واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال
منذ النكبة عام 1948 وتشكل «المسألة الفلسطينية» ظهر تياران كبيران داخل الفلسطينيين للتعاطي مع قضية الكيان الصهيوني الناشئ.
يعتبر الأول أن تحرير الأراضي المحتلة يعتمد على أنظمة وطنيّة معادية للإمبريالية قادرة على مواجهة عدوّ لا يمكن للفلسطينيين وحدهم مواجهته، كونه يمتلك آلة عسكرية هائلة، انضافت إليها ترسانة نووية، ودعم عسكري ومالي من أكبر قوى العالم، الولايات المتحدة الأمريكية.
أما التيّار الثاني فرأى أن التحرير يجب أن يعتمد على قوى الفلسطينيين الذاتية، وعلى هديها يأتي التحالف مع أي قوى عربية أو إقليمية أو عالمية، بالاهتداء بمصالح الفلسطينيين أنفسهم وخياراتهم، وهو ما أدى إلى نشوء الحركة الوطنية الفلسطينية بعد أن كان الفلسطينيون جزءا من الحركات السياسية العربية الكبرى، فجاء بعض قادة «فتح» من الإخوان، كما جاء قادة «الشعبية» و«الديمقراطية» و«القيادة العامة» من «حركة القوميين العرب»، فيما جاء آخرون من مروحة تيارات ناصرية وبعثية وماركسية، لكنّها اتفقت، بشكل عام (نظريا على الأقل)، على كونها جزءا من «الحركة الوطنية الفلسطينية»، وليست توابع مباشرة لأحزاب أو تيارات سياسية عربية.
يمثّل التاريخ الفلسطيني، ضمن هذا السياق المذكور، محصّلة لصراع في هذين التيّارين وبينهما، فقد أدت هزيمة نظامي جمال عبد الناصر، في مصر، ونظام «البعث»، في سوريا، في حرب الأيام الستة مع إسرائيل عام 1967، إلى صعود كبير للوطنية الفلسطينية عزّزته معركة الكرامة عام 1968، وبدلا من التحاق الفلسطينيين بالأنظمة العربية، حظيت «فتح» والفصائل الأخرى بشعبية كبرى، ليس عند الفلسطينيين فحسب بل لدى جمهور عربيّ كبير، وهكذا فقد أدى انحسار تيار «التحرير من خارج الفلسطينيين» إلى صعود تيار تحرير الفلسطينيين لأنفسهم، وتحوّلهم إلى رافعة تحرّر عربية، مما دفع عددا من الأحزاب والتنظيمات العربية لاعتماد أسماء فصائل فلسطينية واقتباس مناهجها السياسية، وانضمام مناصرين عربا إليها، وهو ما حوّل الحركة الوطنية الفلسطينية إلى خطر مشترك لإسرائيل… وللأنظمة العربية.
استلزمت مجابهة الوطنية الفلسطينية حروباً دموية ومجازر كبرى، في الأردن، ولبنان، وتهجيرا جديدا للقوّة العسكرية لمنظمة التحرير وصولاً إلى العودة عبر بوابة اتفاقات أوسلو عام 1993، بالتزامن مع صعود شعبية التيارات الإسلامية وظهور حركة «حماس»، وبعد سقوط الناصرية والبعث واجتياح الأمريكيين للعراق، ظهرت قوّة إقليمية كبرى هي إيران، ومع تمددها للعراق وسوريا ولبنان استعاد تيار «التحرير من الخارج» شعبية ضائعة، وبدلا من عبد الناصر وصدام حسين حلّ خامنئي وقاسم سليماني وحسن نصر الله ضمن المعادلة «الانتظارية» لتغيير موازين القوى مع إسرائيل اعتماداً على هؤلاء، وخصوصاً مع تهافت أغلب الأنظمة العربية وتقاربها الحثيث مع إسرائيل.
يصل المشروع الوطني الفلسطيني في ذكرى النكبة الـ70 (الذي يصادف اليوم) إلى مأزق كبير، فالمؤسسات الفلسطينية منقسمة على نفسها بين سلطتي رام الله وغزة، وكلاهما يتعرّضان لضغوط سياسية كبرى مع انحياز أمريكي فادح، وتواطؤ عربيّ، وغياب حلفاء حقيقيين في العالم.
يجترح الفلسطينيون، رغم هذا الانسداد الكبير، أشكالا كبرى من المقاومة تمثّل مسيرات العودة نموذجا عظيما لها، وفي مكانهم المكشوف ورغم ظهرهم المليء بالسهام يمثلون قدوة للكثير من الشعوب وأملا بتغلب الضحية على الظلم.
في المقابل فإن نظرية «التحرير من الخارج» لا تزال وهما كبيراً يروّجه تجار كثر، رغم أن تراث «البعث» أدّى إلى تحوّل فلسطين إلى «فرع» مخيف للتعذيب في دمشق، كما يراهن آخرون على «فيلق القدس»، المتهم بارتكاب مجازر في سوريا والعراق.