخضر للحوثة لدخول صنعاء وأنت، وعبد الملك الحوثي تتابعان من صعدة؛ ولما تأكدتما ان الأمور قد تمت والانقلاب قد نُفِّذ.
عدت مساءًا بطائرة لصنعاء، واجبرت الجميع _ باستثناء محامي الشعب (عبد الله نعمان) الذي رفض_ أن يوقعوا دون حتى أن يطلعوا على الوثيقة، فما بالك بوجوب الاشتراك في اعدادها والذي لم يحصل؟!؛ فكيف كنت في صنعاء في ذلك الوقت لتسهيل المفاوضات بشأن اتفاق لتقاسم السلطة لإنهاء استيلاء الحوثين ومنع اندلاع حرب أهلية شاملة.
فأنت قد حققت الهدفين للحوثين فلماذا التباكي إذاً؟!.. ثم حاولت محاولة الدبلوماسي الذي يريد يحقق النجاح بحسب معتقده انه صحيح!؛ فبعد 10 أسابيع مؤلمة كما قلت، توصلت كما تدعي إلى حل وسط يغطي شكل السلطتين ((التنفيذية والتشريعية)) و((الترتيبات الأمنية)) و((الجدول الزمني للانتقال)).
كان الاتفاق على الطاولة. طبعا اقصاء الرئيس هادي هو الشاغل للمبعوثين وهو الذي لا يزال؟!؛ فاتهمت السعودية بتعطيله؛ حيث قلت بعد يومين بدأت الغارات على العاصمة صنعاء، بالرغم من انك كما قلت، تتناقش معهم على مكان وحفل التوقيع وكنت قد اطلعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وشاهدت من نافذة الفندق التدمير الوحشي لأحد أقدم المدن في العالم..
يعني كنت بفعل القوة الحوثية على الأرض أردت أن تنحي الرئيس الشرعي، الذي انت كان يفترض عليك أن تفتخر بأشرافك على انتخابات سميت بالاستفتاء على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية التي اعديتها انت، وامتدحها الكثيرون ؟!؛أتذكر ذلك أيها السفير؟!..يتبع..