إيران ومحاولة الانقلاب الفاشلة في سوريا: مخطط لإعادة التموضع وإشعال الطائفية
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: يوم واحد و 23 ساعة و 41 دقيقة
الجمعة 07 مارس - آذار 2025 11:23 م
 

ما يحدث في سوريا اليوم ليس مجرد اضطرابات عابرة، بل محاولة انقلاب فاشلة خطط لها ويقودها الحرس الثوري الإيراني، في مسعى لإعادة تموضعه داخل الأراضي السورية. محور الشر، الذي يضم إيران وميليشياتها، يبحث عن أي وسيلة للبقاء، وإن فشل في السيطرة الكاملة، فإنه يسعى للاحتفاظ بموطئ قدم في سوريا، ولو كان على شكل رقعة جغرافية محدودة، يستخدمها لاحقًا لإشعال حرب طائفية طويلة الأمد.

 

المشهد الإقليمي يكشف عن تحالف خفي بين أعداء الأمس في غزة "إيران وإسرائيل، حيث باتت جميع هذه الأطراف شركاء في خلق الفوضى وتأجيج الصراع الطائفي في سوريا، كلٌ وفق مصالحه. إيران، التي لم تكف يدها عن زرع الفوضى في الوطن العربي، لن تتوقف عن مشاريعها التخريبية إلا إذا تم تفكيك ميليشياتها في العراق واليمن، واستئصال ما تبقى من حزب الله في لبنان.

 

إيران.. حرب مستمرة بدماء العرب

 

إيران لا تحارب بنفسها، بل تخوض معاركها بدماء العرب، مستخدمة أدواتها الطائفية لإشعال الحروب وتقويض استقرار الدول. وهي لن تتردد في تصدير نيران فتنتها إلى عمق الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية، التي تبقى هدفًا استراتيجيًا لمشروعها التوسعي.

 

أما في سوريا، فبعد فشل محاولة الانقلاب، تحول المشهد إلى تمرد مسلح يقوده عملاء إيران، مما يتطلب تحركًا حاسمًا وسريعًا من قادة الثورة السورية والحكومة الجديدة، بقيادة الرئيس الشرع، لإنهاء هذا التمرد بأسرع وقت ممكن، ومنع إيران من تحويله إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.

 

إيران.. العدو الأبدي للعرب والمسلمين

 

تظل إيران عدوًا تاريخيًا للعرب والمسلمين، ولا يمكن الوثوق بها أو إقامة أي علاقات طبيعية معها، لأنها دولة قائمة على مشروع توسعي طائفي، لا يؤمن بالشراكة، بل يسعى للهيمنة. لذلك، فإن التعامل مع إيران يجب أن يكون باعتبارها عدوًا يجب مواجهته بكل الوسائل، حتى لا تواصل عبثها بمستقبل المنطقة وشعوبها.