حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته
عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس
مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم
مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي
الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟
أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت
انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية
مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة
الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق
يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة
قرأت على صفحة العزيز المهندس Abdo Saleh قبل قليل خبرا مفرحا محزنا، الخبر المفرح يتكلم عن افتتاح فندق فخم بمدينة مأرب التي تتطلع للسماء سموا في ظروف الحرب،.
أما الخبر المحزن في نفس الوقت؟؟؟؟؟؟ أن إسم الفندق( مارينا) إضافة إلى ميلانو وفانتازيا واسطنبول واللوتس ورويال و..... و أسماء الشوارع والجولات التي تنسب لأقرب عمارة باسم مالكها.
قد يتساءل البعض ويتعجبون ما المحزن في ذلك؟ ولكن السواد الأعظم من المثقفين والنشطاء يفهمون المغزى، فقد علمتنا المعركة مع احتلال خرافة الإمامة ماذا تعني هذه المسميات للحفاظ على الهوية الوطنية وتخليد رموز النضال وخاصة في عاصمة إقليم سبأ( مأرب) فهي محراب التاريخ وعبق الحضارة وعنوان الأصالة لليمن جميعا.
بعد انقلاب أغراب الإمامة بصنعاء سارعوا إلى تغيير اسم شارع الزبيري الذي كان بمثابة كابوس مزعج لهم حتى بعد موته ولم يجدوا مسمى لالغاءه سوى( شارع الرسول الأعظم) ليستساغ تغييره ،لكنه ظل الزبيري لانه تجسد بذاكرة الأجيال فاستعصى على محاولة تغييره.
عشرات القرارات للكاهن يحيى بدرالدين مسؤول معلامة التربية بصنعاء لتبديل أسماء المدارس وكان آخرها مدرسة البطل الخالد علي عبد المغني بأسماء تجسد خرافة الإمامة المحتلة.
كما تعمدوا دفن الهالك صالح الصماد بميدان السبعين الذي جسد ملحمة السبعين يوما، ليتم تغييره باسم ميدان الهالك الصماد.
وقبلها سارع الكحلاني حين كان أمين للعاصمة لإخفاء( مارد الثورة) بميدان التحرير في مهمة خبيثة لمحو رمزيتها الخالدة صبيحة ال26 من سبتمبر 1962م وبنى مكانها حمامات عامة، ثم هدم الحمامات بعد الاعتراض لكنه أخفى المارد.
كذلك رفض أحمد الكحلاني الذي لا زال يؤدي دوره كسلالي إمامي متنقلا بين القاهرة وأبوظبي، رفض أن يحول منزل المشير عبدالله السلال إلى متحف بعد طلب أسرته منه ذلك لأنه إمامي محتل له هوية مغايرة لهوية اليمن، ويعرف دلالة الرمزيات في تجسيد الذاكرة الوطنية وتخليد رموز النضال.
الحديث يطول في هذا الموضوع، لكن تبقى الرمزية من خلال المسميات والمجسمات والمتاحف هي أهم الوسائل التي تبقي تاريخ الأمم حيا دافعا، وحاضرا في ذاكرة الأجيال.
أخيرا أوجه رسالة إلى السلطة المحلية بمحافظة مأرب والى دائرة التوجيه المعنوي وإلى المثقفين والنشطاء :
يجب أن تصبح مأرب متحفا مفتوحا فهي محراب التاريخ، وفيها يسجل المجد وتخلد البطولة كل دقيقة وثانية، فأين رموز النضال الوطني قديما وحديثا في شوراعها ومبانيها ومدارسها ومؤسساتها، أين تجسيد الأساطير التاريخية في الحدائق والأماكن العامة من ملوك وعظماء وقادة بتاريخ اليمن القديم وفي صدر الإسلام.
بالمناسبة وللأسف الشديد لم تسمى جولة القردعي إلا بمبادرة شبابية فرضت كواقع، والسؤال؟
هل عدم تخليد رموز النضال بتسمية الشوارع والجولات والمباني والمنشئات وتجسيد الشخصيات الأسطورية العظيمة متعمدا أم لعدم الإدراك بأهميته ؟