آخر الاخبار

مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء الحوثيون يسخرون من حادثة اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر المتوسط ... الشركة اليمنية للغاز تكذب صحيفة الأيام وتؤكد رفع دعوى قضائية ضدها ... وتفند أشاعات تحويل 300 مليون ريال لأعمال تخريب عدن تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية لماذا تم.إيقاف سلوت مدرب ليفربول بعد طرده أمام إيفرتون؟ مبابي سيعود لتشكيلة فرنسا للمواجهة في دور الثمانية الصين لم تعد الأكبر بعدد السكان في العالم لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟ هل تنجح الرياض بعقد قمة بين موسكو وواشنطن... السعودية ترحب بعقد قمة بين ترامب وبوتين في المملكة في وطن تطحنه الحرب ويسحقه الانهيار الاقتصادي .. الفريق القانوني يزف خبر الانتهاء من مراجعة مسودة القواعد المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي

حكاية ثورة (الحصانة)
بقلم/ سنان سفيان
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 18 يوماً
الأحد 26 فبراير-شباط 2012 04:56 م

  في يمننا الحبيب ثارت ثائرة الشعب بشبابه وشيوخه(الكبار في السن) نظرا لتراكمات افرزها النظام على نفسه طيلة حكمة فلم توجِد عدالة ولا حرية ولا حافظ على السيادة ،دعم فريقا ضد الأخر لتمكين نفسه من الاستمرار وترسيخ أدوات القمع وتقوية الأجهزةالأمنية المليشيوية لمواجهة الشعب او الخصوم ونسي عمدا شعبه وما يتطلب منة لخدمته واوجد إعلاما رخيصا للدعاية له والتنظير لمنجزاته الوهمية.

ثار الشعب وتصدر الشباب المشهد في أجواء غاية في الحماسة الثورية ومناخ عربي ملائم للعمل الثوري وظروف ملائمة عبر واقع مرير لايبشر بالخير وشباب يمتلك روح التضحية متسلح بقضيته حاملا كفنه في يده وانضمت بقية الأطر الاجتماعية من مشائخ ورجال في الجيش والعلماء والبسطاء والفانين عندها أمنت كشاب انه أتى وقت الخلاص من الظلم والاستبداد وانتهى زمن التوريث والوساطة والمحسوبية ماهي الا أسابيع وسياتي فجر الحرية وسنبني دولتنا المدنية دولة القانون التي تحترم كل أبنائها لا فرق بين سيد وشيخ وقبيلي ومزين الا بالعمل لخدمة هذا الوطن ولافرق بين زيدي او شافعي اوسلفي او اثناعشري الا القانون وحب الوطن وانه لا حل الا الحل الثوري ولامكان لأنصاف الحلول .

وفي اللحظات الحاسمة بدل من الالتفاف حول القيادات الشبابية المستقلة الغير مؤدلجة التي لا تؤمن الا بالأهداف المرسومة سلفا لا نقاش ولاتفاوض حولها تسرب المشائخ والسياسيين والشباب المؤدلجين الى واجهة الثورة وتُرك الحسم الثوري وبداء الحل السياسي والتفاوض والمبادرات بحجة ان ما يمكن ان يكلفه الحسم الثوري من أرواح وتضحيات يمكن الإتيان به سياسيا وبدون اي ثمن مع بعض التنازلات البسيطة ولكن معركة السياسة هي فن الممكن نجح الرئيس السابق في كسبها وخسرها الشعب والمعارضة معا فخرج من السلطة عن طريق الصندوق كما كان ينادي دائما ولم يُخلع او يتنازل كما نادى الشباب ونال حصانة قضائية من البرلمان واعتبرت من الأمور السيادية التي لا يمكن نقضها ولم يحاكم على الجرائم التي نادى بها الشعب ولم يمنع حتى من ممارسة العمل السياسي بعد تنحية واستطاع أيضا ان يفرض شخصية ديكورية صورية يمكنه من وراء الستار أن يملي ما يريد فهو رئيس حزب الرئيس التوافقي وهذا يعني بكل بساطة انه لازال يملك ناصية القرار فهو رئيس الرئيس ورئيس حزب الأغلبية البرلمانية ولازال كل اقاربه مُمسكين بالجيش والأمن ومحافظين على مواقعهم وبل نالوا حصانة على كل ما اقترفوا من جرائم بحق هذا الشعب وبحسب السفير الأمريكي(الرئيس الفعلي بحكم الأمر الواقع) فان إعادة هيكلة الجيش سوف تمتد لسنوات ولن تطال القيادات هذا يعني بقاء الفنادم أولاد وأقارب عفاش على الأقل في المستقبل القريب لمدة عشر سنوات قالوا حصل لبس او غلط في الترجمة لكن عاد جمال بن عمر وتكلم بلسانٌ عربي مبين وقال هيكلة الجيش على أسس وطنية يحتاج لعدة سنوات وهذا يعني ان المبادرة الخليجية المزمّنة لم تعد مزمّنة ولن تٌنفذ بكاملها.

المطلوب اليوم من دعاة الحل السياسي ان يبادروا ويعترفوا بان الحل السياسي لم يحقق شي وإنهم قد حاولوا فلم يوفقوا ويتركوا الدفاع المستميت عن النظام الذي أعاد انتاج نفسه بعباءة ثورية وان يكفوا عن التخوين ويلتحقوا مرة أخرى بإخوانهم الرافضون للحل السياسي وان يكملوا المشوار فلم يتحقق شيء من أهداف الثورة فصالح لازال موجود وان ترك القصر فان احمد ويحيى وعمار وخالد ومحمد صالح الأحمر وعلي صالح الأحمر مازالوا بإمكانهم دخول القصر محصنيين وتنفيذ ما يريدون فالقوة لازالت في أيديهم وعلى النقيض لازال الفندم علي محسن لدية الرغبة الجامحة في الاستمرار في الحكم وفي اي منصب وتحت أي مسمى واما الشيخ حميد الأحمر فهو ابو الثورة وام الثورة وعلى الشعب ان ينصبه المرشد العام للثورة(الله يخارجنا من الاثنين) وأما عبدربه فهو حل في غير زمانه ومكانه فلن يدم، فيا دعاة الحل السياسي اعترفوا بعجزكم و شكر الله سعيكم.